الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انهيار مفاوضات سوريا «وارد»..والمعارضة تشترط وقف القصف

انهيار مفاوضات سوريا «وارد»..والمعارضة تشترط وقف القصف
انهيار مفاوضات سوريا «وارد»..والمعارضة تشترط وقف القصف




عواصم العالم – وكالات الانباء

أدانت الهيئة العليا للمفاوضات، التى تمثل المعارضة السورية فى المحادثات التى تستضيفها جنيف، قيام القوات الحكومية السورية، وبدعم من الضربات الجوية الروسية، بالتقدم نحو خطوط الإمداد الرئيسية لمسلحى المعارضة فى مدينة حلب، مطالبة بـإجراء واضح وفورى من جانب المجتمع الدولى فى هذا الصدد، مؤكدة أنه ومن خلال هذا الإجراء فقط، سيمكن الاستمرار فى العملية السياسية، مضيفة أن قراراتها سوف تعتمد على ما سيحدث فى هذا الشأن.
من جانبه، أعلن منذر ماخوس المتحدث باسم المعارضة من جنيف إنه ليس هناك أى تقدم فى مسار المفاوضات الجارية، مشيرا إلى أن «دى ميستورا» لن يأتى بجديد، معتبرا إن المحادثات السورية المنعقدة فى جنيف تمثل آخر أمل، وإن الانهيار الكامل لها أمر محتمل، لكنه اعتبر أنه يتعين فعل كل ما يمكن لإنقاذ المحادثات.
فيما أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا إلى أن محادثات جنيف آخر أمل لسوريا، وأكد أن الانهيار الكامل للمحادثات «محتمل دوما»، لكن «علينا قطعا محاولة ضمان عدم فشلها».
فى سياق متصل، ذكرت بريطانيا إن روسيا ربما تحاول اقتطاع دويلة علوية فى سوريا لحليفها الرئيس بشار الأسد من خلال قصف معارضيه بدلا من قتال تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتبادل الجانبان انتقادات لاذعة عقب تصريح وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند إنه يعتقد أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤجج نيران الحرب الأهلية السورية بقصف أعداء التنظيم.
ورفض هاموند الانتقادات الروسية بأنه ينشر «معلومات خاطئة وخطيرة» قائلا إن هناك حدودا للمدة التى يمكن أن تلعب فيها روسيا دور الداعم لعملية السلام بينما تقصف معارضى الأسد الذين يأمل الغرب فى أن يتمكنوا من بناء سوريا جديدة فور رحيل الأسد.
فيما تؤكد روسيا إن الغرب يلعب بالنار بمحاولة الإطاحة بالأسد وإنها تستهدف نطاقا واسعا من الجماعات المتشددة فى سوريا وليس فقط «داعش» رغم أنها تركز عليه.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف: إن روسيا لن توقف الضربات الجوية فى سوريا حتى تهزم الجماعات المسلحة مثل جناح تنظيم القاعدة هناك.
ميدانيا، حقق الجيش السورى تقدما إضافيا فى عدة مناطق من حلب، شمالى البلاد، مدعوما بغارات جوية مكثفة من الطائرات السورية والروسية.
ويترافق التقدم مع تعرض منطقة ريف حلب الشمالى لقصف جوى روسى هو الأعنف منذ بدء موسكو حملتها الجوية فى سوريا فى 30 سبتمبر الماضي.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان: إن الطائرات الحربية الروسية والسورية صعدت غاراتها على ريف حلب الشمالي، وشنت أكثر من 320 ضربة جوية خلال 24 ساعة، وأشار إلى مقتل 18 شخصا بين المدنيين جراء الغارات.
على صعيد متصل، كشفت وثيقة سرية حصلت عليها مجلة «فورين بوليسي» الامريكية عن أن المبعوث الأممى إلى سوريا يريد إنشاء وحدة سرية خاصة بسوريا.
وقالت الوثيقة: إن دى ميستورا يسعى إلى إنشاء خلية لجمع معلومات استخباراتية تساعد فى تنفيذ أى اتفاقات صادرة عن المحادثات، خاصة فيما يتعلق ببلد مثل سوريا، حيث رفض النظام سابقا وجود مراقبين دوليين حتى مع أبسط معدات الاتصال.