الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مى محمود.. فنانة احترفت الحفر على النحاس خريجة المبادرة الرئاسية «صنايعية مصر»

لم تكن مجرد فقرة ضمن احتفالية اليوم العالمى للغة العربية فى قصر الأمير طاز، ولا إحتفالية 120 عاما على إنشاء المتحف الإسلامى، بقدر ما كانت اكتشافا فرحنا أننا توصلنا إليه، إنها مى محمود فنانة مبدعة فى حرفة تراثية عادة ما تكون فقط للرجال وهى حرفة النقش أو الحفر على النحاس، وهو ما كان سببا فى لقاء روز اليوسف معها، حيث استمعنا إلى حكايتها مع هذا الفن التراثى المصرى الجميل.



قالت مى لنا: أفتخر أننى أعمل بحرفة النقش على النحاس خاصة أنها من الحرف التراثية المصرية التى تم تسجيلها مؤخراً فى قائمة اليونسكو للتراث اللامادى، وقد تعلمتها ضمن المبادرة الرئاسية صنايعية مصر،وقد إشتركت فى هذه المبادرة خاصة أننى كنت أهوى الحفر على النحاس، وذلك رغم أن دراستى كانت علمية بحتة فى مجال الوراثة.

وتابعت: أنا أحب الآثار جداً وكثيراً ما أقوم بجولات شبه أسبوعية لمشاهدتها والاستمتاع بتفاصيل زخارفها الرائعة،خاصة المساجد التى كونت من زخارفها مخزونا بصريا أستمد منه تفاصيل استخدمها فى النقوش التى أقوم بها على النحاس، حيث إن هذه الزخارف ملهمة لأى فنان يريد أن يبدع ويبهر الجميع بفنه، وهو ما أسعى إليه بالتدريج والتعلم المستمر.

وقالت: بعد ما انتهيت من التدريب فى المبادرة أعمل حالياً مع مركز الحرف التقليدية فى الفسطاط،وفى نفس الوقت لم أتخل عن مجال عملى الأساسى العلمى البحت، وهذا ليس غريباً، فمصر ولادة دائما بالمبدعين فى مختلف مجالات الثقافة والفنون رغم أنهم كانوا أصحاب تخصصات دراسية وعلمية بحتة، والأمثلة كثيرة لشعراء وأدباء ومثقفين مصريين وهم فى الأساس أطباء وغيرهم.

جدير بالذكر أن النقش على النحاس من أبرز الفنون التى نمت وازدهرت فى الحضارة الإسلامية وجزء أصيل من الفنون الإسلامية عامة، حيث تم استخدامها فى تزيين المنشآت الأثرية الإسلامية، وتمتلك عدة متاحف مصرية وخاصة المتحف الإسلامى عشرات الكنوز الأثرية التى تمثل قمة ما وصل إليه الفنانون فى النقش أو الحفر على النحاس.