الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مظاهرات «طِلعت ريحتكُم» تشعل صيف لبنان

مظاهرات «طِلعت ريحتكُم» تشعل صيف لبنان
مظاهرات «طِلعت ريحتكُم» تشعل صيف لبنان




بيروت - وكالات الأنباء


أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام  إن المؤسسات المالية العالمية على وشك تصنيف لبنان دولة فاشلة، مشددا على محاسبة كل المسئولين عن إطلاق النار على المتظاهرين فى الاحتجاجات التى عمت شوارع بيروت استجابة لحملة «طلعت ريحتكم» احتجاجا على عدم جمع القمامة من الشوارع.
وأكد تمام سلام، فى مؤتمر صحفى أن ما يحدث فى بلاده هو تراكم لقصور وغياب يعيشه لبنان منذ مدة طويلة، مضيفا «نحن نمر بلحظات عصيبة وعلينا تحمل المسئولية».
وبشأن المظاهرات التى خرجت فى بيروت قال: «نحن نحمى حق التظاهر، ونتفهم أسباب الاحتجاجات، وستكون هناك محاسبة».
وشن سلام هجوما على القوى السياسية فى البلاد، بقوله «هذه القوى تتحمل جميعها المسؤولية عما يحدث. فى لبنان نفايات سياسية».
وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن تقديره لصبر المواطنين على المشكلات، مشيرا إلى أنه سبق وأن حذر من التعطيل فى لبنان. وأضاف موجها حديثه للمتظاهرين «لن أقبل بأن أكون شريكا فى الانهيار الحالي. إذا نفد صبركم فأنا معكم فى أى تحرك».
واشتبك متظاهرون فى بيروت ليلة امس  بساحة رياض الصلح ، بسبب أزمة تراكم القمامة فى الشوارع، مع رجال الشرطة، مما أدى إلى اصابة 35 شخصا على الاقل. وكان الآلاف قد تجمعوا بالقرب من البرلمان وسط بيروت، فى أكبر تجمع فى إطار حملة تحمل شعار «طلعت ريحتكم» احتجاجا على عدم جمع القمامة من الشوارع.
وأكدت الداخلية اللبنانية فى بيان أن هذه المواجهات اسفرت عن سقوط حوالى 35 جريحاً من قوى الأمن الداخلى إصابة بعضهم خطرة وتضرر عدد كبير من آليات قوى الأمن الداخلية.
فيما، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن سبعة من المشاركين فى تحرك حملة «طلعت ريحتكم» أصيبوا بحالات اختناق جراء القنابل الدخانية، ونقلوا إلى مستشفيات قريبة.
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر اللبنانى إن أحد المصابين فى حالة خطرة.
من جانبها، أكدت الداخلية اللبنانية أنها أعطت أوامر مشددة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين مشددة  على أن قوى الأمن ليست طرفًا أو خصمًا فى الأزمة الحالية إنما تمارس دورها وصلاحياتها.
وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى فى لبنان أمس، بياناً بشأن المظاهرات التى عمت شوارع بيروت، طالبت فيه المتظاهرين التعبير عن رأيهم بهدوء وبالطرق السلمية وعدم دخولهم إلى المنطقة الأمنية المفروضة فى محيط السراى الحكومى ومجلس النواب وعدم التعرض لعناصرها.
وتابع البيان أن بعض المتظاهرين المتواجدين فى ساحة رياض الصلح بدأوا بالاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلى المكلفين حمايتهم وحماية المنطقة الأمنية فى محيط السراى الحكومى ومجلس النواب، من خلال دفع هذه العناصر ورمى الحجارة والنفايات والمفرقعات عليهم، ومحاولتهم إزالة الشريط الشائك لهذه المنطقة الأمر الذى دفع قوات الأمن باستعمال المياه لإبعادهم عن المنطقة الأمنية، وبعد تطور الوضع قامت باستخدام القنابل المسيلة للدموع واستعمال عتاد حفظ الأمن والنظام المزودة بها لتفريقهم».
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، والطلقات المغطاة بالمطاط، ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين، بعد أن حاول بعضهم اختراق السياج الأمنى، ويحمل المتظاهرون ما يسمونه الشلل السياسى والفساد مسؤولية أزمة القمامة.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة والسياسيين. والقى بعضهم بزجاجات المياه والعابا نارية.
وحمل أحد المتظاهرين لوحة عليها صور لسياسيين لبنانيين وعبارة تقول «بعض القمامة بجب التخلص منها».