الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العراق يعلن بدء المرحلة الثانية من تحرير الموصل

العراق يعلن بدء المرحلة الثانية من تحرير الموصل
العراق يعلن بدء المرحلة الثانية من تحرير الموصل




كتبت – نشوى يوسف -  ووكالات الأنباء 

 

أعلنت السلطات العراقية أن «المرحلة الثانية لاستعادة محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل، بدأت أمس الاول ، بينما تبذل القوات العراقية جهوداً للقضاء على آخر جيوب المقاومة لتنظيم داعش فى الفلوجة، التى تشكل خسارتها أكبر هزيمة للإرهابيين فى العراق منذ أكثر من سنتين».

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادى قال الجمعة فى كلمة متلفزة مقتضبة: «لقد وعدنا بتحرير الفلوجة وها قد عادت الفلوجة، قواتنا أحكمت سيطرتها على داخل المدينة، لكن هناك بعض البؤر التى تحتاج إلى تطهير خلال الساعات المقبلة».
وقال وزير الدفاع: إن «العملية تهدف إلى تحرير القيارة وجعلها مرتكزاً نحو الموصل».
وتضم القيارة الواقعة على بعد 60 كلم جنوب الموصل مطاراً عسكرياً مهماً تسعى القوات الأمنية إلى السيطرة عليه لاستخدامه كمرتكز لعمليات استعادة الموصل.
وقالت قيادة العمليات المشتركة فى بيان إن «جحافل قواتكم المسلحة باشرت الآن التقدم فى هذه الساعات باتجاه شمال صلاح الدين وجنوب الموصل».
من جهته، قال محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله   ان العملية تهدف كذلك إلى تحرير الشرقاط (300 كلم شمال بغداد) آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم فى محافظة صلاح الدين».
وعلى صعيد معركة استعادة الفلوجة، قال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق، عبد الوهاب الساعدى   إن «القوات الأمنية من جهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع بالشرطة الاتحادية والجيش من خلفهم واصلوا امس، تقدمهم بعمليات تحرير مناطق وأحياء الفلوجة بالجزء الشمالى من المدينة
من جهتها، تحدثت وسائل إعلام عراقية عن نية أمريكية فى المشاركة فى عمليات برية لقوات النخبة، يقدر عددها بأكثر من 100 عنصر، تتواجد حالياً فى قاعدة سبايكر شمال تكريت، تكون مهمتها السيطرة على مطار القيارة الاستراتيجى جنوب الموصل، الذى سيكون محطة انطلاق للهجوم المرتقب على مدينة الموصل. علماً أن طائرات أمريكية من طراز أباتشى نفذت أخيراً طلعات جوية ضد «داعش» فى المنطقة ذاتها.
أما إنسانياً، فلايزال مصير الآلاف من المدنيين فى الفلوجة مجهولاً على الرغم من نزوح أعداد كبيرة منهم فى الأيام القليلة الماضية.
  وقال الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الاوسط  اثناء زيارته لبغداد : «إن الوضع الصحى داخل الفالوجة وما حولها يبعث على القلق العميق، ويشغلنا ضعف مناعة الأطفال جراء غياب خدمات التطعيم طوال العامين الماضيين».
وأعرب الدكتور العلوان عن احتياجه لموارد إضافية لتوفير المساعدات الطبية العاجلة لآلاف الأسر. 
وفى سياق آخر كشفت مصادر عراقية، أن أغلب عناصر داعش تخلوا عن زيهم الأفغانى وحلقوا لحاهم مع تقدم الجيش العراقى نحو قضاء الشرقاط القريب من الموصل، ليسهل تخفيهم عن الأنظار.
وقال القيادى فى الحشد الشعبي، جبار المعمورى، إن أغلب عناصر تنظيم «داعش» تخلوا عن الزى الأفغاني، وهو زى يعتمده أفراد التنظيم، كما أنهم حلقوا لحاهم الطويلة مع تقدم القوات الأمنية العراقية فى جبهة قضاء الشرقاط المحاذى لحدود محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل التى يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ أكثر من سنة.
وأشار المعمورى إلى أن معنويات التنظيم «منهارة» بشكل كامل فى القضاء، فضلًا عن إنتشار حالة من الفوضى العارمة، لافتًا إلى أن قيادات التنظيم بدأت بكيل الاتهامات لبعضها البعض على خلفية انهيار دفاعاته وهروب العشرات من عناصره باتجاهات مختلفة.