الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تكشف عصابة تبتز شيوخ الفضائيات مقابل آلاف الجنيهات

«روزاليوسف» تكشف عصابة تبتز شيوخ الفضائيات مقابل آلاف الجنيهات
«روزاليوسف» تكشف عصابة تبتز شيوخ الفضائيات مقابل آلاف الجنيهات




تحقيق - محمود ضاحى
حكاية أشبه بمسلسل درامى نشاهده عبر إحدى الفضائيات.. مجموعة من البشر لديهم حرفية فى النصب.. صنعوا له المواقف والسيناريوهات للانقضاض على الفريسة، فإما الدفع أو الفضيحة.. منتشرين فى القاهرة والمحافظات، يجوبونها شرقاً وغرباً يتابعون أقوى المشايخ  فى العلاج بالقرآن عبر صفحاتهم الرسمية على الفيسبوك للوصول لهم ولهواتفهم ثم تبدأ الخطة لوقوع الضحية.

 

تبدأ السيدة بالصراخ والعويل بمجرد أن يدخل الشيخ المعالج سيارتها.. فيجتمع الأهالى حولها.. وتبدأ الاتهامات بمحاولة التحرش والزنى.. ثم اقتياده إلى أقرب مركز شرطة، ويتم تحرير محضر، لتتم التحقيقات والضرب والإهانة حتى تثبت براءته.
عصابة نسائية مكونة من 7 أشخاص بينهم 5 سيدات تستهدف المشايخ، إذ تعتبر فئة غير متوقعة لا تعرف السجن بل تخشى الفضيحة، ونظرة العامة.
 سيناريو العصابة
 تبدأ الجريمة باختيار الضحية، وأغلبهم دعاة بوزارة الأوقاف، وعاملون بالحجامة، فيتم انتقاء شخص ميسور الحال حتى يستجيب لمطالبهم، فتقوم إحدى النساء بالاتصال به بعد الحصول على هاتفه من صفحته الشخصية عبر الفيسبوك، تخبره أن زوجها مريض جدًا وتحتاجه لعمل حجامة له أو قراءة بعض آيات القرآن عليه، وعندما يطلب منها احضاره تتحجج بأنه لا يستطيع الحركة، وستنتظره فى منطقة يتم الاتفاق عليها حتى تصحبه بسيارتها لبيت المريض.
الحجّام سيصدق كل المبررات ﻷنها تتقمص دور المرأة المسكينة بكل جدارة، وعندما يذهب الشيخ يجد امرأتين، بمجرد أن يقترب ويتعرفا عليه فى المكان المحدد، يتعالى صراخهما فى الشارع ويتشبثا به، حتى يصاب بالذهول من الموقف الذى لم يكن يتوقع، وبسرعة يتجمع عشرات المواطنين حوله، وقد اندس وسطهم بعض الرجال من العصابة لتوجيه الحشد الغاضب فى المسار المرسوم بدقة منذ البداية، وتبدأ الاتهامات بأنه نصب عليهما فى عدة آلاف من الجنيهات، ومحاولة معاشرتهن جنسيًا من الجن السفلي، ويريدون استرداد أموالهم منه التى لا تقل عن 10 آلاف جنيه فأكثر حسب حالة الضحية.
 بسبب هجوم العامة على الضحية، يطلب أحدهم الذهاب لقسم الشرطة، لكنه بتلك الخطوة يكون قد سار فى الطريق الذى رسموه له بدقة، فمعظم أفراد الفريق سوابق وأكثر دراية فى التعامل داخل أقسام الشرطة، وفور أن يصلوا إلى هناك يتم التعامل معه على أنه مجرم ونصاب.
 الضحية الأولى
كانت البداية، مع الشيخ هيثم سعدون - المعالج بالحجامة - الذى كان يقوم بعمل الحجامة لوالد أحد المعارف، وبمجرد أن تعرف على هويتنا سرد قصته عن عصابة «كوكو» التى نصبت عليه، فبدأ يقول، تتبعت سيدة  تدعى أمانى صلاح صفحتى عبر الفيسبوك، ومنها حصلت على رقم هاتفى، واتصلت بى لعمل الحجامة على زوجها، وقبل أن أصل إليها بسيارتى فى المكان الذى حددته، كانت قد حررت محضرًا فى قسم الشرطة، تتهمنى فيه بمحاولة معاشرتها، وادعت فى محضرها أنى حصلت على 10 آلاف جنيه وصرفت لها أعشابًا بـ 6 آلاف جنيه، ولم يتم حل خلافاتها مع زوجها، وأخبرت الشرطة بالمكان الذى أقابلها فيه.
وبمجرد أن التقينا وعرفت اسمي، بدأت فى الصراخ حتى وصلت الشرطة، وتجمع الأهالى وتم القبض علىّ، ونظرًا لهول المفاجأة لم أكن أعى ما حدث، ووجدت المحضر رقم 23184 لسنة 2019 جنح منتزه ثان بالاسكندرية، فيه تهم ملفقة غير مفهومة لي، وأنا أمتلك عيادات خاصة للعلاج بالحجامة ولا علاقة لى بما ادعته، بل وتطالبنى بـ 10 آلاف جنيه مقابل التنازل عن المحضر.
أعدت العصابة خطة موحدة، بأن تدعى كل سيدتين أو ثلاثة الاتهامات فى بلاغ ضد الشخص المستهدف، ثم تتبدل تلك السيدات فى محاضر أخرى بنفس الادعاء والكيفية لشخصية أخرى، وقد يظهر معهن شاب أو رجل يدعى بأنه سائق أو عامل لإضفاء صفة «التأكيد» على الادعاء، وذلك بالاتفاق والاشتراك مع البعض لتحرير المحاضر ضد آخرين، للاستيلاء على أموالهم.
وقال: تحاول العصابة ابتزاز أصحاب السمعة الحسنة فقط، حيث سيدفعون المعلوم خوفًا من الفضيحة، وأغلبهم مسجلون آداب، ولهم تعاملات خاصة داخل أقسام الشرطة، وأكدت أنى أكتب على جسمها آيات قرآنية، وأريد أن أزنى بها لإرضاء الأسياد، ومع هذا الحديث يسيل لعاب بعض رجال الشرطة، ويطلبون رؤية هذه الكتابات على جسمها حتى يتم إثبات المحضر.
ووجدت نفسى ملقى فى زنزانة وسط المجرمين، وغادرت المرأة إلى حال سبيلها، بعد أن أدت دورها بكل براعة، بعدها تم ترحيلى إلى النيابة، ثم المحكمة، وفى هذه الأثناء قامت العصابة بالاتصال بأهلي، يحاولون ابتزازهم ومساومتهم على دفع المبلغ نظير التنازل عن القضية.
 الضحية الثانية
بعد أن سرد الشيخ هيثم سعدون قصته طلبنا منه حالات تعرضت لعمليات نصب أخرى، وعن طريقه تواصلنا مع  الضحية الثانية.
 الشيخ خالد شهاب الدين- 39عامًا من المحلة الكبرى بالغربية – يقول بأنه تعرض للابتزاز من قبل العصابة، لاستدراجه عن طريق الفيس بوك واتهموه بممارسة أعمال منافية للآداب والتحرش، وطلبوا المال مقابل التنازل، ونجحت هذه الحيلة معهم وخدعت أيضًا رجال المباحث.
يوضح: صفحتى على الفيس عليها أرقامى، واتصلت بى سيدة تدعى فاطمة الزهراء عادل، تطلب منى جلسة لقراءة القرآن، وفوجئت بها فى انتظارى بمركز سمنود أمام حديقة الطفل، وبعد أن حضرت وتأكدت من شخصيتي، فوجئت بحضور الشرطة بعدها بدقائق، وفور دخولنا القسم تم تحرير محضر رقم 21936 لسنة 2016.
 خلال سماع أقوالها تعاطف معها كل من هو موجود بسبب حديثها وبكائها المتواصل، وبمجرد أن انتهت تعدى رجال الشرطة عليّ بالضرب والإهانة والضغط، حتى أرد المبلغ الذى أدعت أنى نصبت عليها فيه وقدره 10 آلاف جنيه أو الحبس.
 وتابع: سمعتى وسط أهلى هى أكثر مشكلة تواجهنى، لأننى متهم بقضية شرف، واتصل بى شخص يدعى «سيد عبدالغنى محمد» من العصابة، وطلب منى المال أثناء الواقعة، وتم حبسى 14 يوما على ذمة التحقيقات، وبعد أن قدم المحامى دليلاً بنفس الواقعة لنفس المتهمة، إذ كانت محررة محضرًا أيضًا ضد مواطن اسمه «أحمد السكري» فى قسم ثان المحلة بنفس الشكوى خرجت براءة.
الضحية الثالثة
بانتهاء حديثنا مع الضحية الثانية، طلبنا منه السؤال حول وجود ضحية أخرى، فأكد أن هناك العشرات من الضحايا ويوجد هاشتاج على الفيسبوك يضم أغلب المشايخ.
انتهى الحديث مع الضحية الثانية ثم بحثنا عبر صفحات الفيسبوك عن الهاشتاج، وتوصلنا عن طريقه إلى «السيد بدوي» - ٤٦ عاماً من الإسكندرية ومعالج بالطب البديل - يقول إن سيدة تدعى «سيدة كيلانى» أرسلت له طلب صداقة عبر صفحته على الفيسبوك، بعدها بدأت المحادثة معه طالبة منه رقمًا هاتفه واتصلت به قائلة: زوجى عنده بجلطة، ومن منطقة الحمام من مطروح، وتريد عمل حجامة لعلها تشفيه، قلت لها إنى أعمل الحجامة فى منطقة السيوف بالإسكندرية، لكنها اتفقت على أن تقابلنى بسيارتها فى المنشية ومعها زوجها، فكان الموعد عصرًا، وبعد أن وصلت وعرفتنى لم أجد زوجها مصاباً بجلطة أو غيره، وكان بكامل صحته، وكانت برفقتها سيدة أخرى تدعى «سالى عبدالمجيد»، بدأن بالصراخ وتجمع المارة فى الشارع.
وتابع: كان من بينهن من تضع يدها فى جيبى أثناء المشاجرة، وواحدة منهن حررت محضرًا مسبقًا فى قسم شرطة المنشية رقمه ٤٩٧٥ لسنة 2016، وقالت إننى دجال، ونصبت عليها، وبمجرد حضورى للقسم، تم إدخالى الحبس، وقدمت المحضر المشابه للمحكمة، وبعد أسبوع كان النطق بالحكم، وحصلت على البراءة، ولا يوجد أى دليل إدانة ضدي، وكانوا قد طلبوا 12 ألف جنيه عن طريق أهلى.
 الضحية الرابعة
أما الضحية الرابعة - عثمان هلال 40 عاما ويعمل داعية بأحد مساجد البدرشين بالجيزة - فعندما تحدثنا معه هاتفيًا ملأه الشك ولم يبد استعداده للحديث، خوفًا أن تكون عملية نصب أخرى، فأغلق الهاتف ولم يتفوه بكلمة، عاودنا الاتصال مرة أخرى، وكشفنا عن هويتنا التى تثبت صحة نوايانا لنشر قضيته، وأخبرناه أننا تواصلنا معه عن طريق السيد بدوي- الضحية السابقة- فتجاوب وبدأ يسرد واقعته.
يؤكد أن العصابة تتكون من ١٥ فردا، يقودها شباب ورجال، نجحوا فى الاستيلاء على مبلغ 10 آلاف جنيه منه بنفس الحيلة التى استخدموها مع سابقيه، وذلك مقابل التنازل عن المحضر، إضافة إلى أتعاب محاماة وصلت إلى ٢٨ ألف جنيه وكانت نفس التهم السابقة من سيدة تدعى «سالى عبدالمجيد محمد» مواليد 8 أبريل 1986، وهى ابنة «سيدة كيلاني» المحبوسة الآن فى أحد أقسام الشرطة.
وأوضح أنه تعددت البلاغات بمراكز وأقسام الشرطة بعدد من المحافظات بنفس الاتهامات، وألقى القبض على عدد منهم، وتم سجنهم ستة أشهر مع الشغل والنفاذ، وهن «سيدة كيلاني» و«إسماعيل مصطفى»، و«فاطمة الزهراء عادل»، لكن يظل باقى أفراد العصابة خارج السجن.
الضحية الخامسة
الضحايا السابقون أجمعوا على أن الحاج على هاشم  - 60 عامًا سائق أجرة ملاكي- المقيم فى إمبابة لديه كل المحاضر عن الضحايا، تواصلنا معه هاتفيا وحددنا موعدًا فكان لقاؤنا بجوار موقف سيارات العمارة بمنطقة إمبابة، على المقهى جلسنا سويًا، وبدأ يسرد قصته مع عصابة حاتم كوكو كما سماها فقال:
اتصلت بى سيدة تدعى فاطمة الزهراء عادل ابراهيم عمرها 28 عامًا، وقالت إنها تقيم فى 9 شارع الشهيد عبدالعزيز بيومى فى إمبابة، وطلبت الذهاب إلى أطفيح أحد مراكز محافظة الجيزة، وبمجرد أن وصلنا لمنطقة عرابى طلبت التوقف لركوب أقاربها، وهم سيدة كيلانى اسماعيل  بطاقة رقم 29202151401309 عنوانها 28 شارع  شبرا الخيمة القليوبية، ومحمد على خير بطاقة رقم 28305051900457 عنوانها شارع المدارس بالإسماعيلية، بدعوى أنهم مسافرون معها.
وقبل الوصول إلى مركز أطفيح بـ 30 مترًا، خرج اثنان من السيارة بحجة شراء مواد غذائية ومياه معدنية، غابا أكثر من نصف ساعة، علمت بعدها أنهمh كانا يحرران محضرًا، ثم عادا وبرفقتهما المباحث، والتهمة أننى نصاب واتهمونى بالدجل والشعوذة، واستوليت على مبلغ 15 ألف جنيه منهم، واصطنعوا حيلة حيث كان فى شنطة سيدة كيلانى بخور وعطور ادعت أنى طلبت منها شراءه.
وسجنت فى أطفيح، وبعد 4 أيام عرضت على النيابة، وأّيد القاضى الحكم عليّ، بكفالة 3 آلاف جنيه وحبس سنتين، وقتها كانوا متواجدين فى النيابة، وساوموا أهلى وطلبوا مبلغ 20 ألف جنيه للتنازل وبالفعل دفعت.
كما أن رجلين ممن تم النصب عليهما سجنا مؤخرا، وهى فعلت نفس السيناريو مع أستاذ جامعى وداعية كبير بالأوقاف، وهما سيدة كيلانى إسماعيل ونجلاء فتحى رمضان وحكم عليهما بالحبس ستة أشهر مع الشغل والنفاذ وتحمل المصاريف، فى قضية رقم 8319 لسنة 2016 والنيابة حولتها جنحة 12569 لسنة 2016 السيدة زينب، والاستئناف 12/1/2017، لكن زعيم العصابة وباقى أفرادها لازالوا يمارسون عملهم، لأنه تشكيل كبير زعيمه يدعى «حاتم رشاد محمد» الشهير بـ«حاتم كوكو» وزوجته فاطمة الزهراء عادل، مشيرًا إلى أن أغلب العناوين الموجودة فى الهويات الشخصية للنصابين مزيفة ولا يقطنون بها.
الضحية السادسة
رجل من ذوى الاحتياجات الخاصة، وهو كبير أئمة بأوقاف دمياط، يدعى «مجدى. م»، ضحية واجهت نفس السيناريو، حيث ألقت قوة أمنية من قسم شرطة كفر البطيخ بدمياط، وتم القبض عليه بعد نصب كمين له، وكانت «سالى عبدالمجيد»، قد ذهبت إليه تشكو له كثرة الخلافات مع زوجها، وتعرضها لنزيف دم بصورة مستمرة، فادعت أنه طلب مبالغ مالية منها بحجة علاجها من مس الجن، وعندما لم يفلح فى علاجها طلب منها معاشرتها جنسيا لعلاجها.
 وأخطرت الشرطة وتم نصب كمين للمتهم، والقبض عليه وحكمت عليه محكمة كفر سعد الجزئية بدمياط، بالسجن لمدة سنتين، والتهمة قيامه بطلب معاشرة السيدات جنسيا لعلاجهن.
 حصر المحاضر
حصلت «روزاليوسف» على عدد من المحاضر التى تم حصرها فى هذا الشأن لنفس الشخصيات، حيث وردت أسماؤهن وعناوينهن بعدد منها فى أقسام ومراكز بالمحافظات منها «القاهرة - دمياط – ميت غمر دقهلية – القليوبية – الإسكندرية – بنى سويف».
محضر رقم 6390 جنح قسم ميت غمر لسنة 2016، والمرفوع من أمانى صلاح حسن عثمان - بهتيم دائرة قسم ثان شبرا الخيمة، وعنوان آخر فى قسم شبين القناطر، وميادة سعيد إسماعيل إبراهيم - ميدان الجامع دائرة مصر الجديدة القاهرة، ضد عبدالهادى فتحى سلامة محمد مقيم شعائر دينية - ميت غمر دقهلية.
محضر رقم 1488 إدارى قسم قليوب لسنة 2016م، مرفوع من أمانى صلاح حسن عثمان - بهتيم دائرة قسم ثان شبرا الخيمة، وعنوان آخر فى قسم شبين القناطر، وسيدة كيلانى اسماعيل مصطفى ـ 54 سنة، ربة منزل، ومقيمة فى 48 شارع الأمراء بيجام دائرة قسم أول شبرا الخيمة، وشيرين محمد إبراهيم، 34 سنة، ربة منزل من شبرا الخيمة، وعنوان آخر فى مدينة نصر، ضـــد محمد منجد خليفة 39 سنة.
ومحضر رقم 14783 جنح مركز القناطر الخيرية لسنة 2016، مرفوع من سالى عبدالمجيد محمد عبدالمجيد  30 سنة ـ 3 شارع المدارس ـ حى الصفا ثالث، الإسماعيلية.
ومحضر رقم 3380 / 2016 إدارى قسم العبور، من سيدة كيلانى إسماعيل مصطفى 54 سنة، ربة منزل ومقيمة بدائرة قسم أول شبرا الخيمة، ومحمد على عبد المحسن 33 سنة، تاجر ومقيم الصفا بالإسماعيلية، وزوج سالى / 30 سنة ـ 3 شارع المدارس ـ حى الصفا ثالث، الإسماعيلية،  ضـــد «عيد محمد» 33 سنة، حاصل على ليسانس الدعوة الإسلامية ومقيم ميت نما – دائرة مركز قليوب  محافظة القليوبية.
محضر رقم 13073/ 2016 جنح محرم بك – اسكندرية، من سالى عبدالمجيد محمد عبدالمجيد / 30 سنة ـ 3 شارع المدارس ـ حى الصفا ثالث، الإسماعيلية، وفاطمة الزهراء ع ا 28 سنة بدون عمل مقيمة إمبابة - محافظة الجيزة، ضـد «محمد أحمد السيد أبوالليل» محافظة إسكندرية.
 زعيم العصابة
واجهنا المدعو «حاتم رشاد» زعيم العصابة الذى استقرت أغلب الضحايا على أنه العقل المدبر للعصابة النسائية، قال أنه لا يدير أى عصابات، ولا يوجد أى محضر مقدم ضده، ولا يوجد ما يثبت ذلك، وأضاف أنه يعمل فى إحدى دول الخليج ولا يعيش فى القاهرة كثيرا، وأنه لا يوجد أى خلافات معهم.
واستمرت المكالمة معه عبر هاتف الجريدة لمدة ربع ساعة، نسأل عن كيفية الوصول له، ونفى وجود أى علاقة تجمعه بـ «سيدة كيلانى أو نجلاء فتحي» المحبوستان الآن، وأشار إلى أنه يفتتح محل مقاولات فى منطقة الهرم حاليا، ليناقض مع حديثه بأنه يعمل بالخليج.
عمليات النصب أمنيا
قال اللواء  محمد نور الدين - الخبير الأمنى  والاستراتيجى - إن عمليات النصب لن تتوقف بل تعتمد على ذكاء المتهم فى حيلة الطمع بالضحية، وأن أغلب الضحايا يتعاملون بحسن نية، خاصة وأن هناك جرائم لا تستطيع الضحية الإبلاغ عنها، والأمر يتوقف على ذكاء هذه النوعيات من الجرائم.
وأشار إلى أن هناك محاضر كثيرة لأشخاص تتسم بالطيبة، وأغلبها لضحابا غير ملمين بالأمور القانونية، مضيفًا أن النصب على المشايخ تخلف عندهم غريزة الشر، وقال إن أى بلاغ أو تحريات أو معلومة تتوافر لدى الأجهزة الأمنية، فإنها تتحرك بناء عليها مباشرة، ثم يتم تقنين الاجراءات واستخراج إذن من النيابة لضبط المتهم ثم عرضهم على النيابة وتوجيه جنحة نصب له.