اليونانيون يرفضون خطة الإنقاذ الأوروبية

أثينا - وكالات الأنباء  


أعلن اليونانيون رفضهم بوضوح شروط خطة الإنقاذ الأوروبية، فى استفتاء فازت فيه «لا» بأغلبية كبيرة، بينما يجتمع القادة الأوروبيون اليوم الثلاثاء لبحث تداعيات هذه النتيجة.
وحصل رافضو مقترحات الدائنين لليونان بشأن إجراءات تقشف جديدة، فى الاستفتاء بنسبة 61.31 بالمائة مقابل 38.69 بالمائة لمؤيدى مقترحات الدائنين. وبلغت نسبة المشاركة فى الاستفتاء 62.5 بالمائة.
وتدفق آلاف اليونانيين على ميدان سينتاغما المركزى أمام البرلمان للاحتفال بالنتيجة بعد أسبوع من الإحباطات المتنامية وذلك فى أعقاب إغلاق البنوك أبوابها وترشيد عمليات سحب الأموال للحيلولة دون انهيار النظام المالى فى البلاد.
وفى المقابل، أعلن رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك الدعوة إلى عقد قمة لمنطقة اليورو، الثلاثاء، فى بروكسل «لبحث الوضع بعد استفتاء اليونان».
وقال رئيس وزراء مالية منطقة اليورو إن الأمر يعود للسلطات اليونانية فى أن تتقدم بخطط جديدة بعد رفض الناخبين شروط برنامج الإنقاذ فى نتيجة استفتاء وصفها بأنها «مؤسفة للغاية» بالنسبة لمستقبل اليونان.
وبدوره، قال وزير المالية الهولندى يورين دايسلبوم فى بيان: «سننتظر الآن مبادرات السلطات اليونانية. مجموعة اليورو ستناقش الموقف اليوم الثلاثاء السابع من يوليو».
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند قد طلبا عقد هذه القمة بعد مباحثات هاتفية مساء الأحد. ومن المقرر أن يلتقيا الاثنين بباريس.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس إن فوز «لا» فى استفتاء اليونان لا يعنى «قطيعة مع أوروبا بل تعزيزا لقدرتنا على التفاوض» مع الدائنين.
وأكد تسيبراس فى كلمة عبر التليفزيون أن حكومته «مستعدة لاستئناف التفاوض على خطة إصلاحات ذات مصداقية ومنصفة اجتماعيا»، مضيفا: إنه «هذه المرة ستوضع مسألة الدين (العام) على الطاولة».
كما أطلق نداء للوحدة الوطنية قائلا «بصرف النظر عن كيف صوتنا، نحن (شعب) واحد»، داعيا مواطنيه إلى مواصلة الجهد الوطنى للتوصل إلى اتفاق بداية من الاثنين. وسيتباحث تسيبراس مع رئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس ليطلب منه الدعوة لاجتماع لقادة الأحزاب السياسية فى البلاد لمناقشة مسألة الاتفاق مع الدائنين.
من جانبه، أعلن وزير المالية اليونانى يانيس فاروفاكيس، أمس استقالته، غداة رفض اليونانيين بغالبية كبرى خطة الدائنين فى الاستفتاء. وأوضح فاروفاكيس على مدونته الإلكترونية أنه «بعيد إعلان نتائج الاستفتاء أبلغت بأن بعض أعضاء مجموعة اليورو والشركاء يفضلون غيابى عن الاجتماعات، وهى فكرة رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس إنها قد تكون مفيدة للتوصل إلى اتفاق. ولهذا أترك وزارة المالية اليوم».