الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صاحب علامة النصر: نعيش مرحلة ضد العدو أصعب من حرب أكتوبر

صاحب علامة النصر: نعيش مرحلة ضد العدو أصعب من حرب أكتوبر
صاحب علامة النصر: نعيش مرحلة ضد العدو أصعب من حرب أكتوبر




تخرج.. وعمل مدرسا.. وتزوج.. إلا أنه شعر أن عليه واجب يسعى لادائه لوطنه فتطوع فى الجيش رغم حصول قبلها على أعفاء.. أنه بطل اكتوبر المقاتل محمد طه يعقوب.. الذى أشتهر برفع علامة النصر فى حرب أكتوبر والمفارقة أنه كان يقصد بها شىء آخر ولكنها علمت الأجيال أن هذه العلامة تعنى النصر ورغم ان هناك من رفعها قبله إلا أنها لم تكن منتشرة قبل ذلك فى مصر.
ويحكى البطل قائلا «أثناء الحرب التقى بى مصور صحفى وأراد اخذ صورة  فى ارض المعركة وطلب منى أن أقوم بأى حركة أثناء الصورة فرفعت أصابعى بعلامة أصبحت بعد ذلك تدل على علامة النصر وكنت أقصد بها أن أقول ياعالم احنا اخذنا سيناء مرة أخرى وأقصد بالعلامة الخريطة فسيناء عبارة عن خليج العقبة وخليج السويس بينهم ترابط مثل أصابع السبابة والوسطى وطبعا انتشرت واى شخص ينتصر يقوم بهذه العلامة وعرفت بها.. وأشعر بالسعادة عندما أرى أى شخص يرفعها حتى فى الكورة.
 يصمت البطل عندما يتذكر أصعب الأيام فى الحرب قبل النصر وهى أيام الحصار ثم يقول «ظللت أنا وزملائى فى حصار 134 يوما فى حرب اكتوبر وصبرنا كنا نقوم بعملية ومعركة من اجل الحصول على الماء فقد كان موقعنا بالقرب من عيون موسى بمسافة كيلو تقريبا.. أما إسرائيل فقد كانت الآبار تبعد عنهم 100 متر و كنا نختار مجموعة وعربية دنمك الخفيفة ويتم وضع جراكن عليها ونسميها عملية انتحارية ممكن يرجعوا أو يرجعوا ناقصين أو ميرجعوش ثم نختار يوم لا يوجد به أقمار ونطفى أنوار السيارة ونتحرك هذا الكيلو ومرة تحركنا ولكن انقلبت ورجعنا بها حتى أن ذراعى انكسر وإلى الآن مازال اثره باقى فقد قام شاب زميلى اسمه كرولس بخلع الفانلة الداخلية وبخشبتين لف ذراعى وظللت بها فترة.. وخلال تلك الفترة كانت فرصة أن نجد «ثعبان أو فار جبلى» أو أى شىء أخضر للأكل.
وبصوت يمتزج بالقوة يقول بطل أكتوبر.. لكننا انتصرنا.. ويستكمل رغم الحرب وما فيها من صعوبات ولكنى الآن الفترة التى نعيشها من 2013 إلى 2016 أصعب من الحرب التى خضناها ففى حرب أكتوبر كنا نرى عدوًا امامنا  نحاربه نعرف عنه معلومات ولدينا سلاح ولكن الحرب الآن فى سيناء حرب إرهاب متخفى فى جبال ويخرجون لأبطالنا غدرا.