السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زغلول: أسقطت طائرتين للعدو.. وخبير روسى كافأنى «بنصف بطيخة»

زغلول: أسقطت طائرتين للعدو.. وخبير روسى كافأنى «بنصف بطيخة»
زغلول: أسقطت طائرتين للعدو.. وخبير روسى كافأنى «بنصف بطيخة»




جندى مقاتل زغلول وهبة سليمان.. «تمام يافندم».. هكذا  كان زغلول كسرعة الرد عند سماع اسمه جاهز لتنفيذ ما يطلب منه من مهام  فهو رامى صواريخ الكتف سام 7 وهو  حكمدارموقع رقم 3 من فصيلته  فى الدفاع الجوى ودائما يشعر بالفخر عندما يتذكر أكتوبر فقد نجح فى  إسقاط طائرتين للعدو الإسرائيلى من طراز سكاى هووك الأولى بمنطقة الجفرة بالسويس يوم 30 يونيو 1970 والثانية يوم 10 أكتوبر 1973 بمنطقة أبوحماد بجوار مطار أبوحماد بقرية « ألأسدية».  
يقول زغلول  تم تجنيدى بتاريخ 26 نوفمبر 1969 واختيارى عن طريق قائد الدفاع الجوى اللواء محمد على فهمى «كرامى رشاش ثقيل».
وعن حاد اسقاط الطائرة الأولى يقول بطل أكتوبر كان حادث لا ينسى وتم تكريمى من قيادات القوات المسلحة فى أو أيام سقوط الطائرة وبعد يومين أو ثلاثة أيام حضر إلى موقعى للمرة الثانية اللواء عبدالمنعم واصل ومعه قادة وضباط ويرافقهم كبير خبراء الجيش الثالث اسمه عقيد كونشايف روسى الجنسية ومعه لجنة من الخبراء الروس لكى يتعرفوا على كيفية اسقاطى للطائرة المعادية السكاى هوك وتسجيل وتدوين كل ما أقوله من إحداثيات الاشتباك من حيث اتجاه سير الطائرة وارتفاعها وسرعتها  ودقة تعاملى معها من  حيث وقوفى على خط التقاطع مع  خط تقاطع الطائرة وكان يسمى خط الباروميتر والزاوية 90 وعدد الثوانى لإطلاق الصاروخ اى كل ما كان يحيط بالاشتباك.
ويكمل زغلول إسقاط الطائرة بالسلاح الروسى ده افتخار لقوة السلاح الروسى واثبات لكفاءته وإنهم كانوا فى منتهى السعادة بى حتى أنهم احتاروا فى مكافأتى وكان معهم نصف بطيخة حمراء أعطوها لى وكان الجو حار جدا وخاصة إن المنطقة صحراء جرداء وفى شهر يوليو ذى الطقس الحار ودرجة حرارة الجو مرتفعة جدا فوق 45 درجة فى النهار والجو جاف جدا وكانت أيام رغم حرارتها كنا سعداء بما انجزناه   من عمل عظيم لبلدنا الغالى مصر الحبيبة التى نتفانى فى حماية ترابها الغالى.
وعن أكتوبر يقول البطل كنت من يوم 2 أو3  أكتوبر اشاهد تحركات للسيارات كبيرة الحجم وشكلها غريب اقول دى فناطيس ولا صهاريجات وكانت المدرعات تسير جوار الاسفلت من الناحيتين والسيارات على الاسفلت وكان اتجاههم الفردان ولفت ذلك انتباهنا وقلنا ايه التحركات والزحمة دى ولم نتوقع شئ إلا  الحرب لاننا طول الاعوام السابقه يقولوا عام الحسم مره 1971 ومره 1972 ولكن احنا اتعودنا على ان لسه بدرى على الحرب حتى أن الاجازات والحياة تسير سيرا عاديًا ولم يوجد اى توقع لأى مواجهة بيننا وبين العدو  كل هذا قبل يوم السادس من أكتوبر والحياة عادية خالص.
وفى منتصف يوم السبت السادس من الكتوبر قالوا الحال ج اى طوارئ ويجب الاستعداد للمواجهات لو حصل هجوم بالطيران المعادى ونحن كجنود علينا استقبال الأمر وننفذه مباشرة وفى لحظات لن تنسى فوجئنا بأعداد رهيبة من الطائرات المصرية من كل  الطراذات الميج 21 والسخوى والميج 19 ولا 17 والميراج وكل أنواع الطائرات فى قواتنا الجوية تهاجم العدو وسمعنا اصوات رهيبة من قوة تفجيرات قنابل القاذفات المصرية لتحصينات العدو وكنا نحسب أنه هجوم جوى فقط ولكن علمنا بأنها عملية العبور للبر الشرقى ونحن لحماية عملية العبور للمعبر 31 بالفردان.  
يرفع يديه البطل ويقول الحمدلله لم تتعرض المنطقة لهجوم جوى ولم نشتبك يومى 6 و7 وفى يوم 8 أكتوبر تحركنا لمطار أبوحماد لأن الاستطلاع  والمخابرات توقعوا أن يقوم العدو بالهجوم على المطار لأنه من أقرب المطارات قربا للجبهة وطائراته المج 21 القوية والتى كبدت العدو خسائر كبيرة جدا ووصلنا للمبيت بجوار المطار مع فصيله رشاش مضاد للطائرات 23.5مل وفى صباح  يوم الثلاثاء 9 أكتوبرتم توزيعنا على مواقع بدائرة المطار  بقرية الأسدية بجوارقرية تل مفتاح والمنسترلى وجهزنا الموقع وتحديد الاتجاهات  وتوزيع العمل على أفراد الموقع وفى آخر النهار ذهبنا للمبيت بجوار المطار بقرية تل مفتاح خارج المطار.
وفى اليوم التالى الأربعاء 10 أكتوبر ذهبنا للموقع قبل أول ضوء وجهزنا المعدات وانتظرنا اى هجوم وفى منتصف اليوم ابلغنا أن هناك  طيران معاديًا مقبلًا من اتجاه الشمال اى البحر المتوسط وبعد قليل فوجئنا بسرب معادى من الفانتوم وسكاى هوك يقوم بالهجوم على المنطقه وكنت مستعدًا للهجوم وكان فى مرمى الموقع طائرة سكاى هوك تحوم للهجوم على المطار وفى أثناء الهجوم اشتبكت معها وسقطت ولشدة الدفاع الجوى حول دائرة مطار أبوحماد من كل الاتجاهات لم يستطع الطيران المعادى ان يصيب المطار بل افرغ قنابله وصواريخه على قرى الشوامين وكفر حافظ وعرب سرحان وأصاب الكثير من الاهالى والمدنيين ودمروا بيوت ومنازل الفلاحين وساد جو من السعاده والسرور لسقوط الطائرات حتى أن الفلاحين وسكان قرية الأسدية فرحوا فرحا كبيرا وكانوا يقولون إن صاروخ الامباشى زغلول دخل بالطيارة زى اللبن الحليب.
وبابتسامة المنتصر يقول زغلول  خروجت من الجيش فى أول سبتمبر 1974 وشعرنا  أننا ادينا ما علينا تجاه وطننا.. ومستعدين حتى الآن القيام بأى دور يطلب منا.