الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرسم على وشوش الأطفال

سلمى ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال
سلمى ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال

ما زالت المرأة المصرية تفاجئنا بقدرتها على التحدى والتميز والمواجهة بمنتهى الشجاعة والقوة فى كل الأزمات والمشكلات التى قد لا يتحملها الكثيرون.



فى محافظة الإسماعيلية، تظهر فاطمة سلمى والملقبة بـ«صانعة السعادة» والتى تحمل بداخلها غصة وقهرًا كبيرًا من أفراد محيطين، نتيجة لخلافات ومشاحنات سابقة، أثرت على مركز النطق لديها أيضًا وقدرتها على الحركة.

تعود بداية القصة منذ ١٠ أعوام ماضية، عندما أتى زوجها لإيقاظها من النوم، يفاجأ بعدم قدرتها على النطق أو الحركة، يتوجه مسرعًا للبحث عن طبيب لإنقاذها، ليصبح العلاج أكثر تعقيدًا.

يأخذها الزوج للبدء فى رحلة علاج وطرق أبواب الأطباء من شتى محافظات الجمهورية ما بين الزقازيق القاهرة والإسكندرية وغيرها، إلا أنه وأثناء توجههما من القاهرة إلى محافظة الإسماعيلية، يقترح الزوج الدخول إلى أحد المولات التجارية، وبالفعل توجها إلى داخل المول، إذ يستوقفها مناداة رجل يردد «هل يوجد هنا من يجيد الرسم» فقد اعتذر عن الحضور من كان مخصصًا للرسم على وجوه الأطفال داخل المول.

وتنتفض فاطمة سلمى مشيرة إلى الرجل للتبرع بالرسم على «وشوش الأطفال»؛ وتأخذ الألوان وتبدأ فى الرسم، فتلك هوايتها القديمة التى فشلت فى تنميتها بالتعليم والدراسة.. ومع استكمال أعمال الرسم، تشاهد سلمى فرحة وابتهاج الأطفال، تغمرها سعادة بالغة تجبرها على «النطق».

تقول فاطمة سلمى: من هنا عرفت «علاجى» وعلاج حالتى الصحية ليست فى العقاقير والذهاب للأطباء فحسب، ولكنى شعرت بأن المولى سبحانه وتعالى حدد لى الطريق الصحيح للعلاج فقط فى «إسعاد الآخرين» بوجه عام والأطفال على الوجه الخاص.

من هنا جاء لقب «صانعة السعادة».