الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخبراء: الضربة الإيرانية تمت بالتنسيق مع إدارة «بايدن» لحفظ ماء الوجه

توم حرب
توم حرب

حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط فى ظل الصراعات الدولية والإقليمية القائمة من الحرب «الروسية- الأوكرانية» والحرب الإسرائيلية على غزة والصراع «السودانى – السودانى» ومؤخرا الصراع «الإيرانى – الإسرائيلى»، سألت صحيفة «روزاليوسف» المتخصصين والخبراء للوقوف على التطورات والسيناريوهات المستقبلية المتعلقة بتلك الصراعات وانعكاساتها على المنطقة.



قال توم حرب، مدير التحالف الأمريكى شرق أوسطى للديمقراطية، إن الهجوم الإيرانى على إسرائيل كان تخطيطا استراتيجيا عسكريا جيدا، أظهر جدية النظام الإيرانى وقدرته، وهو ما جعل الدفاع الجوى الإسرائيلى يتخبط بين عدة مواقع، كما تسبب فى تغيير خريطة اللعبة فى الشرق الأوسط.

وأوضح «حرب» فى تصريح خاص لصحيفة «روزاليوسف» أن هذا التحرك الإيرانى، ربما يضر بمصلحة النظام الإيرانى فى الفترة القادمة ووحد جهود الدول العربية، لمواجهة أى خطر محتمل.

وأشار حرب، إلى أن عدم وجود ذخيرة ومتفجرات داخل الصواريخ الباليستية يدل على وجود تنسيق بين النظام الإيرانى وإدارة الرئيس بايدن حتى لا يكون هناك أضرار كبيرة بل إنها مجرد ضربة لحفظ ماء الوجه عند الإيرانيين، مؤكدا أنه فى الوقت نفسه لا ترغب أمريكا فى التصعيد.

بينما اختلف معه رامى عبدالرحمن، مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، الذى أكد أن الاشتباكات ما بين إيران وإسرائيل هى صراع على النفوذ فى المنطقة بين قوى توسعية لديها أطماع فى الأراضى العربية.

وأكد «عبدالرحمن» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن إيران لديها مشروعها فى المنطقة لفرض نفوذها، مشيرًا إلى أن إسرائيل فى ذات الوقت لديها مشروع توسعى فى المنطقة لذلك فإن الصراع بينهما هو صراع أجندة إقليمية أكثر من كونه يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الجولان المحتل أو مناطق سورية أخرى، وبالتالى فهو صراع نفوذى توسعى وليس من أجل قضية عادلة.

وأشار مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، إلى أن الصراع «الإسرائيلى – الإيرانى» له تأثير كبير على مستقبل المنطقة ما سيتسبب فى تدميرها بسبب الأجندات التوسعية لبعض الدول على حساب الدول العربية سواء فى سوريا ولبنان والعراق واليمن وفلسطين فجميعها كان فى إطار الصراعات على النفوذ الإيرانية.

من جهته، قال اللواء أحمد زغلول الخبير الاستراتيجى والعسكرى فى تصريحات خاصة لجريدة «روزاليوسف»، إننا نعلم جيدا تأثير الصراع «الروسى – الأوكرانى» على مصر، فهى كانت السبب الرئيسى لما مررنا به من أزمات خاصة مثل ارتفاع للأسعار، بعد ذلك الدخول فى الأزمة الاقتصادية العالمية والصراع العربى الإسرائيلى، متمثلا فى الصراع مع غزة، إذ أثر على الاقتصاد المصرى وأيضا على الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وكانت مصر هى الأكثر تضررا منذ اندلاع ذلك الصراع فى 7 أكتوبر من العام الماضى.

كما أننا اتهمنا عدة اتهامات باطلة بأننا نساعد فى غلق المعبر لمنع دخول المساعدات وهذا لم يحدث مطلقا.