الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اللواء رجب: تعلمنا إنشاء كوابل الاتصالات فى المياه وتسلمنا أجهزة استخدمناها وقت العبور

اللواء رجب: تعلمنا إنشاء كوابل الاتصالات فى المياه وتسلمنا أجهزة استخدمناها وقت العبور
اللواء رجب: تعلمنا إنشاء كوابل الاتصالات فى المياه وتسلمنا أجهزة استخدمناها وقت العبور




كتبت - حنان عليوه

 رجل الحرب والسلام لم تطلق على الرئيس الراحل هباءً.. ولكنه قاد الحرب فانتصر وتحرك للسلام فحقق أهدافه فنال اعجاب كل من عرفه حتى جيمى كارتر الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية أننى لم أقابل أى رئيس أو مسئول أمريكى، إلا وحدثنا بصدق عن إعجابه الشديد بذكاء الرئيس «السادات» وتطلعاته وشجاعته.. وأننى شخصيا سأتعلم الكثير من الرئيس «السادات».. وأتطلع مخلصا إلى إقامة صداقة شخصية وحميمة مع الرئيس «السادات».
هذا الذكاء يؤكده اللواء أركان حرب «صبرى محمد رجب احد أبطال حرب أكتوبر مشيرا إلى أن السرية وتحقيق عنصر المفاجأة والتخطيط الجيد من الرئيس ورفاقه وثبات رجال القوات المسلحة هم أسباب النصر.
ويضيف البطل قائلا كانت رتبتى ملازم أول كضابط تخصص اتصالات «الإشارة»، وهى عصب المعركة السلكية واللاسلكية والبريدية بجميع التخصصات بالقوات المسلحة.
ورغم تطلعنا الى يوم الحرب لتحقيق الانتصار إلا أن الرئيس السادات كان يتحدث عن عام الحسم فى «71»، ثم تأتى الخدعة بعدم الدخول فى حرب، وذلك مع استمرار التدريب بدون عمليات حربية فعلية، ثم تكرر فى عام 72 حيث التدريب على ما هو ضرورى للحرب.
وفى أول أكتوبر 73، تم تنفيذ المشروع الإستراتيجى الذى تم التدريب عليه خلال السنوات السابق،  وتم تدريب جميع عناصر الاتصالات ووحدات الإشارة  على أفضل  طرق لإنشاء كوابل الاتصالات فى المياه والاتصالات باستخدام أجهزة الشفرة وأجهزة سرية للمحادثات وإنشاء البلاغات وإرسالها واستقبالها بين القادة والقوات.
وتم تسليم جميع ضباط الإشارة أطقم الاتصالات «البيانات والأجهزة والمعدات الجديدة الخاصة بالعمليات الحربية الفعلية مع استمرار العمل فى نفس الشبكات القديمة، وذلك حتى لا يكشف العدو الإسرائيلى تحركات قواتنا على الجبهة، على ان يتم بدء العمل بها فى تمام الساعة الثانية ظهرا، وهو وقت العبور، ويضيف بطل أكتوبر نحن كضابط لم نعرف التوقيق الحقيقى للحرب، ولكن كنا نتدرب على ما هو ضرورى للحرب، وهذا ضمن خطة الخداع الإستراتيجى ضد العدو الإسرائيلى.
ويضيف بمجرد ظهور القوات البحرية بأرض المعكرة وكانت متجهة إلى سيناء، وهذا لم يحدث سابقا خلال فترة التدريب، علمنا تلك اللحظة أن الحرب بدأت،. فقمنا بتنفيذ ما تم التدريب عليه.
وقامت قوات الصاعقة بغلق مواسير «النابل» التى اعدها الإسرائيليون على امتداد القناة بالكامل لإشعال النيران على سطح القناة بالكامل، لتأتى الساعة العبور.
وأنطلقت 220 طائرة فى اتجاه سيناء لتدمير مدرعات العدو ومراكز القيادة ومراكز الإنظار على جبل «أم خشيب»  تم بدء ضرب نيران المدفعية بقوة 2000 مدفع على خط برليف ومدرعات العدو. وتم اقتحام القناة بالقوارب المطاطية ومعهم الأسلحة الخفيفة.
ثم عبور مايقرب من 33 ألف جندى وهو  الأول لقواتنا، ووتم عبور 220 طائرة لغرب اهدافها الرئيسة فى سيناء بمراكز العدو، بعد تدمير خط برليف والنقط الحصيلة 33 ألف جندى و1850 قطعة سلاح و 300 دبابة، وتم فتح 60 ثغرة بخط برليف لعبور الدبابات».
وفى يوم 8 أكتوبر تم تحرير مدينة القنطرة شرق وتم سقوط 50 طائرة للعدو.