الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

30 مدينة مليونية تعيد رسم الخريطة العمرانية

العلمين الجديدة
العلمين الجديدة

حضارة استمرت لآلاف السنين على ضفاف النيل شيدها الأجداد، وعلى خطاهم وضع الأحفاد الأساس لبناء «مدن المستقبل»، يحظى فيها المواطن بـ«حياة كريمة»، حيث وضعت الدولة استراتيجية شاملة لتغيير الخريطة العمرانية على مستوى الجمهورية، عبر تشييد 30 مدينة مليونية «ذكية» من الجيل الرابع، ما يمثل تجربة عمرانية فريدة شكلت ملامح «الجمهورية الجديدة» نحو بناء دولة عصرية تمتلك كل مقومات القوة الشاملة فى التنمية، إذ تساهم تلك المدن فى مضاعفة الرقعة العمرانية من 7 % إلى 14 %، بالإضافة إلى القضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة، ناهيك عن مواجهة الزيادة السكانية عبر التوسع العمرانى بالمناطق الصحراوية، واستيعاب تلك المدن لنحو 30 مليون مواطن، فضلًا عن الحفاظ على مساحة الرقعة الزراعية، من خلال وقف البناء على الأراضى الزراعية. مدن «الجيل الرابع»، هى إحدى أيقونات الجمهورية الجديدة، وقوة عمرانية ضاربة تؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو «المستقبل»، حيث تعزز تلك المدن ريادة الأعمال ومشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات، وتتيح إمكانية تنقل موثوقة (الربط مع المدن الأخرى – دعم النقل الجماعى)، وتتكيف مع المتغيرات المناخية، ويقدم بها جميع الخدمات إلكترونيا وتغطيها شبكة المعلومات العالمية؛ بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة 2050، وستصبح هذه المدن مراكز لريادة المال والأعمال على المستوى القومى والإقليمى، وتؤدى جميع الخدمات الحكومية لقاطنيها ومحيطها العمراني بشكل بسيط وحضارى.



مدينة الجلالة

أحد المشروعات القومية الكبرى التى تشرف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث يشمل المشروع مدينة الجلالة العالمية وجامعة الملك عبد الله ومنتجعًا سياحيًا يطل على خليج السويس، بالإضافة إلى طريق «العين السخنة - الزعفرانة»، الذى يشق جبل الجلالة.

ويعمل بالمشروع 53 شركة مدنية وطنية تعمل مع القوات المسلحة، منها 40 شركة مصرية فى مجال الطرق و5 فى مجال الإنشاءات والأعمال الصناعية والكبارى والأنفاق والبرابخ ومحطات الوقود وبوابات الرسوم، و8 شركات تعمل فى منطقة رأس «أبوالدرج» فى المنتجع السياحى المطل على خليج السويس، بإجمالى 15 ألف عامل وفنى ومهندس. وتقام مدينة الجلالة العالمية أعلى هضبة الجلالة - تقع بين العين السخنة والزعفرانة - على ارتفاع 700 متر من سطح البحر، بمساحة 17 ألف فدان، والمدينة كاملة المرافق والخدمات على أعلى مستوى وتحتوى على مدينة طبية عالمية، وأول قرية أوليمبية لإقامة الفعاليات الرياضية للدولة، ومناطق سكنية سياحية وأخرى لمحدودى الدخل بالإتفاق مع وزارة الإسكان وكذا مناطق خدمية لقاطنى المدينة.

المنصورة الجديدة

تعتبر مدينة المنصورة الجديدة واحدة من المدن التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التى تم بناؤها بقرار جمهورى عام 2017، ليتم استغلالها فى إقامة مجتمع عمرانى جديد على مساحة 5913 فدانا باستثمارات تتخطى 60 مليار جنيه، لتكون أول مدينة ذكية تنتمى لمدن الجيل الرابع فى منطقة الدلتا.

وسيتم ربط المدينة الجديدة بالمنصورة القديمة عن طريق إنشاء قطار مكهرب يصل بينهم فى أقل من 15 دقيقة، وتتوافق المدينة مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، كما توفر المدينة الشواطئ المفتوحة لكل الأسر المصرية، وساحات احتفالية للترفيه بكورنيش أهل مصر، فضلا عن وجود الكثير من الأنشطة فى المناطق الخارجية والمفتوحة، حيث تشتمل المدينة على 1800 فدان من المساحات الخضراء. وتحتوى على 4 جامعات هى (جامعة المنصورة الجديدة، المنصورة الدولية، المنصورة الأهلية، المنصورة التكنولوجية).

الإسماعيلية الجديدة

تطل المدينة على قناة السويس الجديدة وتتكون من 6 أحياء سكنية على مساحة 2828 فدانًا، وبها 52 ألف وحدة سكنية بمساحات متنوعة تستوعب 250 ألف نسمة.

أكتوبر الجديدة

تقع جنوب غرب مدينة 6 أكتوبر بالقرب من مطار أكتوبر وتصل مساحتها لنحو 78 ألف فدان، وعدد السكان المستهدف فى عام 2052، 8.1 مليون نسمة، وتضم ٤٠ ألف وحدة سكنية تخدم ٢٠٠ ألف مواطن من الشباب ومحدودى الدخل، كما تضم 171 عمارة ضمن مشروع سكن مصر.

وتضم المدينة الجديدة أيضًا أراضى الإسكان المميز شمال الواحة بمساحة 1000 فدان بإجمالى 3272 قطعة منها 298 قطعة شاغرة وكذلك مشروع الإسكان القومى بمساحة 350 فدانا (دجلة بالمز).

مدينة (سلام مصر) شرق بورسعيد

تبلغ مساحة المدينة 16 ألف فدان، ومساحة المرحلة الأولى منها 3000 فدان، وتستهدف استيعاب نصف مليون نسمة مع اكتمال نموها، ومن المخطط أن تضم المدينة مشروعات إسكان تناسب كافة شرائح المجتمع، وفنادق ومنتجعات سياحية، وحلبة سباق سيارات، نادى جولف، مارينا يخوت عالمية، مدينة الموضة والترفيه، مركز لرجال المال والأعمال، مدينة طبية، جامعة إقليمية، مركز أبحاث دولى، مركز مؤتمرات ومعارض دولية، مدينة أوليمبية، خدمات مرافق عامة وبنية تحتية، منشآت ترفيهية، شواطئ مفتوحة، حديقة مركزية، وبحيرات، مشروع محطة تحلية مياه البحر، كذلك تنفيذ محطة محولات شرق بورسعيد. رشيد الجديدة

تم اعتماد مدينة «رشيد الجديدة» على مساحة 3075 فدانا لتكون على غرار مدينة العلمين الجديدة وتم تخصيص 20% من إجمالى الاستثمارات لتنمية وتطوير مدينة رشيد القديمة.

توشكى الجديدة

إحدى مدن الجيل الثالث تبلغ مساحتها 727 فدانًا، يقطنها نحو 80 ألف نسمة، كما توفر 44 ألف فرصة عمل، كما تم الانتهاء من تنفيذ 612 وحدة سكنية بمشروع الإسكان المتوسط، وجار الانتهاء من تشطيب 612 وحدة سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعى، حيث تتميز مساكنها بالطابع المعمارى النوبى ذى القباب العالية للبيوت والمساكن. وتقع المدينة جنوب الطريق الإقليمى لأسوان وأبوسمبل عند الكيلو 210 وعلى بعد 60 كم من مدينة أبوسمبل السياحية. 

أسوان الجديدة

تقع على مساحة 3898 فدانًا وتم زيادتها لتصبح 18490 فدانًا، ومن المقرر أن تضم 850 ألف نسمة، وهى إحدى مدن الجيل الثالث فى صعيد مصر، وتقع المدينة على الضفة الغربية لنهر النيل وتبعد عن مدينة أسوان 12 كم. وقامت هيئة المجتمعات العمرانية، بإنشاء شريط سياحى وكورنيش للمدينة، وتوفير خدمات وأندية وكافتيريات.

أسيوط الجديدة

إحدى مدن الجيل الثالث على مساحة 30 ألف فدان تستوعب 35 ألف نسمة باستثمارات بلغت 3.8 مليار جنيه، منها 1.6 مليار جنيه فى قطاع الإسكان و380 مليون جنيه قطاع الخدمات و1.9 مليار جنيه فى قطاع المرافق وبلغت الاستثمارات فى قطاع الزراعة 25 مليون جنيه، ومشروعات خدمية ضخمة، ومنها قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة 6 مليارات جنيه.

كما تضم المنطقة الصناعية بها 50 مصنعًا برأسمال مستثمر 20.4 مليون جنيه وقيمة إنتاج سنوى 18.8 مليون جنيه توفر 78 فرصة عمل بأجور سنوية 1.1 مليون جنيه.

مدينة المنيا الجديدة
مدينة المنيا الجديدة

 

غرب أسيوط «ناصر»

تعتبر من مدن الجيل الرابع بإجمالى استثمارات 4.1 مليار جنيه، على مساحة 6006.2 فدان وتم الانتهاء من أعمال البنية التحتية للمدينة، والانتهاء من أعمال شبكات المياه والصرف، وجارٍ تنفيذ شبكة الكهرباء، وبلغت نسبة الإنجاز 95%، وأُنجزت أكثر من 15 خدمة فى المدينة، ومن المخطط أن تخدم 90 ألف نسمة.

طيبة الجديدة

هى امتداد لمدينة الأقصر السياحية، تم التخطيط لها بأحدث الوسائل العالمية لتخطيط المرافق ومساحتها 4040.28 فدان شمال شرق الأقصر، ومن المتوقع أن يصل عدد سكانها وزائريها إلى 700 ألف نسمة، تم تنفيذ 6912 وحدة إسكان اجتماعى و2302 وحدة للمستويات الأخرى.

قنا الجديدة

إحدى مدن الجيل الثالث، وتقع على طريق قنا سفاجا شرق النيل, مساحتها 24.2 ألف فدان تضم 550 ألف نسمة و1548 وحدة سكنية بتكلفة 1.4 مليار جنيه, منها 404.5 مليون جنيه فى قطاع الإسكان، و914 مليون جنيه فى قطاع المرافق، و96.4 مليون جنيه فى قطاع الخدمات، و8.6 مليون جنيه فى قطاع الزراعة.

وتتوفر بالمدينة جميع الخدمات، من ملاعب ومدارس تعليم أساسى وثانوى، وجامعة خاصة على مساحة 22 فدانًا.

غرب قنا

إحدى مدن الجيل الرابع، وتبعد عن مدينة قنا 8 كم فقط، وتبعد 20 ﻛﻢ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﻨﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة على مساحة 8971٫11 ألف فدان تضم 550 ألف نسمة.

وتبلغ تكلفة البنية التحتية مليار جنيه وتم تنفيذها لتكون مدينة ذكية، وتضم المنطقة السكنية حيا سكنيا مميزا وعمارات إسكان اجتماعى ومشروع إسكان مصر ودار مصر.

بنى سويف الجديدة

من مدن الجيل الثانى, تبلغ مساحتها 25135 فدانًا، تستوعب 75 ألف نسمة وتقع شرق النيل وهى من مراكز محافظة بنى سويف، وتبلغ الاستثمارات فى المدينة 2.7 مليار جنيه.

الفيوم الجديدة

إحدى مدن الجيل الثالث على مساحة 1300 فدان تضم 100 ألف نسمة وتبعد 15 كم من مدينة الفيوم الحالية و100 كم من القاهرة.

رفح الجديدة

تقع المدينة فى شمال سيناء، كما يتم تنفيذ العديد من المخططات الإنشائية لعدد من المدن والأحياء الجديدة بالمحافظة، وذلك فى إطار خطة التنمية التى تستهدفها الدولة على أرض المحافظة خلال المرحلة المقبلة. 

وضخت الدولة 5 مليارات جنيه لبناء مدينة رفح الجديدة والتى تضم 625 عمارة بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية، على مساحة 120 مترا مربعا، بجانب إنشاء 400 منزل بدوى، وتتضمن المدينة الجديدة خدمات مركزية وفرعية بها محلات تجارية وحضانات ومدارس.

بئر العبد الجديدة

يجرى التخطيط لإقامة مدينة بئر العبد الجديدة، التى ستقام على مساحة ٢٧٠٨ أفدنة بمنطقة الرواق شمال مدينة بئر العبد الحالية، وستكون الثانية داخل نطاق المحافظة من المدن العمرانية الجديدة، وستدار بنفس منظومة المدن العمرانية الجديدة، وتضم وحدات سياحية ووحدات سكنية ومدارس ودور عبادة ومختلف المرافق الخدمية، وستستقبل المواطنين الراغبين فى الإقامة بها وفقا لآلية المجتمعات العمرانية.

العلمين الجديدة

تبلغ مساحة مدينة العلمين الجديدة، 50 ألف فدان بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلى وتستوعب نحو 3 ملايين نسمة.

وتقع المدينة داخل الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح بطول 48 كم من الطريق الدولى (الإسكندرية – مطروح)، وتبدأ حدود مدينة العلمين من طريق وادى النطرون إلى الضبعة، كما يتم تحويل طريق «إسكندرية - مطروح الدولى» بدايةً من الكيلو 93 لتقاطع وادى النطرون العلمين ليكون مدخلا للمدينة بطول 33 كيلو.

وتتكون المرحلة الأولى من قطاعين أساسيين بمساحة نحو 8 آلاف فدان، وهما «القطاع الساحلى»، ويشمل قطاع المركز السياحى العالمى، والقطاع الأثرى، والحضرى.

ويشمل القطاع الساحلى عدة مناطق وهى: منطقة بحيرة العلمين (حى الفنادق)، ومركز المدينة، والحى السكنى المتميز، وحى حدائق العلمين، مرسى الفنارة ومركز المؤتمرات، و(منتجع خاص)، والمنطقة الترفيهية، والمركز الثقافى، والإسكان السياحى، وحى مساكن البحيرة، ومنطقة أرض المعارض، وستضاهى منطقة الفنادق أبراج دبى، ويبلغ عدد الغرف الفندقية 15500 غرفة.

وبالنسبة للمنطقة الأثرية فتتكون، من متحف مفتوح – منتزه دولى – منطقة ترفيهية – فنادق – خدمات ميناء، والقطاع الحضرى يتكون من جامعة – مركز خدمات إقليمية تحتوى المدينة على مركز طبى عالمى بمساحة 44 فدانا.

وتحتوى المدينة على كورنيش عالمى بطول الشاطئ يبلغ طوله 14 كيلومترا، وهو ما يساوى كورنيش محافظة الإسكندرية.

 

العاصمة الإدارية الجديدة
العاصمة الإدارية الجديدة

 

العاصمة الإدارية

جاءت فكرة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لتخفيف الضغط عن العاصمة القديمة «القاهرة» التى تعد من أكثر عواصم العالم ازدحاما حيث يعيش فيها 18 مليون نسمة، ويقصدها يوميًا ملايين آخرون، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها إلى 40 مليون نسمة، خلال العقدين القادمين لذلك فالطموحات وراء العاصمة الجديدة كبيرة.

تقع العاصمة الإدارية شرق القاهرة، فى المنطقة الواقعة بين طريقى «القاهرة – السويس»، و«القاهرة – العين السخنة»، وتبعد 60 كيلومترا من مدن السويس والعين السخنة و60 كيلومترا عن قلب القاهرة، وتبلغ مساحتها 170 ألف فدان وتبلغ مساحة المرحلة الأولى 40 ألف فدان، ويستهدف المشروع جذب 7 ملايين نسمة، وتم نقل الوزارات والمصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة مع توفير مسكن وشقق للموظفين فى الحى السكنى فى العاصمة الجديد.

يتسم تصميم العاصمة الإدارية بالمرونة والحيوية ومواكبة العصر، وبما يلائم الهوية الوطنية المصرية، ويعكس صورة حضارية لمستقبل مصر كما يتطلع إليه شعبها، وتم مراعاة تصميم الطرق والمداخل والمحاور وفق تقديرات دقيقة لحركة المرور المتوقعة، لتلافى حدوث اختناقات مرورية.