الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سياسية ألمانية تطالب بإطلاق النار على اللاجئين!

سياسية ألمانية تطالب بإطلاق النار على اللاجئين!
سياسية ألمانية تطالب بإطلاق النار على اللاجئين!




كتبت- بريسكلا إسحق ووكالات الأنباء

دعت زعيمة «حزب البديل من أجل ألمانيا» فراوكة بيترى إلى إطلاق النار لمنع اللاجئين من دخول البلاد إن اقتضى الأمر، فى تصريحات شكلت صدمة فى ألمانيا وأثارت ردود فعل غير مسبوقة.
وقالت بيترى فى حوار لصحيفة «مانهايمر مورجن» الألمانية إنه «يجب منع دخول مزيد من اللاجئين غير المسجلين عبر الحدود النمساوية.. لا يوجد أى شرطى يسعى لإطلاق النار على اللاجئين، لكن يجب عليه أن يمنع عبور الحدود بطريقة غير شرعية، وإن اقتضى الأمر باستعمال سلاحه، فهذا ما ينص عليه القانون». واضافت بيترى «أنا أيضاً لا أريد أن يحصل ذلك، ولكن كحل أخير لابد من استعمال قوة السلاح».
وطالبت بيترى بعقد اتفاقيات مع النمسا وتشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى لوقف تدفق اللاجئين حتى «لا نضطر إلى كل هذا».
وفى رد فعل على تصريحات بيتري، اتهم توماس أوبرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك الثانى فى الائتلاف الحاكم فى برلين، زعيمة حزب «البديل من أجل ألمانيا» بأنها «تحرض بطريقة لا تطاق ضد اللاجئين».
وقال أوبرمان إن مطالبة بيترى بمراقبة الحدود باستعمال قوة السلاح تذكره «بأوامر إطلاق النار» التى كانت سائدة فى ألمانيا الشرقية السابقة، مضيفا «إن بيترى ضلت الطريق سياسيا».
أما فولكر بيك المسئول بحزب الخضر المعارض، فقال إن «حزب البديل من أجل ألمانيا فى حالة حرب مع مبادئ دولة القانون»، ووصفه بالحزب «الخطير جدا».
فيما قال نائب المستشارة الألمانية زيجمار جابرييل، إن من يدعو لاستعمال السلاح ضد اللاجئين « يجب أن يكون موضوع مراقبة من قبل هيئة حماية الدستور الألمانية».
وشكك فى التزام حزب «البديل من أجل ألمانيا» بالمبادئ السلمية للنظام الديمقراطي.
فى حين أكدت المستشارة أنجيلا ميركل أنه لن يكون هناك تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين فى ألمانيا.
فى غضون ذلك، أعلنت دول السويد وهولندا وفنلندا عزمها طرد آلاف من طالبى اللجوء، فيما أعلنت بريطانيا أنها ستستقبل أطفالا لاجئين فصلوا عن عائلاتهم بسبب النزاعات فى سوريا وبلدان أخرى.
وأعلن وزير الداخلية السويدى انديرس يجمان أن بلاده ستطرد 80 الف مهاجر وصلوا إلى السويد عام 2015، وتم رفض طلبات اللجوء التى تقدموا بها.
فى حين أعلنت فنلندا أنها ستطرد اللاجئين الذين وصلوا إليها فى 2015، وقالت بايفى نرغ مديرة مكتب وزير الداخلية إن هلسنكى تنوى رفض تلقى طلبات لجوء العام الفائت وعددها 32 الفًا.
بالمقابل، أعلنت بريطانيا أنها ستستقبل أطفالاً لاجئين فصلوا عن عائلاتهم بسبب النزاعات فى سوريا وبلدان أخرى لكنها لم توضح عدد الذين ستستقبلهم.
إلى ذلك، أعلن غفر السواحل اليونانى أن 24 شخصا من بينهم 10 أطفال قضوا فى غرق زورق قبالة جزيرة ساموس اليونانية فى بحر ايجه بينما لا يزال 11 شخصا فى عداد المفقودين.
فيما أعلن جهاز الشرطة فى الاتحاد الأوروبى (اليوروبول)، أن ما يقارب 10 آلاف طفل لاجئ لا يرافقهم ذووهم، اختفوا بعد وصولهم إلى أوروبا، مبديًا تخوفه من وقوع هؤلاء الأطفال فى براثن عصابات تجار البشر.
ونقلت صحيفة «الجارديان» عن قائد جهاز الشرطة فى الاتحاد الأوروبي، بريان دونالد، أن آلاف القصر اختفوا ولم يعثر عليهم بعد تسجيل معلوماتهم، بينهم 5000 طفل فقدوا فى إيطاليا، و1000 قاصر فى السويد.
وأوضح أنهم عثروا على أدلة تشير إلى تعرض بعض الأطفال اللاجئين الذين لا ترافقهم عائلاتهم للاستغلال الجنسى، لافتا إلى اعتقال أعداد كبيرة من المتورطين فى استغلال اللاجئين.