ترامب يلوم مسلمى أمريكا.. وكلينتون تدعو لعدم «شيطنتهم»

واشنطن - وكالات الأنباء


وصف المرشح الجمهورى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مسلمى بلاده بأنهم مخطئون لعدم التبليغ عن أمثال مهاجم ملهى أورلاندو، فيما قالت هيلارى كلينتون إنه يجب إيجاد سبيل لحماية البلاد دون شيطنة المسلمين.
وقال ترامب لقناة «سي.إن.إن»: إنه يعتقد أن عمر متين الذى هاجم الملهى الليلى كان معروفا لدى مسلمين بأنه شخص من المحتمل أن يرتكب أعمال عنف.
وأضاف: «سوف تكتشف أن كثيرا من الناس الذين عرفوه شعروا بأنه شخص خطير.. وأن شيئا من ذلك سيحدث منه.. زوجته السابقة وغيرها لم يبلغوا عنه لسبب ما.. المسلمون لا يبلغون عن أشخاص مثل هذا (الرجل)».
وتابع إن أمريكا تحتاج إلى تحسين جمع المعلومات لمنع حدوث مثل هذه الأمور. وقال: «علينا أن ننتبه إلى المساجد والجالية (المسلمة).. صدقونى.. الجالية تعرف الأشخاص الذين لديهم استعداد للتفجير».
وأشار إلى أن واشنطن بحاجة لزيادة ردها العسكرى على تنظيم «داعش» فى أعقاب إطلاق النار فى ملهى ليلى بمدينة أورلاندو الأحد الماضى.
من جانبها، قالت المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون إنه يجب على الولايات المتحدة إيجاد سبيل لحماية أمن البلاد دون شيطنة الأمريكيين المسلمين.
وقالت فى مقابلة مع قناة (ام. اس. ان. بى. سى) إنها ستدعم اتخاذ إجراءات أقوى لمنع ما يعرف باسم الهجمات الفردية، وحثت على تشديد الرقابة على الإنترنت لكنها قالت إنها فى الوقت نفسه ملتزمة بحماية حقوق الأمريكيين المسلمين.
فى غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن شهود عيان أن عمر متين منفذ الاعتداء على ملهى ليلى للمثليين، ارتاد هذا المكان مرات عدة.
وقال تاى سميث أحد زبائن ملهى «ذى بالس» لصحيفة «أورلاندو سانتينيل»، فى حديثه عن منفذ الهجوم عمر متين، إنه «كان فى بعض الأحيان يجلس فى الزاوية ويشرب بمفرده، وفى بعض الأحيان كان يصبح ثملاً إلى درجة أنه يثير ضجيجاً».
وأضاف: إنه رأى مطلق النار البالغ من العمر 29 عاماً فى الملهى الليلى 12 مرة على الأقل.
وأوضح سميث: «لم نتحدث إليه كثيراً، لكننى أذكر أنه قال كثيراً من الأمور عن والده». وأضاف: «قال لنا إنه متزوج ولديه طفل».
فيما يتوجه الرئيس باراك أوباما، غداً الخميس إلى أورلاندو، لتكريم ضحايا أسوأ هجوم شهدته الأراضى الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر.
وقال البيت الأبيض فى بيان إن الرئيس «سيكرم عائلات الضحايا ويعرب عن تضامنه مع المجتمع الذى بدأ يداوى جراحه»، بعد المجزرة التى وقعت فى الملهى.