الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أقباط العريش: تركنا كل شىء وراءنا لننجو بحياتنا والطريق للإسماعيلية خطر بالرغم من الكمائن المنتشرة

أقباط العريش: تركنا كل شىء وراءنا لننجو بحياتنا والطريق للإسماعيلية خطر بالرغم من الكمائن المنتشرة
أقباط العريش: تركنا كل شىء وراءنا لننجو بحياتنا والطريق للإسماعيلية خطر بالرغم من الكمائن المنتشرة




كتبت - ميرا ممدوح

«أطفال يلهون ورجال شاردوا الذهن يفكرون فى المستقبل وسيدات تمتلئ أعينهن  بالدموع» هكذا كان المشهد فى بيت الشباب  بالاسماعيلية والذى فتحه وزير الشباب لاستقبال أسر العريش التى تركت منازلها هربًا من حجيم الجماعات المتطرفة وخوفًا على حياتهم.
مستقبل غامض وحاضر ملىء بالآلام والعنف ومشاهد دماء تترسخ فى أذهان الأطفال، تبرعات وتكاتف وتعاون بين الكنائس التى فتحت ابوابها لاستقبال  110 أسر من جهة والمسئولين فى الدولة من جهة آخرى.
زيارات متتالية من وزراء ومسئولين كنسيين والكل يؤكد وحدة «نسيج الأمة»، حسابات بنكية وتبرعات عينية لإغاثة الأسر التى فرت فى ظلام الليل  وهم لا يحملون «الكفاف» فقط يتمنون الخروج من العريش حيث توجد منازلهم وذكرياتهم بأمان.
بعضهم يتذكر كيف كانت العريش فى وقت سابق وآخرون لا يتذكرون إلا قتل ذويهم والتنكيل بجثثهم، وغيرهم ما زال يتمنى العودة للعريش حيث جيرانهم وكل حياتهم، إلا ان جميعهم أجمعوا أن الإرهاب لا يفرق بين أحد ويستهدف الجميع.
قتل ودمار
«كان ابن عمرى» وأخى وسندى فى الحياة بعد وفاة والده، الا أن التكفيريين قتلوه بدم بارد بطلقة فى صدره اثناء وجوده فى السوبر ماركت الذى نمتلكه هكذا بدأت والدة وائل يوسف الذى تم قتله فى 30 يناير من العام الجارى 2017 بينما كان يتواجد هو وزوجته فى السوبر ماركت.
تروى السيدة «أم وائل» تفاصيل ما حدث مع ابنها وتتذكره وكأنه حدث فى الأمس القريب: كان يقف فى المحل الموجود بشارع 23 يوليو وهو شارع مزدحم ومعه زوجته الحامل حتى أتى ثلاثة تكفيريين قاموا بالقاء زوجته خارج المحل ووقف أحدهم واضعًا السلاح على قلب ابنى وأطلق النيران عليه فاخترقت الرصاصة قلبه وخرجت من ظهره، وتكمل: وبعد ذلك قاموا بفتح إحدى الثلاجات وتناولوا المشروبات الغازية والبسكويت.
وتعود لتتحدث عن ابنها الراحل قائلة: ننتظر ابنة «لوائل» فزوجته سوف تلد خلال الأيام المقبلة فتاة وسوف نطلق عليها «فيولا»، مضيفة: وائل لديه والدان احداهما فى الصف الثانى الابتدائى والآخر فى الصف الرابع الابتدائى، وكان هادئ الطباع ولا توجد عداوة بينه وبين أحد والجميع يحبه وكان ابنًا بارًا يهتم بكل أفراد الأسرة، وتستطرد باكية: «حرموه يشوف بنته».
وتستكمل: «يوسف» حفيدى عقب رؤيته الوالده مقتولًا ظل يبكى وهو يقول «بابا كان طيب قتلوه ليه». ولكننا لا نملك إجابة عن سؤاله.
حالة الحزن عينها سيطرت على «أشرف شوقى» شقيق «عادل شوقى» والذى تم قتله فى 11 فبراير من العام الجارى، ودفعته حالة الحزن ليحمل «ملفًا» به أسماء الشهداء الذين تم قتلهم منذ بداية الأحداث مطالبًا بالكشف عن هوية المنفذين.
واستطرد: لم نستطع دفن أخى بالعريش لأن المتشددين يرفضون الأمر، كما قاموا بتهديد المسلمين فى حالة مساعدتنا، مشيرًا: تركنا بيتنا ولا نستطيع بيعه بسبب تهديدات المتشددين وتعليماتهم بعدم شراء بيوتنا وخرجنا لا نحمل الا الكفاف.
تتدخل زوجته «نادية سعد» فى الحديث تركنا مفتاح بيتنا لجيراننا المسلمين ولكننا نعرف أننا إذا عدنا لن نجد الا الحطام، فمثلنا مثل غيرنا هربنا ونحن لا نحمل أبسط احتياجاتنا وهى «ملابسنا» ومعنا أطفالنا الأربعة الذين تركوا مدارسهم بسبب الظروف الحالية.
وهاجمت نادية الكنيسة فى العريش واتهمتها بالتخاذل بعد أن قفلت أبوابها فى وجوههم، ونصحوهم بترك المدينة نظرًا لعدم قدرتهم على تقديم أى خدمات لهم.
بتماسك تروى السيدة نبيلة فوزى التى شهدت مقتل وحرق زوجها وابنها الوحيد تفاصيل ما حدث وقتها وتقول: كان الوقت متأخرًا وكنا نستعد للنوم وفوجئنا بأشخاص ملثمين يطرقون الباب فقام ابنى بفتحه لهم الا انهم قاموا على الفور بإطلاق النيران عليه وطردى من المنزل وبعدها قاموا بسرقة بعض المحتويات ونقلها على عربة كانت تنتظرهم، وبعدها قاموا بقتل زوجى وإشعال النيران فى المنزل كله».
وبينما تلتقط السيدة نبيلة انفاسها تنظر لمن حولها بعيون شادرة وتقول «هما ارتاحوا انا اللى تعبت واتبهدلت بعدهم هما فى مكان أفضل أنا اللى هعيش تعبانة بعدهم».
السيدة «م . ع» والتى رفضت ذكر اسمها خوفًا على حياة زوجها والذى ما زال يقيم فى العريش بالكنيسة قالت: زوجى مسئول عن تكفين الجنود الذين يستشهدون على يد التكفيريين ورفض السفر معنا حتى يستطيع أن يقوم بعمله، مضيفة: يقيم زوجى بعد سفرنا  فى الكنيسة.
وعن أسباب تركهم العريش قالت: كل سكان المدينة مهددون بالقتل فى أى لحظة سواء اذا تم استهدافهم بشكل مباشر أو اذا أصيبوا خلال المواجهات اليومية بين العناصر المتشددة وقوات الجيش.
«تركنا كل شىء حفاظًا على أرواحنا هكذا عبر «حرز عطا الله» 65 عامًا عن الوضع فى العريش، مضيفًا: لم يطلب منا أحد الخروج وترك المدينة ولكن الأحداث واستهداف الأقباط أجبرنا على ترك كل ممتلكاتنا والرحيل.
سيفين مرقص مسن عمره 85 عامًا  اجبرته الحوادث الأخيرة على الفرار هو وكل أسرته فتركوا العريش بمساعدة أحد جيرانهم المسلمين والذى وفر عربة لنقلهم حتى لا يتم استهدافهم من قبل التكفيريين قال لـ«روزاليوسف»: عشت 55 عامًا فى العريش  كنت عاملًا بالتربية والتعليم ووقتها كانت البيوت فى العريش عبارة عن «عشش»، وعاصرنا حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ولم نر مثل هذه الحوادث، مضيفًا: تركنا العريش وتركت بيتى أنا وكل أولادى وأحفادى، بعد أن استهدف الإرهاب المسيحيين.
وعن بداية الأحداث قال: بدأت الاحداث تتصاعد منذ شهرين حيث كانوا فى البداية يرسلون تهديدات للاطباء وخطف آخرون طلبًا لدفع فدية، وبالفعل قام عدد كبير منهم بترك المدينة، الا انهم خلال الشهرين الماضيين بدأوا فى استهداف المسيحيين فى الشوارع والاسواق وتوزيع منشورات تطالبنا بالرحيل، وتتوعد من يساعدنا من المسلمين بالعقاب فلم يكن أمامنا إلا الرحيل حفاظًا على حياتنا.
وأرجع «سيفين» ما حدث  إلى إخلاء رفح من سكانها وهروب البدو والعرب إلى العريش ومعهم أسلحة ثقيلة من خلال أنفاق قاموا بحفرها، مستطردًا: الكل هناك مستهدف.
العريش قديمًا
مدينة العريش لم تكن هكذا فى يوم من الأيام، فالأحداث غريبة على سكانها الذين عاشوا فيها سنوات طويلة حتى أصبحت المدينة جزءًا من تكوينهم
تعود والدة الشهيد وائل يوسف بالذاكرة لأربعين عامًا مضت عندما وصلت إلى العريش لأول مرة فزوجها الذى توفى منذ 13 عامًا كان يعمل مهندسًا بالمدينة، وتصف العريش بأنها المدينة الأجمل على الإطلاق، مستطردة: لم أكن أتخيل أن أترك المدينة وأهرب وأترك بيتى وكل ذكرياتى.
فيما وصفت السيدة نبيلة فوزى زوجة الشهيد سعد العريش بــ«المدينة جميلة» وكنت دائمًا أدعو أقاربى للحضور خلال فصل الصيف، ولكن كل هذة المعاناة بدأت بعد الثورة.
ويتذكر «حرز عطا الله» العريش عندما انتقل إليها: كانت مدينة بكر وكنت انتقل لبيع الخضار فى رفح والشيخ زويد وكندا وكنا فى أحيان كثيرة نضطر للمبيت فى «الخلاء» وكان وقتها يوجد أمن.
وعن إمكانية العودة إلى العريش قال حرز: «لا أرجع فين مش مستغنى عن  ابنائى»  فلدى ولدان وأربع فتيات والكل أصبح هدف للجماعات المتطرفة.
من الجانى
الجميع أكد عدم معرفتهم الجناة فهم يظهرون ملثمين يحملون الأسلحة الآلية ولا يجرأ أحد على اعتراض طريقهم أو التصدى لهم.
«لا نعرف الجانى» هكذا قالت والدة الشهيد وائل يوسف، ولا أحد يستطيع أن يتدخل فكل الحوادث تحدث أمام أهالى المدينة وفى أماكن مزدحمة ولكن لا أحد منا يجرؤ على التدخل أو يعترض والا كان مصيره القتل، فهم يستهدفون الشرطة والجيش والمسيحيين والمسلمين الذين يساعدون أجهزة الأمن.
الأمر نفسه يؤكده أشرف شوقى شقيق الشهيد عادل: حتى الآن لا نعرف الفاعل وعلاقتنا مع جيراننا المسلمين جيدة فنحن أكثر من إخوة، ولكن للأسف تهديدات التكفيريين تجبر الجميع على الصمت وعدم مد يد العون.
وبنبرة حازمة قالت السيدة «م.ع»: أهل العريش الذين سكنوها نتيجة ظروف عملهم مثلنا مغلوبون على أمرهم وعلاقتنا بهم جيدة، ولكن العرب والفواخرية يتعاونون مع العناصر المتشددة - بحسب تعبيرها.
ويستكمل «حرز عطا الله»: لا نعرف الفاعلين حتى لو من أهالى البلد فنحن لا نعرف هويتهم، ويستهدفون قوات الشرطة والجيش والمسيحيين، مضيفًا: فى إحدى العمليات قاموا بخطف مواطن مسلم و «خلع» اظافره بسبب اعتقادهم بأنه يتعاون مع الأمن وحدث هذا أمام عدد كبير من سكان المدينة.
الطريق الى الإسماعيلية
الرحلة من العريش إلى الإسماعيلية لم تكن بالأمر السهل ففى أى لحظة هم معرضون للاستهداف فتصف «والدة الشهيد وائل يوسف» الطريق بالسيئ بالرغم من الكمائن الكثيرة المنتشرة للجيش والشرطة الا انه غير آمن وطول الوقت نسمع أصوات طلقات الرصاص والقنابل ولا يكون أمامنا الا الصلاة لنخرج بسلام.
ويتحدث حرز عطا الله عن رحلته من العريش للإسماعيلية قائلاً: كان الطريق طويلًا وخرجنا بمساعدة أحد جيراننا المسلمين الذين تركنا معهم مفتاح بيتنا، مستطرداً: كنا ست أسر خرجنا فجرًا خوفًا من استهدافنا، وبدأنا نشعر بالامان بعد مرورنا من نقطة « «بئر العبد».
خلية نحل بشرية
تحولت كنائس الإسماعيلية إلى خلية نحل بشرية، شباب وفتيات و طوال  الوقت لاستقبال الأسر القادمة من العريش، وتقديم لهم الأكل والملابس وأماكن للراحة ليلتقطوا أنفاسهم ويستريحون بعد أيام عديدة لم يروا فيها النوم بسبب استهدافهم من قبل التكفيريين.
ففى ساحة الكنيسة الانجيلية بالإسماعيلية وقفت ايلين عبد المسيح إحدى خادمات الكنيسة ممسكة «دفتر» لتسجل فيه الأسر التى جاءت إلى الكنيسة وأكدت انه فى مساء الجمعة وصلت الى الكنيسة نحو50 أسرة وكان العدد فوق استيعاب الكنيسة ومبنى المبيت الموجود بها لدرجة أن الأسر قامت بالنوم فى ساحة الكنيسة، ووقتها بدأنا نطلب المساعدات من الكنائس الموجودة بالمحافظة وأيضًا تواصلنا مع المسئولين.
واستمر توافد الأسر حيث حضر السبت حوالى 16 أسرة، والأحد 8 غيرهم، والاثنين 5 آخرون.. البداية بحسب إيلين كانت عندما استقبلت الكنيسة أحد الأسر وبعدها بدأ مسيحيو العريش يتبادلون الأمر بينهم لنجد أنفسنا أما عدد كبير من الأسر ونحن غير مستعدين لاستقبالهم.
وعندما قمنا بطلب المساعدة والكلام على لسان إيلين عبد المسيح: وجدنا تبرعات شخصية من أشخاص وكنائس من كل محافظات الجمهورية.
وكانت التبرعات عبارة عن «مراتب وأسرة وبطاطين وملابس ومواد غذائية معلبة وبعض المواد التموينية» كما قام بعض أهالى الإسماعيلية بفتح منازلهم لاستقبال أهالى العريش واستضافتهم لحين توفير سكن بديل كما وعد المسئولون.
حالة الأسر عقب وصولهم «مزرية» هكذا وصفت إيلين الأسر مضيفة: وجدنا انفسنا أمام رجال مسنة يبكون من شدة صدمتهم وحزنهم على تركهم مدينتهم التى عاشوا بها، وسيدات هربن وهن يرتدين ملابس «المنزل» وأطفال يبكون من الفزع والبرد والجوع، كان مشهدًا لم أره فى حياتى.
وفى وقت سابق أكدت  الكنائس الانجيلية بمصر فى بيان لها على أنه يتم التنسيق مع الكنائس الاخرى والمسئولين بالدولة للعمل  على توفير جميع سبل المعيشة الكريمة للعائلات التى تم خروجها من العريش، إلى أن تعود الحياة هناك إلى طبيعتها، وتستطيع هذه الاسر العودة إلى ديارها والعيش فى أمان.
القس موسى أحد رعاة كنيسة الانبا بيشوى للاقباط الارثوذكس بالإسماعيلية وصف ما حدث من توافد الأسر خلال الأيام الماضية بــ«المفاجأة»، مستطردًا: تفاجأنا بتوافد الأسر على الكنيسة الإنجيلية بشكل أكبر من أستيعابها وعلى الفور فتحنا أبواب الكنيسة لاستقبال الأسر.
عدد الأسر التى تركت العريش بحسب الأب موسى وصل إلى 95 أسرة بمتوسط 6 أفراد فى كل أسرة، مؤكدًا ان هذا العدد قابل للزيادة فما زالت الأسر تتوافد، موضحًا ان الكنيسة قامت باستئجار 25 شقة فى مدينة المستقبل وتكفلت بكل مستلزمات الأسر، إلى جانب 5 أسر آخرى فى مدينة القنطرة، و6 غيرها تم تسكينها فى الإسماعيلية بالتعاون والتنسيق مع بعض المسيحيين بالإسماعيلية.
هذا ومع بداية الأزمة أصدرت مطرانية  الاسماعيلية للاقباط الارثوذكس ثلاثة بيانات  تطلب فيه الصلاة من أجل الأسر المتضررة من الأعمال الارهابية بالعريش، مؤكدة بحسب بيانها أن الكنيسة استقبلت كل الاسر التى جاءت إليها، وقامت بتلبية احتياجاتهم بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، مؤكدة فى بيانها أن البابا تواضروس الثانى يتابع الاحداث أولًا بأول، وهناك تواصل مستمر مع المسئولين حسب مواقعهم ومع الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، ومع المحليات لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات.
وفتحت الكنيسة فى الإسماعيلية حسابًا بنكيًا للتبرع مؤكدة انها تقدم الدعمين الروحى والمادى للأسر، مشددة على أنها لم تكلف أحدًا بجمع تبرعات.
ووصفت الكنيسة فى بيانها الارهاب بــ «الغاشم»  الذى يتم تصديره لنا من خارج مصر استغلالًا لحالة التوتر المتصاعد والصراع المستعر فى جميع أرجاء المنطقة العربية.
وبتكليف من البابا قام الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات  يرافقه القس أمونيوس عادل سكرتير البابا بزيارة الأسر القبطية القادمة من العريش والمتواجدة بالإسماعيلية للاطمئنان على أحوالهم المعنوية والروحية والمعيشية.
ونقل الأنبا يوليوس تحيات ومحبة واهتمام قداسة البابا إليهم، والتعرف عن قرب على أحوالهم المادية والمعنوية والروحية وكذلك على احتياجاتهم فى الأماكن التى يقيمون فيها، ومتابعة ما تم بخصوص الوضع الدراسى لأبنائهم، ومناقشة ظروف العمل للموظفين والعاملين منهم، للمساهمة فى تذليل جميع العقبات التى تواجههم.
صفاء وصفى مسئولة بمديرية التضامن الاجتماعى بالعريش قالت لـ«روزاليوسف»: وضع الأسر الحالى مؤقت ويتم التنسيق باستمرار مع الكنيسة لتوفير مسلتزماتهم، مضيفة: الأسر موزعة حاليًا بين بيت الشباب التابع لوزارة الشباب، ومركز تدريب المتدربين التابع للتضامن الاجتماعى ومدينة المستقبل.
وأشارت إلى أنه تم تسليم من يعانون من أمراض مزمنة «كوبونات» حتى يستطيعوا صرف أدويتهم، كما تم صرف «مصروف» خاص لكل أسرة.