الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البحرين تحقق مع «سلمان» لإثارته الطائفية والتدخل في شئون مصر




استدعت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بمملكة البحرين أمين عام جمعية الوفاق الشيعية علي سلمان بناء علي قرار النيابة العامة ، لسؤاله عما أثاره خلال زيارته الأخيرة إلي القاهرة من أمور ذات بعد طائفي وأمني وتدخله في الشئون الداخلية لجمهورية مصر العربية الشقيقة علي نحو يخالف الأعراف والتقاليد والاتفاقيات المعمول بها مع الدول الشقيقة وقد تم تحرير محضر بأقوال المذكور تمهيداً لإرساله إلي النيابة العامة لاتخاذ أجراءتها بهذا الشأن.

وبهذه المناسبة شدد اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام بمملكة البحرين علي أهمية احترام القانون وعدم التدخل في شئون الدول الأخري ، وحذر من خطورة مخالفة ذلك خلال المشاركات الخارجية الأمر الذي يعرض مرتكبيه للمساءلة ، مؤكداً علي ضرورة التزام الجميع خلال المشاركة في أي فعاليات في الدول الأخري بالمحافظة علي حسن العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وعدم إثارة ما يسيء إليها أو إتيان ما يضر بالمصالح الوطنية لمملكة البحرين.
يذكر ان زيارة وفد المعارضة البحرينية إلي مصر تسبب في إصدار العديد من الاحزاب والقوي السياسية تهديدات بطرد هذا الوفد من مصر بالقوة ، حيث ثارت العديد من التساؤلات المهمة حول الهدف من وراء زيارة هذا الوفد الذي تحدث في بعض ندواته بنعرة طائفية شيعية ، كما فرضت تساؤلات تتعلق باتصالات هذا الوفد بإيران ومدي دوره في تنفيذ مخطط المد الشيعي.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية أنها لا تعلم بوجود الوفد في مصر إلا من خلال وسائل الإعلام ، وأشار مصدر دبلوماسي بالوزارة إلي أن مصر ترعي كل الحلول لجميع القضايا العربية وتفتح أبوابها للجميع ، ولكن يجب أن تكون سلطات الدولة المختصة علي علم بمثل هذه الزيارات حتي ولو لم تكن زيارات رسمية ، لاسيما إذا كان الهدف من ورائها سياسياً كما هو معلن وهو حشد الرأي العام المصري لتأييد المعارضة البحرينية.
واعتبر الدكتور طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية وجود وفد المعارضة البحرينية في مصر ينذر بمشروع الفتنة ويقنن وسائل المد الشيعي، متسائلاً عن علم الجهات المصرية المسئولة عن وجود مثل هذه الوفود وتحركاتها في مصر.
من جانبه  أكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف البحريني أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الأمن القومي لدول الخليج هو الفكر المتطرف لحزب الله والتيار الشيرازي والصدري، محذراً من استغلال أفكار «ولاية الفقيه» في المنطقة.
وأوضح الوزير أن هذا الفكر بجميع اتجاهاته وأطيافه يستغل مبدأ «ولاية الفقيه» الذي حول المرجعية الدينية في صورتها التقليدية إلي مرجعية سياسية إقليمية مما يضرب بعرض الحائط الإيمان بالمواطنة والتعايش السلمي بالمجتمعات ويعتمد علي تعميق المفاهيم الطائفية.
واتهم آل خليفة بعض البعثات الدبلوماسية بالتواصل مع رجال دين وخطباء وإملاء توجيهات المرجعيات الإقليمية إليهم، معربا عن أسفه من استجابة بعض رجال الدين لتلك التوجيهات دون احترام للدولة التي منحتهم جنسيتها وقدمت لهم خدماتها وأسكنتهم أرضها.
ويأتي تصريح الوزير البحريني متزامنا مع موقف وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي قال إن بلاده لن تقبل وجود تنظيمات تري أنها فوق أنظمة الدول.
وأكد وزير الخارجية الإماراتي أن فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالوطنية أو بسيادة الدول.