الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيران تنتقد روسيا وتعلق استخدامها قاعدة «همدان» العسكرية

إيران تنتقد روسيا وتعلق استخدامها قاعدة «همدان» العسكرية
إيران تنتقد روسيا وتعلق استخدامها قاعدة «همدان» العسكرية




عواصم العالم - وكالات الأنباء

 

انتقد وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، أمس، روسيا لأنها كشفت عن استخدام قاعدة جوية ايرانية فى شن ضربات فى سوريا، ووصف ذلك بأنه «فعل «استعراضي» ينم عن «عدم الاكتراث».
وتأتى هذه الانتقادات بعد إعلان روسيا الأسبوع الماضى عن استخدام قاعدة عسكرية فى غرب إيران لضرب فصائل مسلحة ومتشددين فى سوريا.             
  وروسيا وإيران حليفان رئيسيان للنظام السوري، لكن طهران حذرة فى الإعلان عن حجم تدخلها فى النزاع، كما أنها حساسة بشأن أى تلميح إلى السماح لقوى أجنبية بالتمركز فى أراضيها الأمر الذى يعتبر مخالفا للدستور.             
وبعد هذه الانتقادات، أعلنت إيران أن روسيا أوقفت استخدام قاعدتها الجوية لشن ضربات فى سوريا.             
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمى قوله: «ليس لروسيا قواعد فى إيران ولا تتمركز هنا. قاموا بهذه (العملية) وانتهى الأمر فى الوقت الحالي».
وأضاف أن استخدام القوات الجوية الروسية لقاعدة همدان «معلق حاليا»، ونفى وجود أى اتفاقية بين البلدين حول استخدام القاعدة، لكنه وصف العلاقات الروسية-الإيرانية، لاسيما فى المجال العسكرى بأنها استراتيجية.
وأشار إلى أن مواقف روسيا وإيران من أساليب محاربة «داعش» قريبة جدا. 
فى الوقت نفسه، عبرت قوات تابعة للجيش السورى الحر الحدود التركية شمالى حلب، متوجهة إلى الجهة المقابلة فى جرابلس السورية، استعدادا لطرد مسلحى داعش منها.
وبدأت القوات التركية التمهيد لمعركة جرابلس المرتقبة، بقصف مدفعي، وتظهر هذه التحركات المتسارعة عزم أنقرة على استغلال الوقت والفرصة لتمكين فصائل المعارضة السورية من بسط وجودها على المناطق الشمالية لحلب المحاذية لتركيا.
ويأتى هذا التحرك استباقا لخطوة مماثلة من جانب ميليشيات «سوريا الديمقراطية» التى تخطط لذلك بعد سيطرتها على منبج، وتضع نصب أعينها الباب وجرابلس بعدها.
وكان رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم، قال مؤخرًا إن الأشهر الست المقبلة ستكون حاسمة فى الصراع السوري، وأن تركيا ستبذل المستحيل للحيلولة دون تقسيم سوريا طائفيًا.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلاتها شنت غارات جوية على مواقع «داعش» فى معقله بمدينة الرقة السورية مستهدفة مستودع أسلحة.
وصرحت الوزارة أن 4 مقاتلات من طراز «رافال» و4 أخرى من طراز «ميراج 2000» إضافة إلى طائرة دورية من طراز «أتلانتك 2» شاركت فى العملية التى أسفرت عن تدمير مركز للأسلحة الثقيلة للتنظيم الإرهابى.
إلى ذلك، شنت وحدات «حماية الشعب» الكردية هجوماً ضخماً أمس الاثنين، لانتزاع آخر مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية فى مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا، بعد توجيه نداء للفصائل المؤيدة للحكومة للاستسلام.
وكانت وحدات حماية الشعب قد سيطرت فى وقت سابق على غويران وهو الحى العربى الوحيد الذى مازال فى يد الحكومة.
ويمثل القتال الذى اندلع الأسبوع الماضى فى الحسكة المقسمة إلى مناطق خاضعة للأكراد وأخرى تابعة للحكومة السورية أعنف مواجهة بين وحدات حماية الشعب الكردية ودمشق منذ اندلاع الحرب قبل 5 أعوام.
وأرسل الجيش السورى طائرات حربية ضد هذه الجماعة الكردية لأول مرة خلال الحرب الأسبوع الماضي، مما دفع التحالف الذى تقوده امريكا لإرسال طائرات لحماية قوات العمليات الخاصة الأمريكية.