الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كلينتون فى «شارلوت» لتضميد جراح السود: هناك تمييز ضمنى

كلينتون فى «شارلوت» لتضميد جراح السود: هناك تمييز ضمنى
كلينتون فى «شارلوت» لتضميد جراح السود: هناك تمييز ضمنى




واشنطن –وكالات الأنباء

زارت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلارى كلينتون، أمس الأول الأحد، كنيسة للسود فى مدينة شارلوت (جنوب شرق الولايات المتحدة)، التى شهدت تظاهرات وحوادث بعد مقتل رجل أسود برصاص الشرطة.
وأثار مقتل كيث لامونت سكوت صدمة كبيرة فى هذه المدينة بولاية كارولاينا الشمالية، وتحول إلى موضوع جدل أساسى مع دنو موعد الاستحقاق الرئاسى فى الثامن من نوفمبر المقبل.
وقالت كلينتون: «أنا جدة، وعلى غرار جميع الجدات، أشعر بقلق على سلامة أحفادي»، مضيفة: «يجب أن نكون صادقين وأن نقر بأن أحفادى، لكونهم بيض وأحفاد رئيس ووزيرة خارجية سابقين، فإنهم لن يشعروا بالقلق نفسه الذى عبر عنه أطفال» أمام المجلس البلدى للمدينة.
وكانت المرشحة الديمقراطية تشير بذلك إلى شهادة الطفلة زيانا أوليفانت (9 أعوام) التى قالت للمسئولين المحليين فى شارلوت قبل أيام، وهى تذرف الدموع، إن لديها انطباعاً بأنها تلقى معاملة مختلفة لأن بشرتها سوداء.
وتطرقت كلينتون إلى مقتل سكوت (43 عاما) فى 20 سبتمبر فى شارلوت.
وكانت الشرطة، قد نشرت لقطات سلمت إلى عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، ووضعت على الإنترنت، تظهر سكوت يخرج من آلية ويسير أربع خطوات إلى الوراء، ثم الشرطة وهى تطلق أربع رصاصات عليه. ولا تكشف الصور ما إذا كان سكوت يحمل سلاحاً بيده.
كما نشرت الشرطة صوراً لمسدس قالت إنه كان بحوزة سكوت وحزام لحمل سلاح يدوى فى الساق وكمية من الماريجوانا.
وقالت كلينتون: «مضى 12 يوماً على مقتل سكوت. لا نعرف بعد كل تفاصيل الحادث، لكننا نعرف أن هذا المجتمع (السود) وهذه العائلة ما زالت معاناتهما مستمرة». وأردفت: «يمكننا أن نقر بأن هناك تمييزاً ضمنياً، من دون أن نقوم بتشويه صورة عناصر الشرطة».
وخلال حملتها الانتخابية نددت كلينتون بواقع «يشعر فيه الكثير من السود بأن حياتهم لا قيمة لها»، وعبرت عن تضامنها مع السود الذين يقولون إن الشرطة تعاملهم بعنف.
ومن دون أن تسمى خصمها الجمهورى دونالد ترامب، نددت كلينتون فى شارلوت «بالذين يستغلون مخاوف الناس من أجل تمزيق بلادنا أكثر فأكثر. هؤلاء يقولون إن مشكلاتنا ستحل بسهولة من خلال فرض مزيد من (إجراءات) النظام العام، كما لو أن العنصرية لم تكن موجودة فى بلادنا».