الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تسويق ميدانى للمنتجات المصرية بالقارة السمراء

«نفاذ إفريقى»

فى إطار جهود ومبادرات الانفتاح المصرى على السوق الإفريقية، نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة بالتعاون مع جامعة «سنجور» فى الإسكندرية، عددا من الزيارات الميدانية لطلبة الجامعة الأفارقة لعدد من الشركات المصرية؛ للتعرف على خطوط الإنتاج المصرية، وذلك ضمن مبادرة «نفاذ» التى أطلقتها الجمعية مع جامعة «سنجور» بهدف التقارب والتشبيك بين طلاب الجامعة من 25 دولة إفريقية وبين المصانع والمنتجات المصرية التى يمكن أن تتواجد فى الأسواق الإفريقية.



وجاءت جولات الطلاب الأفارقة على مدار يومين، حيث تم تنظيم الزيارات للمصانع الكبرى من الشركات أعضاء الجمعية، تحقيقا لأهداف متنوعة منها أيضا توفير فرص التدريب العملى للطلاب الأفارقة دارسى الدكتوراه والماجستير، وتوسيع شبكات علاقاتهم التجارية، وتعزيز الاستثمارات فى البلدان التى يمثلونها.

بدأت الزيارات بزيارة طلاب قسم الإدارة إلى أحد المصانع الشهيرة فى مجال الأجهزة الكهربائية بمصر، حيث أُتيحت الفرصة للطلاب للتعرف على عمليات الإنتاج وأساليب العمل المبتكرة، ثم تم استكمال الزيارات فى اليوم التالى بزيارتين الأولى لأحد المصانع الخاصة بإنتاج كابلات الكهرباء، والثانية المتخصصة فى إنتاج «البيض المبستر» وهو الأول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

قال الدكتور يسرى الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن هذه الزيارات تتيح للطلاب الأفارقة الفرصة للتعرف على مجموعة متنوعة من الصناعات المتطورة فى المنطقة، حيث إن تمكين الطلاب الأفارقة من الاطلاع على تجارب وخبرات المصانع الكبرى يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للابتكار وريادة الأعمال.

وقال إن هذه الزيارات الميدانية منحت الطلاب تجربة فريدة فى توسيع معرفتهم بالقطاع الصناعي، وتعزيز فهمهم للتحديات والفرص المتاحة فى مجال الأعمال، كما ساهمت هذه الجولات فى تعزيز العلاقات بين الطلاب والشركات، وتوفير فرص التدريب المستقبلى والتعاون المهني.

 

جولات لطلاب 25 دولة بالمصانع والشركات لدعم دخول السلع الوطنية إلى أسواق القارة
جولات لطلاب 25 دولة بالمصانع والشركات لدعم دخول السلع الوطنية إلى أسواق القارة

 

وأضاف الدكتور الشرقاوى: «تعد هذه الزيارات جزءًا أساسيًا من مبادرة «نفاذ إفريقى» التى تهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين السوق الإفريقية والشركات المحلية، ونحن نؤمن أن هذه الشراكات من شأنها أن تعزز فرص المعرفة والتدريب وتبادل المعرفة والثقافات وتفتح آفاقًا وتحقق نتائج واقعية، مما يسهم فى بناء علاقات قوية ومستدامة بين قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية.

كما أكد الشرقاوى أن هذا النوع من المبادرات يسهم بشكل كبير فى تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية بين مصر وباقى دول القارة الإفريقية، ويعزز فرص التبادل التجارى المباشر وكذا العمل الاقتصادى والاستثمارى بين الشركات والمؤسسات من أعضاء الجمعية والأشقاء فى القارة.

وأوضح أنهم يسعون من خلال هذه الزيارات إلى توسيع قاعدة التواجد المصرى والمنتجات المصرية لدى الطلاب الذين نرى أنهم فى مراحل الدراسات العليا ومعظمهم قدم لمصر ولديه وقت إضافى يمكن إعادة تأهيله، وفى هذا إعادة توظيف الطاقات البشرية الإفريقية بما يحقق النفع العام، وتمكينهم من المشاركة بفاعلية فى تنمية اقتصادات بلدانهم.

سبق وأن أطلقت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وجامعة «سنجور» فى مارس الماضي، مبادرة «نفاذ إفريقى» بهدف تعزيز انفتاح المنتجات المصرية على السوق الإفريقية.

يذكر أن مبادرة «نفاذ إفريقى – إفريقى» تحمل أكثر من هدف، الإضافة إلى تعزيز التبادل التجارى وتوسيع دائرة التعاون الاقتصادى بين مصر والدول الإفريقية، من خلال تعزيز النفاذ لمنتجات وخدمات صحية ومتنوعة مصرية فى أسواق 25 دولة إفريقية، بما فى ذلك 15 دولة ناطقة بالفرنسية. بالإضافة إلى إعادة توظيف واستغلال وتوجيه طاقات طلاب الدراسات العليا من الأفارقة المنتسبين بجامعة سنجور، من خلال تعزيز التعارف على مجتمع الأعمال والمال المصرى والإفريقي.

ووفقًا لبيانات وزارة التجارة والصناعة، فقد حققت الصادرات المصرية للسوق الإفريقية زيادة بنسبة 10% خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2023، لتبلغ 2.076 مليار دولار مقابل 1.892 مليار دولار فى الفترة نفسها من العام 2022، وتتضمن خطة زيادة الصادرات إلى السوق الإفريقية التفعيل الأمثل لاتفاقيات التجارة مع دول القارة، بهدف تسهيل وصول المنتجات المصرية دون عقبات، ومن بين هذه الاتفاقيات اتفاقية الكوميسا والتجارة الحرة القارية بعد تفعيلها بالكامل.

 

تصاعد العمليات الإرهابية فى بعض دول القارة
تصاعد العمليات الإرهابية فى بعض دول القارة

 

 

7 آلاف قتيل ضحايا الإرهاب فى إفريقيا 2023

 

كشفت مفوضية الاتحاد الإفريقي، عن أحدث بيانات ضحايا الإرهاب فى قارة إفريقيا خلال العام الماضي، والصادرة عن مركز بحوث الإرهاب التابع للاتحاد الإفريقي.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقي، إن أحدث البيانات الصادرة تعكس صورة مثيرة للقلق لتصاعد الإرهاب فى جميع أنحاء القارة، وزيادة كبيرة فى وتيرة الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى أن متوسط الهجمات الإرهابية فى إفريقيا خلال عام ٢٠٢٣ بلغ 8 حوادث و44 حالة وفاة يوميًا، مقارنة بمتوسط 4 هجمات و18 ضحية يوميًا بين عامى 2017 و2021.

وكشف موسى فقى فى افتتاح الاجتماع الإفريقى رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب فى العاصمة النيجيرية أبوجا، عن سقوط أكثر من 7000 ضحية من المدنيين فى عام 2023، كما لم يسلم القطاعان الأمنى والعسكري، حيث شهدا ارتفاعًا مثيرًا للقلق بنسبة 190.8% فى الخسائر فى صفوف العسكريين، بما يصل إلى أكثر من 4000 حالة وفاة.

ولفت إلى انتشار الحوادث الإرهابية خاصة فى منطقة القرن الإفريقى ومنطقة البحيرات الكبرى والساحل والصحراء، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تؤكد الحاجة الجماعية والملحة إلى إعادة تقييم استراتيجياتنا لمكافحة الإرهاب لمعالجة نقاط ضعفنا وأوجه قصورنا بشكل فعال فى مواجهة هذه الظاهرة المتنامية.

وأضاف «فقى» إن تعزيز استراتيجية مكافحة الإرهاب فى إفريقيا يتطلب منا أن نتبنى أساليب شاملة، ولتحقيق الرؤية التى تم توضيحها فى قمة مالابو بشأن الإرهاب فى عام 2022، يجب على الدول الأعضاء ترجمة التزاماتها إلى أفعال.

وأشار إلى أن رؤساء الدول والحكومات الإفريقية أكدوا بقوة عزمهم مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لوضع خطة عمل استراتيجية قارية شاملة لمكافحة الإرهاب بشكل فعال فى جميع أنحاء إفريقيا.

 

العاصمة الإدارية الجديدة مقر للاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية

السفير حمدى لوزا  مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى
السفير حمدى لوزا مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى

 

 

عقد نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، السفير حمدى سند لوزا، اجتماعاً مع الدكتورة دومينيك نسانزاباجنوه، نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، الأسبوع الماضي، وذلك لمناقشة تفعيل مركز إعادة الإعمار والتنمية ما بعد الصراعات AUC-PCRD التابع للاتحاد الإفريقى والذى تستضيفه مصر، بالإضافة إلى اتفاقية استضافة مقر الاتحاد الإفريقى بالقاهرة المعتمد لدى جامعة الدول العربية.

وأشاد نائب وزير الخارجية خلال الاجتماع بزيارة الوفد الزائر، مستعرضًا البرامج والأنشطة المصرية لدعم بنية السلم والأمن الإفريقي، وأعربت عن سعادتها باللقاءات التى تجريها مع المسئولين الحكوميين والقطاع الخاص المصرى بهدف حشد الدعم لموارد صندوق السلام ودعم برامجه وأنشطته فى إفريقيا. 

وزارت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى مصر على رأس وفد من سكرتارية صندوق السلام التابع للاتحاد الإفريقى، وذلك لاستعراض البرامج والأنشطة المصرية لدعم بنية السلم والأمن الإفريقى فى إطار تعزيز الرابط بين السلم والأمن والتنمية فى القارة. 

كان الاتحاد الإفريقى قد حرص وقت رئاسة مصر للاتحاد فى عام 2019، على تجديد اعتماد بعثته الدائمة لدى جامعة الدول العربية من قبل الحكومة المصرية من خلال التوقيع على اتفاقية المقر التى كانت محل اتفاق مبدئى بين منظمة الوحدة الإفريقية ومصر منذ تسعينيات القرن الماضى.

ومع نجاح ثمار سياسة الانفتاح المصرى نحو القارة الإفريقية خلال العشر سنوات الماضى، تم تجديد طلب الاتحاد الإفريقى لمصر بتوقيع طلب الاستضافة بهدف تعزيز علاقة الاتحاد مع الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية من خلال ممثلياتها الدبلوماسية فى مصر لما تمثله مصر من نقطة ارتكاز كبرى فى العالم العربى والإفريقى.

يشار إلى أن المكتب الحالى للاتحاد الإفريقى فى مصر يقتصر دوره على التعاون الإفريقى العربى وينحصر دوره على جامعة الدول العربية.

كما قاربت الدولة المصرية من الانتهاء من إعداد المقر الجديد لمركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، فى إطار ريادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لملف إعادة الإعمار والتنمية فى إفريقيا، والتى تتزامن أيضاً مع رئاسته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية – نيباد.

 

رسميًًا وشعبيًًا.. مصر تشارك فى إحياء الذكرى30 للإبادة الجماعية فى رواندا

احتفالية تكريم ضحايا الإبادة الجماعية
احتفالية تكريم ضحايا الإبادة الجماعية

 

 

شاركت مصر رسميًا وشعبيًا، فى احتفالات الذكرى الثلاثين لوقوع الإبادة الجماعية فى دولة رواندا، حيث شارك الفريق محمود حجازي، مستشار رئيس الجمهورية فى الاحتفالات الرسمية التى أقامتها دولة رواندا، حيث توجه إلى النصب التذكارى لضحايا الإبادة الجماعية، مع رؤساء الدول والحكومات المشاركة فى الاحتفال، فى حضور الرئيس الرواندى بول كاجامي، ثم توجه بعد ذلك إلى استاد السلام فى العاصمة كيجالي، لحضور باقى الفعاليات، التى شاركت فيها 37 دولة بوفود رفيعة المستوى.

وفى القاهرة، أقامت الجالية الرواندية فى مصر بمشاركة عدد من كبار المسئولين والشخصيات المصرية، احتفالية لتكريم ضحايا الإبادة الجماعية التى وقعت عام 1994 ضد التوتسي.

كما أشاد الدكتور محمد لابارانج، عميد السفراء الأفارقة فى مصر، بضحايا الإبادة الجماعية وأشاد بالروانديين لالتزامهم بالوحدة وبناء مجتمع شامل وسلمي، وشدد على أن الإبادة الجماعية لم تكن حدثا معزولا بل كانت تتويجا للانقسامات العرقية العميقة التى تفاقمت بسبب الموروثات الاستعمارية التاريخية والسياسات المثيرة للانقسام.

وأدان لابارانج التقاعس المؤسف من جانب المجتمع الدولى والأمم المتحدة، مشددا على ضرورة التدخل فى الوقت المناسب لمنع مثل هذه المآسي.

وتحدث سفير رواندا لدى مصر، دان مونيوزا، عن تاريخ رواندا المضطرب، والجهود البطولية لوقف الإبادة الجماعية، والخطوات التى تم تحقيقها فى أعقابها، وأشاد بالإنجازات الشجاعة التى قام بها الشباب الرواندي، بقيادة الرئيس كاغامي، فى إنهاء الإبادة الجماعية وإحلال السلام والأمن.

ووجه مونيوزا الدعوة فيما يتعلق بالفظائع المستمرة فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتى ترتكبها مجموعات مثل القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، ودعا المجتمع الدولى إلى معالجة محنة ضحايا التطهير العرقى الذى ترتكبه حكومة كينشاسا والميليشيات المتحالفة معها.