السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بريطانيا تتهم بوتين بتأجيج الحرب الأهلية فى سوريا

بريطانيا تتهم بوتين بتأجيج الحرب الأهلية فى سوريا
بريطانيا تتهم بوتين بتأجيج الحرب الأهلية فى سوريا




كتبت - نشوى يوسف وكالات الأنباء


قال وزير الخارجية البريطانى، فيليب هاموند، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يقوض الجهود الدولية لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا، بقصف خصوم تنظيم داعش، فى سعيه لتعزيز وضع الرئيس بشار الأسد.
ووجه هاموند اللوم إلى بوتين لتأييده بالكلام فقط عملية سياسية تهدف إلى وضع نهاية للحرب الأهلية فى سوريا، بينما يقصف خصوماً للأسد يأمل الغرب بأنهم قد يشكلون سوريا حالما يرحل الأسد.
واضاف هاموند، فى تصريحات أول أمس، فى مخيم الزعترى للاجئين فى الأردن، والذى يقع على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوبى الحدود مع سوريا: «إنه لمصدر حزن دائم لى أن كل شىء نفعله يقوضه الروس».
وذكرت وكالات أنباء روسية أن وزارة الدفاع نفذت 468 ضربة جوية فى سوريا فى الأسبوع الماضى، وأصابت أكثر من 1300 هدف لجماعات «إرهابية»، وقالت الوزارة أيضا إنها أرسلت أكثر من 200 طن من المساعدات إلى مدينة دير الزور السورية المحاصرة فى يناير الماضى.
لكن مقاتلو المعارضة وسكان يقولون إن الضربات الجوية الروسية توقع مئات القتلى والجرحى بين المدنيين، جراء القصف العشوائى لمناطق مدنية بعيدة عن جبهة القتال.
وقال هاموند: «منذ بدء التدخل الروسى فى سوريا، فإن القدر الضئيل من الناس الذين ربما يعودون من هذه المخيمات للاجئين إلى سوريا، ربما توقف تماماً، وهناك تدفق جديد للاجئين يأتى بسبب الأعمال التى ترتكبها روسيا - خصوصاً فى جنوب سوريا، على طول الحدود على بعد كيلومترات قليلة من هنا».
وأضاف هاموند أن التدخل الروسى كان انتكاسة كبيرة للجهود الدولية لإيجاد حل سياسى للأزمة، ومضى يقول إن تأثير التدخل هو تقوية تنظيم داعش.
وتابع ان «أقل من 30% من الضربات الجوية الروسية يوجه لأهداف تابعة لداعش»، مضيفاً: «تدخلهم يقوى داعش على الأرض، إذ إنهم يفعلون على النقيض تماماً مما يزعمون أنهم يرغبون فى تحقيقه».
ورأى أنه من غير الممكن معرفة ما إذا كان تأييد الكرملين للأسد تغير، لأنه من المستحيل معرفة ما يريده بوتين، إنه غامض تماماً».
وواصل إن «الروس والإيرانيون يعملون فى وفاق تام مع النظام السوري، والإيرانيون لا يقلون تشدداً عن الروس فى سعيهم لضمان الحفاظ على النظام السوري».
من جهته، قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات السوية فى جنيف منذر ماخوس، إن وفد المعارضة لن يبقى فى المدينة السويسرية أبعد من الأسبوع الحالي، فى حال لم تتحقق المطالب الإنسانية التى يتمسك بها والمنصوص عليها فى قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254.
وأفاد ماخوس بأن الهيئة تعرضت لضغوط كبيرة للمشاركة والمجيء إلى جنيف، نافياً ما قيل عن حصولها على ضمانات حتى من الولايات المتحدة التى طلبت من الهيئة المشاركة فى محادثات مع المبعوث الدولى ستيفان دى ميستورا، وأضاف: «ليس هناك ضمانات، هناك وعود وتأكيد على تفهم مطالبنا، واستعداد لممارسة الضغوط اللازمة على النظام السوري»، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
وقال ماخوس أن «دى ميستورا أكد أن المعارضة محقة فى مطالبها، ولم يكن ينوى توجيه الدعوات إلا بعد تحقيق هذه المطالب، بما يسمح بإيجاد جو يسهل المفاوضات، لكن ضغوطاً مورست عليه لإرسال الدعوات».
واعتبر ماخوس «أن الضغوط الوحيدة التى يمكن أن تفضى إلى نتيجة، هى التى يمكن أن تمارسها الولايات المتحدة، وعد عن ذلك فلا معنى له»، وشدد ماخوس أن «ممثل جيش الإسلام محمد علوش، الذى عينته الهيئة مفاوضاً رئيسياً، باق فى موقعه رغم الاعتراضات الروسية».
فى المقابل قالت الأمم المتحدة إن الحكومة السورية وافقت «من حيث المبدأ» على طلب من المنظمة الدولية لتسليم مساعدات إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة. بيد أنه لم يتم تحديد موعد لإرسال المساعدات.
من جانبه توقع تيسير النجار المحلل السياسى السورى ورئيس الهيئة العامة السورية للاجئين عدم نجاح مباحثات جنيف 3 خاصة أن جدول الاعمال غير واضح والخطة التى وضعها ديمستورا أيضا، وهل يعقل أن يتصالح أناس يتقاتلون منذ 4 سنوات.
وأوضح أن المعارضة هنا أتت لتضع الجميع على المحك لأن قرار مجلس الأمن  2254 واجب النفاذ من اليوم التالى للتصديق عليها، لهذا لن ينفذ ما يقر عليه القانون بعد مرور 42 يوما من إعلانه.
وأضاف النجار: أن داعش جزء من النظام السورى ومتحالفة معه وأن النظام ينسحب لمصلحتها، موضحا أنه كيف تتصالح الأطراف المتنازعة اذا كانت روسيا وهى ضمن الموقعين على الأتفاق وثانى أكبر قوة فى العالم هى من تقصف المدنيين وتتسبب فى كوارث وأزمات إنسانية فى قصفها على الأراضى السورية، كما أن جميع الأطراف لا تتمتع بالجدية لتنفيذ الاتفاق ومباحثاتهم ماهى إلا لكسب الوقت فقط لأنها تريد إنهاء الوضع بضربات عسكرية.