الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

علاقتنا بأشقائنا فى الخليج وطيدة.. قرارنا مستقل ولن نركع إلا لله

علاقتنا بأشقائنا فى الخليج وطيدة.. قرارنا مستقل ولن نركع إلا لله
علاقتنا بأشقائنا فى الخليج وطيدة.. قرارنا مستقل ولن نركع إلا لله




كتب - عمر علم الدين


وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة رسائل خلال الندوة التثقيفية الثالثة والعشرين للقوات المسلحة، للتأكيد على السياسة الخارجية المصرية، مؤكدا أن مصر تنتهج سياسة تتسم بالاعتدال والتسامح والاستقلالية فى القرار.
وقال الرئيس إن ثوابت السياسة المصرية لن تتغير، مشيرا إلى أنها ناتجة عن دراسة تجارب الآخرين، فقد تابعت تجربة محمد على ولماذا لم تكتمل، وكذلك تجربة مصر فى عام 1952، ولماذا لم تكتمل، ورأينا دروس دول أخرى كانت قوية ولكنها لم تكتمل، نتيجة ممارساتها دمرت بلادها.
واستكمل الرئيس أن المتابع الجيد خلال الـ25 عاما الماضية يرى ذلك جيدا، مشيرًا إلى أن مصر دولة لها استقلالها وسيادتها وإرادتها وهذه ثوابت نضعها مع فريق عمل متكامل، حيث إن لمصر سياسة منفتحة بقرار مستقل، وقال: نعتنق عدم التدخل فى شئون الاخرين، وعدم التآمر على أحد رغم اعتقاد بعض السياسيين بأن هذه السياسة قد لاتنجح ولكننى ارى انها لاتتعارض مع سنن الوجود.
واستطرد الرئيس: كانت سياستنا منذ البداية تدعو إلى التعاون والانفتاح مع جميع الدول، وقال رداً على مايتردد خلال الفترة الماضية من دعم مصر للمعارضة الإثيوبية.. إننى منذ أن كنت وزيرًا للدفاع نحترم الغير ونتمنى له الخير طالما يحافظ على حقوق مصر وقد أكدت ذلك للجانب الاثيوبى من قبل، وقد اتفقنا منذ ان كنت فى البرلمان أن أمامنا طريق المواجهة او التعاون، وقد اخترت التعاون ولنحافظ على حقهم فى التنمية وحقنا التاريخى فى المياه وتم الاتفاق على ذلك.
وأكد السيسى أنه أخبر رئيس وزراء اثيوبيا «خلى بالك مصر لا تضغط على أحد».
ونفى الرئيس السيسى دعم المعارضة الإثيوبية، قائلاً: «إن هناك شائعات انتشرت بتدعيم مصر قوة معارضة، وسبق أن أكدت لأشقائنا أن أمامنا طريق المواجهة أو التعاون، وأؤكد أن مصر لم ولن تقوم بعمل تآمرى ضد اثيوبيا، ولا تدعم المعارضة الإثيوبية، بل يدعم خيار التعاون مع الاشقاء الاثيوبيين، موجها لإثيوبيا رسالة بأن مصر ليس من أدبياتها وسياستها ان تقوم بدعم أفعال تامرية فى أى بلد..
وقال السيسى: إنه أثناء افتتاح غيط العنب قبل شهر، وجه رسالة لدول الخليج، انه لايستطيع احد التدخل فى العلاقة الوطيدة، بيننا وبين اشقائنا فى الخليج وحرصنا عليها لكن لنا سياسة مستقلة فى اطارها الحفاظ على الامن القومى العربى فى اطار الرؤية المصرية.
وتحدث الرئيس السيسى عن الازمة السورية قائلاً: إن موقف مصر من الازمة ثابت وهو إيجاد حل سياسى لسوريا ووحدة الأراضى وإرادة الشعب السورى ونزع أسلحة الجماعات المتطرفة وإعادة إعمار سوريا، وهذا ما صوتنا عليه فى مجلس الأمن وتصورنا أن اشقاءنا فى الخليج ليس لهم اعتراض على ذلك.
 وأكد السيسى أن تصويت مصر على القرارين الروسى والفرنسى واحد ليس متناقضا ولكن القرارين يضمان فقرة للهدنة والسماح لدخول المساعدات وكان هذا الدافع للموافقة.
وردًا على إيقاف شاحنات البترول لشركة أرامكو، قال هذا الاتفاق اتفاق تجارى موقع من أبريل الماضى، واخذنا اجراءات بديلة لحل الموقف..
وتحدث السيسى للشعب المصرى قائلاً: «عايزين يامصريين تبقى عندكم استقلالية بجد، «ماتاكلوش وماتناموش».
واشار السيسى إلى انه منذ 3 يوليو لم يتآمر على أحد او يخادع احدا، مؤكدا أن ذلك هو نفسه الشخص الحالى، فكيف له أن يتآمر الان، قائلا: «اللى عنده ثقة فى ربه يعرف كيف تسير الامور ولا يتآمر ولايخادع».
وأوضح السيسى ان استقلال القرار يعكس الشرف والخلق قبل كل شىء، ووجه حديثه للشعب قائلاً: «الدولة المستقلة فى قرارها تعانى كثيرًا، وسيقول البعض «متفقناش على كدة»، ورد الحضور: «معاك ياريس».
وشدد السيسى على ان الظروف الحالية التى تمر بها البلاد تتطلب تحمل كافة فئات الشعب، وإرادة حرة لذلك، مشيرا إلى ان العلاقة بين مصر ودول الخليج راسخة واستراتيجية، ومايتم حاليا هو محاولة لتخريب تلك العلاقات وعزل مصر عن اشقائها.
واشار السيسى إلى أن هناك شائعات ومحاولات لتخريب الداخل، وانه يتابع جيدا مواقع التواصل الاجتماعى، قائلاً: «انتبهوا لمن يتحدث، محاولات تخريب مصر عزلها».
وقال السيسى ردا على مقولة الدبلوماسى مصطفى الفقى، بأن مصر لن تركع، قائلاً: «مصر تركع لله فقط».
وأكد السيسى أنه ليس لديه مشكلة فى أى تحديات، طالما المصريين على قلب رجل واحد، ويد واحدة فى مواجهة تلك التحدديات، مشيرا إلى ان مصر امة تتعامل بقيم شريفة فى وقت عز فيه الشرف.
ووجه رسالة إلى الاعلام، بضرورة نقل المعلومات الصحيحة، وتبنى القضايا الوطنية، قائلا: إنه يحترم تجربة الدستور والقانون فى عدم وجود وزير إعلام.
وقال السيسى إنه عندما سأل الرئيس البشير عن قرار وقف المنتجات الزراعية، قبل قدوم اللجنة العليا إلى مصر، فقال: «إن كان هناك تقرير تليفزيونى مرعب فى مصر، حول استخدام المياه غير الصالحة فى الزراعة، مما أثر على القرار السودانى، بوقف استيراد الخضروات»، وأضاف أن المعالجة الخاطئة ايضا تكررت فى ازمة ريجينى والطائرة الروسية.
وقال السيسى يسألونى «لماذا تطول بالك»، وأنا أقول: إن المصريين كلهم اهلى وناسى، ولا اتمنى أى مواطن مصرى يقول لفظ مسىء ضد أى شخص حتى لو حمل الآخر الإساءة.
وأكد السيسى على حرصه العلاقات التاريخية مع أشقائنا فى الخليج، وذلك لأن مسئوليتنا هى حماية الأمن القومى العربى، باعتباره جزءًا لا يتجزأ منا.