الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مواجهة عربية ــ أمريكية فى مجلس الأمن حول فلسطين




شهدت أروقة الأمم المتحدة مواجهة شديدة بين الولايات المتحدة والعرب حول المسعى الفلسطينى لانتزاع الاعتراف الدولى بها كدولة غير عضو فى المنظمة الدولية.
 
وأعلنت واشنطن أن محاولة السلطة الفلسطينية ترقية وضعها فى الأمم المتحدة لدولة ذات سيادة ستعرض عملية السلام مع إسرائيل للخطر وتجعل من الصعب إعادة الجانبين إلى المحادثات بشأن حل الدولتين.
 

 
وقالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة سوزان رايس فى مجلس الأمن «إن الاجراءات المنفردة ومنها المبادرات الرامية إلى منح الفلسطينيين وضع المراقب كدولة غير عضو فى الأمم المتحدة ليس من شأنها سوى تعريض عملية السلام للخطر وتعقيد الجهود الرامية لإعادة الجانبين إلى المفاوضات المباشرة».
 
وتحظى الحملة الدبلوماسية التى يقودها الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتأييد روسيا والدول العربية خلال نقاش فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع فى الشرق الأوسط.
 
وأعلن رئيس الجمعية العامة فوك جيريميك أن المسألة ستناقش على الأرجح فى منتصف نوفمبر بعد الانتخابات الأمريكية، فيما تعارض واشنطن طرح القضية للنقاش فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أن إقامة دولة فلسطينية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المحادثات المباشرة.
 
وشدد سفير مصر لدى الأمم المتحدة معتز أحمدين خليل متحدثا أمام المجلس نيابة عن المجموعة العربية على أن المجموعة تدعم تماما المسعى الفلسطينى، مضيفاً أنها تتوقع أن تعتمد الجمعية العامة فى دورتها الحالية قرارا بترقية وضع فلسطين لدولة مراقب غير عضو كخطوة أولى نحو الوصول إلى العضوية الكاملة.
 
وأكد فيتالى تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ان المبادرة الرامية للحصول على اعتراف دولى واسع لدولة فلسطينية تكمل الجهود المبذولة لإيجاد حل من خلال التفاوض للصراع مع إسرائيل وليست بديلا عنها.
 
من جانبه، ذكر الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون أن الحل الخاص بدولتين هو الخيار الوحيد القابل للاستمرار لإحلال السلام.
 
يذكر أن المسعى الفلسطينى تعرض للاخفاق العام الماضى فى الحصول على اعتراف بالدولة الكاملة فى الأمم المتحدة، مما حدا إلى إعلان السلطة الفلسطينية أنها ستسعى لوضع أقل طموحا يتمثل فى ترقية وضع فلسطين فى الأمم المتحدة إلى «دولة غير عضو» وهو نفس وضع الفاتيكان.
 
الوضع الحالى للفلسطينيين فى الأمم المتحدة هو «كيان مراقب «ويتيح لها وضع دولة مراقبة بعد الانضمام لهيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية وتقديم شكاوى ضد إسرائيل لاستمرار احتلالها للأراضى التى استولت عليها فى حرب 1967.
 
فى شان آخر، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حركة حماس، قامت ولأول مرة منذ التصعيد الأخير فى الجنوب، بإطلاق صاروخ مضاد للطائرات من طراز «ستريلا» ضد طائرة حربية إسرائيلية لكنه أخطأ الهدف، مشيرة إلى أن هذا الأمر عزز مصداقية المعلومات التى توفرت لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بأن حماس تمتلك هذا النوع من الصواريخ.
 
فيما، شل الإضراب الشامل صباح أمس جميع المدارس الحكومية والجامعات فى الضفة الغربية بسبب تأخر صرف الرواتب، وتراجع دعم الحكومة للجامعات الفلسطينية بشكل يوفر صرف رواتب العاملين فيها بصورة كاملة.
 
وقال أمين عام اتحاد المعلمين فى الضفة محمد صوان إن الإضراب سينفذ ليوم واحد بسبب تجاهل الحكومة ضرورة انعقاد اللجنة المكونة من عدة أطراف تعليمية وحكومية لغرض تحسين ظروف المعلمين.
 
وحذر رئيس النقابة بسام زكارنة من حالة غليان فى الشارع الفلسطينى فى حالة عدم استجابة السلطة الفلسطينية لمطالبه.
 
كما هدد اتحاد العاملين فى الجامعات الفلسطينية بالإضراب الشامل تتبعه سلسلة خطوات احتجاجية الأسبوع المقبل بسبب تجاهل الحكومة لأزمة الجامعات المالية.
 
فيما، أعلن وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينى عيسى قراقع أن هناك جهودا حثيثة تبذل من خلال اتصالات مع مصر لإعادة 18 أسيرا أبعدوا إلى قطاع غزة والخارج غدًا الخميس إلى الضفة الغربية».
 
وأضاف قراقع: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى أبلغت الجانب المصرى الوسيط فى «صفقة شاليط» عن نيتها لثمانية عشر أسيرا فلسطينيا بالعودة إلى الضفة الغربية، بعدما أبعدوا إلى قطاع غزة وخارج الأراضى الفلسطينية، على أن يعودوا إلى منازلهم إذا ما التزمت إسرائيل بالقرار الذى جاء بالتوافق مع ما نصت عليه اتفاقية «صفقة شاليط» بإعادة النظر فى عودة الأسرى المبعدين بعد عام من إطلاق سراحهم.