د. أحمد بيومى: تمسكت بطلب الإحاطة خوفًا من مقت الخالق

كتب - خالد فاروق

 

فى محافل الحياة ودروبها على إيقاع خطواتنا تمضى حياتنا، نتعرض لمواقف واختبارات نفرح ونحزن، ننتصر وننهزم، نعمل ونأمل نشجب ونشكر.. ننعم ونتعذب فنحيل كمسلمين الأمر إلى القرآن والسنة والحكمة.
فقد قال الهادى البشير (صلى الله عليه وسلم) تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدًا كتاب الله وسنتي.
لتكون الآية والحديث الشريف والقدسى هو الفيصل حتى لا نخطئ ولا نندم وحتى تنكشف وتنجلى الرؤية إلى الطريق القويم.
يحكى الدكتور أحمد بيومى الأستاذ بمعهد الدراسات البيئية جامعة عين شمس والبرلمانى القديم.
جلست عشرين عامًا عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة بولاق أبوالعلا الزاخرة بالمشاكل، فحاولت فى تلك المنطقة الشائكة أن أفعل كل ما أستطيع لخدمة مواطنيها.. وكما عهدت الله وعاهدت الناس أن احاسب على مصالحهم وأن أصل بصوتهم إلى مسئولى الحكومة لأنه هذه أمانة سيحاسبنا الله عليها.
فقفزت مشكلة المياه غير الصالحة للشرب من خلال الشكاوى المتكررة من أهالى المنطقة، فقمت بتحليل المياه بواسطة معمل خاص معتمد وأخذت تقرير عدم الصلاحية للمياه، وفورًا تقدمت بطلب إحاطة لرئيس المجلس الدكتور أحمد فتحى سرور للدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان وقت ذاك الذى باغته هذا الأمر..
ولاحظت التأجيل المتكرر الذى كان يتبعه الإضرار.. ولكن فى إحدى راحات الجلسات مر على وزير الإسكان وقال لى أخبارك ايه يا دكتور أحمد فقلت له: الحمد لله 
ثم عاد مستطردًا: إيه يادكتور ده أنت الوحيد ما خدتش حاجة يعني.. أعمل طلب وأنا هأقوم بالتأشير عليه فورًا علشان تاخد قطعة أرض فى منطقة الروضة فى القاهرة الجديدة،.. قلت له: متشكر أنا مش عاوز.
وإذا ببرلمانى آخر يجلس بجوارى يقول لى أنا عملتلك طلب وأمضى علشان دى فرصة لا تعوض.
ورفضت أى عمل ملتوٍ وأصررت على طلب الإحاطة.. فأنا أخشى الله فى السر والعلانية.. فكيف أقول كلاما أمام الناس وأخالفه من ورائهم.. والله يراني..
وتذكرت الآية الكريمة «كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».. صدق الله العظيم.