الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المظاهرات تعم مدن أمريكا ضد عنف الشرطة

المظاهرات تعم مدن أمريكا ضد عنف الشرطة
المظاهرات تعم مدن أمريكا ضد عنف الشرطة




واشنطن – مدريد – وكالات الأنباء

مما ينذر بعودة التوتر العرقى فى أمريكا استمرت المظاهرات واسعة النطاق فى الولايات المتحدة احتجاجًاعلى عنف الشرطة الأمريكية ضد السود، وألقى ذلك بظلاله على زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إسبانيا التى بدأت أمس.
واعتقلت سلطات باطون روج عاصمة ولاية لويزيانا الأمريكية زعيم الحركة المناهضة لعنف الشرطة ضد السود المعروفة باسم حركة «حياة السود مهمة».
وأوردت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا ان سلطات الولاية الأمريكية اعتقلت أشهر قادة الحركة التى أطلقت الاحتجاجات على عُنف الشرطة وقتل المواطنين السود، دى راى ماكيسون.
ولم تتسرب تفاصيل عن سبب اعتقال ماكيسون الذى أوقفته الشرطة عندما كان فى سيارته على طريق سريعة فى لويزيانا.
ولليوم الثالث على التوالى استمرت الاحتجاجات فى ولايتى لويزيانا ومينيسوتا التى امتدت إلى عدد من المدن الأمريكية الأخرى ضد استخدام الشرطة القوة فى أعقاب إطلاق النار الذى أدى إلى مقتل فيلاندو كاستيل (32 عاما) قرب سانت بول بولاية مينيسوتا وألتون سترلينج (37 عاما) فى باتون روج بولاية لويزيانا.
واستمر القائمون على تنظيم المسيرات فى الترتيب لاحتجاجات فى المدن الكبرى مثل واشنطن ونيويورك ومدن أخرى.
وتظاهر المئات فى نيويورك  وواشنطن ومدن أخرى احتجاجاً على عنف الشرطة ازاء السود ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «من التالى؟» و«لا تطلقوا النار» و«كفى» و«احذروا العنصرية»، فى حين رفع متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها اسما الرجلين الأسودين اللذين قتلا برصاص الشرطة فى ولايتى لويزيانا ومينيسوتا
 وأثار الحادثان التوترات العرقية التى تفجرت مرارا فى مختلف أنحاء البلاد عام 2014 فى أعقاب مقتل مايكل براون وهو مراهق أسود غير مسلح على يد ضابط شرطة أبيض فى فيرجسون بولاية ميزورى.
ومساء أمس الأول أغلق مئات المتظاهرين طريقا يربط مينابوليس بسانت بول ما أدى إلى عرقلة حركة المرور. وعلى الرغم من التحذيرات بتفريق المتظاهرين قالت شرطة سانت بول إن المتظاهرين رشقوها بالزجاجات والحجارة ما أدى إلى إصابة ثلاثة على الأقل. وبعد ذلك بدأت الشرطة فى الاعتقالات واستخدمت قنابل الدخان لتفريق الحشد.
ولكن بعد المجزرة التى ارتكبها مسلح أسود فى دالاس جنوب البلاد وأسفرت عن مقتل خمسة رجال شرطة وإصابة سبعة آخرين، هدأت نبرة المتظاهرين إلى حد أن إحدى المتظاهرات شكرت عناصر الشرطة الذين كانوا يحيطون بالتظاهرة.
فيما، أغلقت السلطات الأمريكية مقر شرطة دالاس والمناطق المجاورة ونشرت فرق التدخل السريع فى المنطقة بعد أن تلقت إدارة الشرطة تهديداً مجهولاً ضد ضباطها بالمدينة.
وأكد شاهد عيان أن الضباط يمشطون موقفاً كبيراً للسيارات خارج مقرها بعد يومين من قيام مسلح بقتل خمسة ضباط شرطة وإصابة 7 آخرين برصاص رجل أسود خلال مسيرة احتجاجية.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عناصر من وحدة التدخل السريع «سوات» انتشروا حول المبنى المركزى لشرطة دالاس. وحسب صحيفة «دالاس مورنينج نيوز» فإن الإنذار صدر إثر رصد رجل يرتدى قناعاً أسود فى موقف للسيارات يقع خلف المقر العام».
من جهة أخرى وصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إسبانيا ليلة أمس ليبدأ زيارة مختصرة التقى خلالها مع الملك الإسبانى فيليب السادس، والقائم بأعمال رئيس الوزراء ورئيس الحزب الشعبى ماريانو راخوي، وزعماء الثلاثة أحزاب الرئيسية الأخرى، قبل أن يعود إلى واشنطن لمعالجة القضايا المتعلقة بالاحتجاجات العرقية. وقرر أوباما اختصار زيارته لتنتهى قبل يوم واحد من الموعد المقرر مسبقا بسبب أحداث دالاس.
واعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى حديث نشرته صحيفة «El País» الإسبانية أمس أن الولايات المتحدة لا تستطيع بمفردها حل المشاكل التى يواجهها المجتمع الدولي.
وأضاف: «أعتقد أن زعامة الولايات المتحدة العالم، ضرورية من أجل الأمن والرخاء فى العالم، ولهذا نحن نقود التحالف الدولى للقضاء على تنظيم «داعش». نعمل بلا كلل من أجل إيجاد تسوية دبلوماسية للحرب الأهلية فى سوريا، ونسهم بشكل كبير فى تقديم المساعدات الإنسانية وأكثر من أى بلد آخر فى العالم، كما ندعم عقد لقاءات دولية على أعلى مستوى لبحث قضية اللاجئين فى الخريف المقبل. ومع ذلك، من الواضح أنه لا يمكن لأى أمة، حتى لو كانت بقوة الولايات أن تحل مثل هذه المشاكل بمفردها».