الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزيرة الثقافة تعلن تفاصيل معرض القاهرة الدولى للكتاب فى الدورة الـ55

وجهت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على رعايته الكريمة للمعرض، ودولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، للتفضل بافتتاح دورة هذا العام الـ 55 للمعرض، والتى  تأتى تحت شعار «نصنع المعرفة... نصون الكلمة»، تأكيدًا على ريادة مصر الحضارية والثقافية المتصلة منذ القدم حتى يومنا هذا، وبما يرسخ مكانة معرض القاهرة الدولى للكتاب، بوصفه واحدًا من ركائز الصناعات والمشروعات الثقافية.



وقالت وزيرة الثقافة: «نُعلن اليوم انطلاق دورة مميزة من تاريخ معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى أنار عبر تاريخه العريق عقولًا مصرية وعربية، وأسهم فى بناء فكر أجيال وأجيال اعتزت بهويتها، وتلقت الكتاب باعتباره نبراسًا وهاديًا».

وأضافت وزيرة الثقافة: «من ساحة الأوبرا بدأ المعرض، ومن الأوبرا نطلق الدورة الـ 55، هذه الدورة التى أتطلع إلى أن تكون علامة فارقة فى تاريخ معرض الكتاب؛ حيث بُذل الكثير من الجهد، وسخرت الدولة المصرية امكاناتها، تقديرًا لمكانة الثقافة والكتاب».

وأوضحت أن وجود مملكة النرويج ضيف شرف على المعرض هذا العام، هو اتجاه للثقافة العربية نحو التخاطب مع ثقافة شمال أوروبا، وتعريف الآخر بالإبداع المصرى والعربى، مما يتيح آفاقًا رحبة للتبادل الثقافى، والإبداعى، والتفاعل المباشر بين المبدعين والجمهور، بمختلف مشاربه وروافده الثقافية، وهو حرص وزارة الثقافة على العدالة الثقافية فى الداخل، والانفتاح على الثقافات الإنسانية.

وأكدت أن المعرض يأتى فى دورته الحالية متحديًا الصعاب التى تواجه العالم، بمشاركة 1200 ناشر، من قارات العالم، بزيادة 153 ناشرًا عن الدورة الماضية، ويبلغ عدد الدول المشاركة 70 دولة من جنسيات مختلفة، الأمر الذى يثرى ويؤكد فكرة شعار المعرض «نصنع المعرفة... نصون الكلمة».

وأشارت، إلى أن معرض القاهرة الدولى للكتاب، يتمتع بتاريخ حافل ورحلة عطاء، تؤكد اهتمام الدولة المصرية بالثقافة ودعمها، ومساندة مبدعيها باعتبارهم «القوة الناعمة»، وتتسق مع رؤية الجمهورية الجديدة فى بناء الإنسان.

وتابعت «يجتمع تحت سقف معرض الكتاب الأدباء من مصر والوطن العربى، بل والعالم، ويزوره ملايين عدة من القراء الذين تنصب اهتماماتهم بالاطلاع على كل ما هو جديد، حتى يبدو المشهد أشبه بكرنفال ثقافى كبير، ويشهد البرنامج الثقافى للمعرض فعاليات ومؤتمرات عن أقطاب الثقافة المصرية والعربية، من المفكرين والمثقفين، ويطرح قضايا تتماس مع العالم الرقمى الجديد، ويتناول العديد من القضايا الفكرية والاجتماعية والوطنية».

وأضافت: «لقد حرصنا على تطوير المعرض فى دورته الماضية الرابعة والخمسين، وكان هدفنا أن نرتقى بالمعرض فى دورته الحالية ارتقاء يعكس مكانة مصر وثقافتها الأصيلة، وتشرفنا بالحضور فى هذه الدورة، الأميرة ميته ماريت، قرينة ولى عهد النرويج، ووزراء خارجية فنزويلا، وألبانيا، وشخصيات ثقافية عربية وأجنبية، إضافة إلى قاماتنا الفكرية، كما حرصنا أن نوثق روابط الحضارة الإنسانية من خلال لقاءات ومؤتمرات، تربط الحضارات العريقة بمصر مهد الحضارة».

واختتمت «أعدكم أن يكون المعرض هذا العام فارقًا فى رؤيته، رائدًا فى مكانته، وأن يكون نقطة بارزة فى تاريخ معرض القاهرة والمعارض العالمية».

ورحب الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالحضور، موضحا أن الدورة الحالية من المعرض، تحل عليها مملكة النرويج «ضيف شرف»، مما يؤكد الدور المؤثر للثقافة المصرية فى العالم، ومدى تأثيرها فى بناء الإنسان، ونشر المعرفة الإنسانية، مؤكدًا أن الدورة الحالية، تُقام على مساحة 80 ألف متر مربع، بإجمالى مساحة تضم (5) صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1200 دار نشر، من 70 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.

وأشار بهى الدين، إلى أن بوستر المعرض جاء من تصميم الفنان الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة، معبرًا به عن روح الفن المصرى القديم، وهو ما يؤكد شعار الدورة (نصنع المعرفة.. نصون الكلمة)، لذا يأتى البرنامج الثقافى للدورة الـ 55، معبرًا عن ذلك، ومرسخًا للهوية الثقافية المصرية، مؤكدًا على مكانة مصر الثقافية فى الحضارة الإنسانية، والدور الذى قدمته لتاريخ المعرفة وتكوين الوعى الإنسانى على مر التاريخ، لافتًا إلى أن البرنامج يضم ما يقرب من 550 فعالية، تقام على مدار أيام المعرض.

وأكد بهى الدين، على استمرار التعاون مع المؤسسات القومية التى تدعم المشروع الثقافى المصرى، كما سيعلن المعرض عن جوائزه، والتى تأتى برعاية البنك الأهلى.

وأوضح بهى الدين، أن المعرض هذا العام استحدث محورًا جديدًا بعنوان «مؤتمر اليوم الواحد»، الذى يضم 6 مؤتمرات، منها: مؤتمر «تقنيات الذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر «الترجمة عن العربية- جسر للحضارة»، بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف، ويشارك فيه عدد من المؤسسات المصرية والعربية، ومؤتمر «الملكية الفكرية.. حماية الإبداع فى الجمهورية الجديدة»، ومؤتمر «طه حسين»، ومؤتمر «نازك الملائكة»، كما يحتفى المعرض بمشروعات ثقافية جديدة: «ديوان الشعر المصري»، و«استعادة طه حسين»، و«حكايات النصر»، و«عقول»، وهى مشروعات استحدثتها هيئة الكتاب لترسيخ الفكر المصرى فى علاقته بالعالم أجمع.

وأكد بهى الدين، أن المعرض يحرص على تحقيق رؤية مصر 2030، فى دور الشراكات المؤسسية والمجتمعية؛ حيث يواصل المعرض للمرة الثانية على التوالى، تقديم مبادرات ومشروعات عدة مع مؤسسات رسمية، مثل: مبادرة «دويّ» مع المجلس القومى للمرأة، وهى المبادرة القومية لتمكين الفتيات وتوصيل أصواتهن وحصولهن على المهارات والخدمات الرئيسة، واستمرار مبادرة «وعى» مع وزارة التضامن الاجتماعي، والاحتفاء بإصدار 200 عنوان من مشروع «رؤية- رؤية للنشء» مع وزارة الأوقاف، كما أنه يشهد مشاركة 94 وزارة ومؤسسة مصرية وعربية، منها على سبيل المثال: وزارة الدفاع– وزارة الداخلية– هيئة الرقابة الإدارية ممثلة فى «الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد»- وزارة الأوقاف– وزارة الشباب والرياضة– وزارة التضامن الاجتماعى– الأزهر الشريف – دار الإفتاء- مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء- المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»- نادى القضاة، وغيرها من المؤسسات الرسمية.

وتابع بهى الدين: «إن المعرض يلتزم بخطة الدولة متمثلة فى وزارة الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، لدعم صناعة النشر، والناشرين المصريين بشكل عام، حيث تم تخصيص جناح لدور النشر الناشئة المتقدمة للمشاركة بالدورة الحالية، ولم تستوف شروط الاشتراك من حيث عدد الإصدارات، ويضم الجناح مجموعة كبيرة من دور النشر الصغيرة التى تقدمت بطلب المشاركة».

وقالت السفيرة هيلدا كليميتسدال، سفيرة المملكة النرويجية بالقاهرة: «إنه لمن دواعى سروري، أن أكون هنا اليوم»، وتقدمت بالشكر للدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على اختيار النرويج ضيف شرف هذه الدورة.

وتابعت كليميتسدال: «نحن ممتنون للغاية لدعوتنا لأن نكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب 2024، ويشرفنا أن نكون جزءًا من هذا الحدث المهم، فمصر أم الدنيا، بتاريخها وثقافتها الفريدة، وألهمت العالم بالعلم والفنون منذ آلاف السنين».

وأضافت كليميتسدال: «يسعدنى جدًا زيارة صاحبة السمو الملكى الأميرة ميته ماريت، زوجة ولى العهد بالنرويج، لمصر، وحضور معرض القاهرة الدولى للكتاب، برفقة وزير خارجيتنا، السيد إسبن بارث إيدى».

وأوضحت سفيرة النرويج، أن المشاركة رفيعة المستوى تُعد شهادة على أهمية العلاقات الثنائية فى المجالات كافة بين البلدين، مشيرة إلى أن مشاركة صاحبة السمو الملكى الأميرة ميت ماريت، بوصفها سفيرة الأدب النرويجى على المستوى الدولى، خاصة أنها قارئة شغوفة وتحرص على نشر القراءة للأجيال الجديدة.

وأكدت كليميتسدال، أن معرض القاهرة الدولى للكتاب، يمثل فرصة عظيمة لتقديم مجموعة واسعة من الأدب النرويجى فى مصر والعالم العربى، نظرًا لكونه واحدًا من أكبر معارض الكتب على مستوى العالم، الذى يزوره الملايين من محبى القراءة، كما نعتبره بوابة مهمة لترويج الأدب والفن والثقافة النرويجية للجمهور العربى.

وأشارت كليميتسدال، إلى أن الكتب المترجمة تقرب بين دول العالم المختلفة، وتسمح بتوسيع فهمنا لبعضنا البعض، واكتساب تجارب جديدة، ويتمتع الأدب بقدرة فريدة على مد الجسور بين الثقافات، وتعزيز التعاون عبر الحدود.

وقالت كليميتسدال: «إن ترجمة الكتب من النرويجية إلى العربية تحدٍ كبير، وهدفنا كضيف شرف هنا فى القاهرة هو تعزيز هذا الجهد، وأن تسير الترجمات فى الاتجاهين، بحيث يصبح المزيد من الأدب العربى متاحًا للجمهور النرويجى، ونأمل أن يؤدى اللقاء بين الأدباء من النرويج والقراء العرب فى معرض القاهرة للكتاب، إلى جلب المزيد من المعرفة حول عالم الثقافة العربية إلى النرويج».

وتابعت كليميتسدال،: «ومن خلال دورنا كدولة ضيفة، نريد إشعال متعة القراءة، وإظهار أهمية القراءة للأطفال من جميع الأعمار؛ من خلال تسهيل التواصل بين صُنّاع النشر فى مصر والنرويج، لتعزيز عملية الترجمة من اللغة النرويجية إلى العربية، وتحفيز الحوار بين الجمهور النرويجى والعربى».

وأوضحت، أن النرويج تمتلك العديد من المؤلفين العالميين المقرر مشاركة البعض منهم فى فعاليات المعرض ولقاء القراء المصريين والجمهور الناطق باللغة العربية، ومشاركة بموضوعات حول القضايا المهمة فى عصرنا، مثل: «الاستدامة، وتغير المناخ، والبيئة، والمساواة بين الجنسين».

وأكدت أن البرنامج الثقافى لضيف الشرف، يمتد على مدى 13 يومًا، كل يوم، يتم التركيز على مؤلف نرويجى وأعماله الأدبية، فالعديد من المؤلفين الذين يشاركون فى البرنامج الأدبى لهم منشورات حديثة من قبل ناشرين مصريين أو عرب، وسينضم المؤلفون والباحثون والصحفيون والناشرون والعلماء المصريون إلى المحادثات فى البرنامج، كما سيتم التركيز بشكل خاص على أدب الطفل من خلال مشاركة عدد من المؤلفين ورسامى كتب الأطفال النرويجيين فى الفعاليات، لما يلعبه أدب الطفل من دور محورى فى تشكيل العقول الشابة، وتعزيز الخيال، وغرس القيم، ووضع الأُسس لحب القراءة والتعلم مدى الحياة.

وأشارت إلى أنها تأمل فى أن تتم ترجمة أعمال «يون فوسه» الحائز على جائزة نوبل إلى اللغة العربية، لإتاحتها للجمهور المصرى والعربى للتعرف على أعماله فى معرض الكتاب، مؤكدةً أن معرض القاهرة الدولى للكتاب بمثابة منطقة حوار لممثلى الدول العربية والضيوف النرويجيين، والأداة المثلى لبناء جسور قوية بين البلدان.

وتقدم الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، بالشكر للحكومة المصرية على قرارها الحكيم بضم اتحاد الناشرين العرب إلى اللجنة الإدارية العليا لتنظيم المعرض، - ممثلًا فى رئيس الاتحاد-، للتعبير عن وجهة نظر الناشرين العرب فى مشاركتهم بمعرض القاهرة، ليحققوا الفوائد المرجوة لهم فى عرض إصداراتهم المتنوعة فى شتى مجالات العلم والمعرفة، مؤكدًا: «قلَّما تنتهج المعارض العربية للكتب ذلك الفعل، وتضم ممثلًا عن الناشرين العرب فى تنظيمها».

وقال رشاد: «إيمانًا وتقديرًا من اتحاد الناشرين العرب بالتعاون الدائم والمثمر مع معرض القاهرة الدولى للكتاب عبر السنوات السابقة، وما يقدمه فى الدورة الحالية الـ55،  للناشرين العرب من دعم وتسهيلات، أن يعلن الاتحاد عن مبادرة من أعضائه العرب تحت شعار «الجميع يقرأ فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 55»، وذلك بمنح خصومات تصل إلى 50% للقراء والهيئات والمؤسسات الثقافية، وسوف تعلن هذه المبادرة من خلال وسائل الإعلام والإعلان بأشكالها كافة».

وقال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين: « لقد تم إجراء قرعة علنية بشفافية وعدالة ونزاهة لتسكين جميع الناشرين المصريين والعرب بالمعرض، وذلك بمقر اتحاد الناشرين المصريين، وتم استيعاب جميع الناشرين الذين تقدموا للاشتراك فى المعرض لإتاحة الفرصة للجميع لعرض أحدث إصداراتهم وإنتاجهم للجمهور المصرى والعربى، وتلبية الطلبات كافة التى تقدم بها الاتحاد إلى الهيئة».

وأكد عبده أن ‏مصرنا العزيزة ستظل دائمًا فى الريادة والصدارة بإنتاجها الفكرى والثقافى، وقدرة مثقفيها ومبدعيها وناشريها على العطاء الذى لا ينضب، متمنيًا أن تكون هذه الدورة ناجحة ومميزة لجميع الناشرين المصريين والعرب والأجانب.

وعن بوستر معرض الكتاب الـ 55 يعبر عن روح الفن المصرى:

قال الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة، مصمم بوستر معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ55 لعام ٢٠٢٤: «إن التصميم هذا العام اتخذ روح الفن المصرى القديم، دمجاً مع فن الخط العربى، ويتصدر التصميم نحت بارز للمعبودة «سيشات» إلهة الحكمة والمعرفة والكتابة فى مصر القديمة، حيث يرجع لها الفضل فى اختراع الكتابة، وارتبط اسمها بمجالات علم الفلك والمعمار والبناء والرياضيات، وهى المجالات المعتمدة أساساً على مهارات الكتابة والتدوين، وعلى جانب التصميم يظهر شخصية المعرض هذا العام سليم حسن (١٨٩٣-١٩٦١)، أحد رواد علم الآثار، وصاحب موسوعة «مصر القديمة»، والعديد من الدراسات الرائدة فى هذا المجال، ويليه شخصية معرض الطفل يعقوب الشارونى (١٩٣١-٢٠٢٣)، أحد رواد أدب الأطفال فى مصر والعالم العربي، ثم تأتى ضيف شرف المعرض مملكة النرويج، أما خلفية التصميم فتبدو كالبرديات القديمة، ولكن بعلامات مائية بالخط العربى تحمل شعار الدورة فى إيقاع متكرر (نصنع المعرفة... نصون الكلمة)».