السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستقبل كازاخستان وفق رؤية نزار باييف

مستقبل كازاخستان وفق رؤية نزار باييف
مستقبل كازاخستان وفق رؤية نزار باييف




كتب - أحمد عبده طرابيك

شهدت كازاخستان فى 26 إبريل 2015 انتخابات رئاسية مبكرة، فاز فيها بأغلبية كبيرة الرئيس الحالى نور سلطان نزار باييف، وقد ثار فى خارج البلاد الكثير من الأسئلة حول سبب النجاح الهائل الذى يتمتع به نزار باييف؟.
وضع «باييف» فى فكرة التخطيط الاستراتيجى كأساس لتنمية بلاده. ففى عام 1997 قدم استراتيجية التنمية «كازاخستان 2030»، بهدف دخول البلاد ضمن 50 دولة الأكثر تطورا فى العالم، ونتيجة للتغيرات الدولية، قدم فى ديسمبر 2012 استراتيجية «كازاخستان 2050» من أجل وضعها ضمن 30 دولة الأكثر تقدما فى العالم.
ودشن الرئيس نور سلطان سياسة اقتصادية جديدة «نورلى جول»، تتضمن استمرار الاصلاحات الهيكلية الاقتصادية وتطوير البنية التحتية فى مجال النقل والطاقة والصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
ودولياً حققت كازاخستان انجازات مهمة فى السياسة الخارجية واستطاعت أن تضمن أمنها القومى عن طريق الواقعية والتوازن بين المصالح ورفض الصدام. حيث أقامت شراكة استراتيجية مع روسيا ورابطة الدول المستقلة والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ، واقامة علاقات شراكة قوية مع العالم الإسلامى.
وعلى المستوى الداخلى يوجد فى كازاخستان 10 أحزاب سياسية، ويصدر بها أكثر من 10 آلاف وسيلة إعلامية بين صحيفة ومجلة وقناة تلفاز وموقع الكترونى، 79% منها للقطاع الخاص، تنشر وتبث بإحدى عشرة لغة تشمل القوميات التى تعيش فى البلاد بسلام ووئام  وتشمل أكثر من 130 قومية عرقية، و17 ديانة.
ويعقد فى كازاخستان منتدى «أسطانا» الاقتصادى بشكل سنوى، حيث تتم فيه مناقشة واتخاذ القرارات التى تخص القضايا العالمية، كما تشارك أسطانا بفاعلية فى مشروع طريق الحرير الجديد، من أجل إحياء الدور التاريخى لكازاخستان وتحويلها إلى أكبر مركز للأعمال والعبور. كما كان القرار الجريء الذى اتخذه الرئيس نزار باييف بإغلاق مواقع التجارب النووية فى سيميبالاتينسك فى 29 أغسطس 1991، نموذجاً لكل دول العالم للتخلى عن الأسلحة النووية. كما اتخذت كازاخستان مبدأ الاقتصاد الأخضر ، الأمر الذى ساهم فى فوز أسطانا باستضافة المعرض الدولى EXPO-2017 تحت عنوان طاقة المستقبل.  
وقدمت كازاخستان حزمة من المشروعات الطموحة والإصلاحات الجذرية خلال المنتدى الاقتصادى العالمى، الذى انعقد مارس الماضى فى شرم الشيخ، وقدمت خططا طموحة لدخول مصر ضمن أفضل 30 دولة متطورة اقتصاديا عام 2030، وتلك الطموحات فى كلتا الدولتين مصر وكازاخستان لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إصلاحات هيكلية، لتحقيق ذلك الهدف الاستراتيجى، فكازاخستان الرائدة فى آسيا الوسطى، والتى تمثل الجسر بين أوروبا وآسيا، ومصر الرائدة فى منطقة الشرق الأوسط، وبوابة القارة الإفريقية بجهودهما الوطنية سوف يلتقيان معاً ضمن الدول الثلاثين الأكثر تقدما فى العالم.