الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شبح الحرب الأهلية يخيم على جنوب السودان

شبح الحرب الأهلية يخيم على جنوب السودان
شبح الحرب الأهلية يخيم على جنوب السودان




جوبا ـ وكالات الأنباء


تجددت الاشتباكات وإطلاق النار فى جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس الاثنين، بعد يوم من دعوة مجلس الأمن الدولى الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار لكبح جماح قواتهما ووقف العنف.
وقتل العشرات فى اشتباكات اندلعت للمرة الأولى يوم الخميس الماضى، بين الموالين لكير وأنصار مشار الذى قاد المتمردين خلال حرب أهلية استمرت عامين.
ويهدد اندلاع العنف مجددا بين طرفى الصراع فى جنوب السودان مع فشل كير ونائبه مشار فى السيطرة، بالعودة إلى الحرب الأهلية التى لا تزال آثارها حاضرة على الدولة التى تبلغ من العمر خمس سنوات فقط.
وقالت قوات موالية لمشار إن قوات الرئيس كير هاجمت مقر إقامته.
ولم يصدر رد فورى من حكومة سلفاكير على بيان المتحدث باسم مشار.
وفى وقت سابق قال ميشيل ماكوى وزير الإعلام فى حكومة كير، إن الوضع تحت السيطرة، وحث السكان على البقاء فى منازلهم.
وطلب مجلس الأمن الدولى الأحد من الدول المجاورة لجنوب السودان المساعدة فى وقف القتال الدائر فى هذا البلد وكذلك زيادة مساهمتها فى قوات حفظ السلام الدولية.
وفى بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر طلب مجلس الأمن أيضا من الرئيس سلفاكير وخصمه مشار «القيام بكل ما بوسعهما للسيطرة على قواتهما وإنهاء المعارك بصورة عاجلة».
وحذر البيان طرفى النزاع من أن استهداف المدنيين وموظفى الأمم المتحدة ومنشآتها يمكن أن يشكل جرائم حرب، داعيا إلى محاسبة المرتكبين ومهددا بفرض عقوبات.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سامانثا باور وهى فى طريقها لاجتماع مجلس الأمن الذى طلبته الولايات المتحدة: «نشعر بقلق بالغ بشأن ما يبدو أنه انعدام القيادة والتحكم فى القوات».
وأوضحت: «رأينا الرئيس كير ورياك مشار يدليان بتصريحات تدعو إلى الهدوء، ثم رأينا بعد ذلك قوات تنطلق وتهاجم المدنيين وتهاجم مواقع الأمم المتحدة. هذه الهجمات مؤسفة».
وذكرت مذكرة سرية بعثت بها إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة لمجلس الأمن، أن القتال بين القوات المتناحرة «تضمن استخدام طائرات هليكوبتر هجومية ودبابات» وطال العنف مجمعات الأمم المتحدة.
وأضافت المذكرة أن نحو ثلاثة آلاف مدنى من بينهم مسئولو معارضة كبار سعوا للجوء إلى أحد مواقع الأمم المتحدة فى حين دخل 800 مدنى آخرون مجمعا آخر للأمم المتحدة.
وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن مقتل نحو150 شخصا، وكانت قد بدأت الخميس حين حاول جنود موالون لكير تفتيش مركبات تابعة لأنصار مشار فتحولت المواجهة إلى اشتباكات.
واندلع القتال مرة أخرى يوم الجمعة الماضى بين الحرس الشخصى لنائب الرئيس وحرس الرئاسة، فى حين كان الرجلان يجريان محادثات لنزع فتيل التوتر.
وأمرت الولايات المتحدة الموظفين غير الأساسيين فى سفارتها بجوبا بمغادرة البلد، بينما أعلنت اليابان أنها ستجلى موظفين إغاثيين ضمن بعثتها هناك.