الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تخفيض حجم عروض المسابقة الرسمية إلى 20 عرضا مسرحيا و15 على الهامش

تخفيض حجم عروض المسابقة الرسمية إلى 20 عرضا مسرحيا و15 على الهامش
تخفيض حجم عروض المسابقة الرسمية إلى 20 عرضا مسرحيا و15 على الهامش




ينتظر المسرحيون بفارغ الصبر فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان القومى للمسرح المصري، والتى تأتى هذا العام بإدارة جديدة برئاسة الناقد المسرحى الدكتور حسن عطية، فبعد ثلاث دورات متتالية للمخرج ناصر عبد المنعم استطاع فيها بناء كيان مؤسسى للمهرجان، يقود الدكتور حسن عطية سفينة هذه المؤسسة فى دورتها الجديدة بمنظور مختلف ومغاير لما اعتاد عليه المهرجان، وذلك بوضع بعض الإضافات واستحداث بعض الشروط التى قال عنها فى هذا الحوار:

أى شخص يأتى لرئاسة منصب جديد ليس مطلوبا منه أن يهدم من سبقه أو أن يتوقف عند من سبقه، فإذا كان هناك بيت سبق وأن وضع دعائمه الأولى الدكتور أشرف زكى ثم أكمل بناءه وتوسيعه المخرج ناصر عبد المنعم، سأحاول من خلال موقعى البناء على ما سبق، لأن هناك مكسبًا وصل إليه المهرجان العام الماضى وهو زيادة كوتة العروض المشاركة رغم تحفظى على فكرة الكوتة، لكن وصل عدد العروض إلى 35 عرضًا داخل المسابقة الرسمية وهذا غير معقول وغير منطقي، ليس هناك مهرجان فى العالم تحتوى مسابقته الرسمية على هذا الكم من العروض، ولا يمكن أن يكون التسابق هو محور المهرجان، خاصة أن كثرة حجم العروض يجعل لجنة التحكيم تنحاز بديهيا للعروض الأخيرة لأنها بالطبيعة نسيت العروض الأولى لأن الإنسان فى النهاية له طاقة وقدرة على التحمل.
■ ألم تخش غضب المسرحيين إذا تم تخفيض عدد العروض المشاركة بالمسابقة الرسمية؟
- لم اعترض على عدد الـ35 عرضاً لدخول المهرجان لكن فكرت فى أن يتم تقسيم هذا العدد على أن يكون نصفه عروض تسابق والباقى يقدم على الهامش، مثلما يحدث فى كل المهرجانات، ففى كل مهرجان توجد عروض داخل المسابقة وعروض خارجها، خاصة أن المعيار الذى سيحكمنا فى الاختيار هو الجودة والتميز ثم الجماهيرية بمعنى أن يكون العرض تم تقديمه جماهيريا ولم يتم انتاجه قبل انعقاد المهرجان مباشرة أو تم عرضه ليلتين فى أحد المهرجانات كما يحدث مع بعض عروض الشباب والفرق الحرة، ثم المعيار الثانى أصالة الإنتاج.
■ ماذا تعنى بأصالة الإنتاج؟
 - بمعنى أن يكون العرض إنتاجًا أصيلًا للجهة التابع لها، وليس مجرد عمل تمت استضافته أو إعادة إنتاجه، فعلى سبيل المثال هناك عروض من وزارة الشباب فازت بجائزة الإبداع وهى عروض جامعية وانتاج الجامعة فكيف تشارك بالمهرجان على أنها إنتاج أصيل لوزارة الشباب خاصة أن الوزارة لديها ما يسمى بمديريات ومراكز الشباب تقوم بإنتاج مسرح، فمن البديهى التعامل مع انتاج الوزارة نفسه وهذا ما تنص عليه اللائحة فى الأساس، كما أن هناك عروضًا تأتى من المعهد على انها فرق مستقلة وهذا غير مقبول.
■ ما الخطوات الجديدة التى من المقرر أن يتخذها المهرجان خلال هذه الدورة؟
- قسمت الجهات إلى أربع مجموعات أساسية المجموعة الأولى هى الفرق المنتسبة لوزارة الثقافة مباشرة تحت لواء قطاع الإنتاج الثقافى وهى البيت الفنى للمسرح، البيت الفنى للفنون الشعبية، الهناجر، ومركز الإبداع، هذا ملف كامل ستكون لديه لجنة ترشح لى تسعة عروض وتقوم اللجنة بتحديد عروض المسابقة الرسيمة وعروض الهامش، وهكذا تنطبق نفس الشروط على الثقافة الجماهيرية، فعلى من يقرر دخول التسابق يجب أن يكون هدفه الرئيسى الفوز وليس لمجرد المشاركة فقط، ثم المسرح الخاص والمستقل كل هذه الجهات المسئولة عن الإنتاج المسرحى والمجتمع المدنى بكل ما فيه من عناصر، ستشارك بالمهرجان بواقع 20 عرضًا داخل المسابقة الرسمية و15 على الهامش، وهذا بند واضح بالمهرجان وإذا عجزت هذه المجموعات عن اختيار عروضها وتصفية الأفضل وقتها يحق للمهرجان تشكيل لجنة لاختيار وتقسيم هذه العروض فمن الأفضل أن تأتى العروض مصنفة من الجهات التابعة لها.
■ قد يرفض البعض العرض على هامش المهرجان ويعتبر هذا التصنيف نوعًا من الإهانة..ما رأيك؟
- خلال المسابقة الرسمية سيتم توزيع الجوائز وفق لجنة تحكيم المهرجان، أما القسم الثانى يسمى العروض المختارة بمعنى اختيار أفضل عروض الموسم التى لم يحالفها الحظ فى المشاركة بالتسابق، وسنقيم لها جائزتين الأولى جائزة النقاد مثلما حدث بمهرجان شرم الشيخ والسينما وجائزة استبيان الجمهور وستكون الجائزة عبارة عن درع النقاد أو الجمهور أو الاثنين معا، لأننا من خلال المسابقة سنهتم بشكل أكبر بالكيف وشدة التميز، لأن كثرة العروض تؤدى إلى تشتيت لجنة التحكيم وتوزيع هذه العروض على مسارح متفرقة قد يصعب معها بدء كل عرض فى موعده وهذا ما جعل سميحة أيوب تشترط ألا يزيد عدد العروض فى اليوم الواحد على عرضين وبالتالى اضطرت إدراة المهرجان السابقة إلى مده ثلاثة أسابيع متواصلة، كما أن تخفيض حجم عروض المسابقة يمنح المهرجان الصفة المتعارف عليها بكل المهرجانات العالمية وهى احتوائه على عروض داخل التسابق وعروض خارجه.
■ تفاديا لهذه الأزمات هل فكرت فى إلغاء التسابق مثلما حدث بالتجريبى ؟
- فكرت فى هذا الأمر لكن هذا فى رأى يؤدى إلى حالة من عدم التحفيز والتجمع وقتها سيكون بلا عائد، لأن التسابق يؤدى إلى الرغبة فى المشاهدة والتنافس، كما أنه يخلق حالة من الجدل، وإذا لم تكن هناك مسابقة وتنافسًا، لن يكون هناك مبرر لإصدار نشرة المهرجان، لأن النشرات تعتمد على تعدد الآراء والجدل والتنافس، واختفاء التنافس يجعل المهرجان مثل المعرض أو مباريات كرة القدم الودية، ونحن نريد تقديم دورة بها جدل ومنافسة وسخونة.
■ هل هناك شروط معينة لقبول عروض المهرجان سواء المسابقة أو الهامش؟
- من الشروط الأساسية أن تكتب الفرق تعهدًا بأنها موافقة على أن تقدم عروضها بأى موقع داخل القاهرة الكبرى ففى العام الماضى نجحوا بتقديم أحد العروض بمستشفى 75375 وهذا ما نريد الإستمرار فيه وهى فكرة تقديم عروض المهرجان فى أماكن متنوعة والأحياء الشعبية، لذلك يجب أن يراعى أثناء اختيار هذه العروض حسب المعايير التى تم وضعها للمشاركة ضمن فعاليات المهرجان، مثل عرض اسلام إمام هو عرض كرنفالى قد لا يحتاج إلى خشبة مسرح تقليدية فمن الممكن إقامته بمنطقة مثل المطرية، كما أن لدينا مراكز شباب وقصر ثقافة القناطر الخيرية فلابد أن تكون العروض صالحة للعرض بالأماكن المختلفة وبالتالى يتم توسيع رقعة مشاهدتها، وسنقوم بنشر إعلان فور الاستقرار على هذه العروض لأى جميعة أو مؤسسة أو شركة تريد استضافة العروض لديها نحن نرحب وبشدة إذا ضمنا للفرق سبل الإقامة بهذا المكان.
■ هل ستكون هناك أى عقوبات على الفرق المعتذرة باللحظات الأخيرة؟
- ممنوع منعا باتا الانسحاب بعد ملىء الاستمارة واختيار العروض لأن هذا سيؤدى إلى حرمان الفرقة من المشاركة بالمهرجان القومى نهائيا كما سيتم منع الهيئة التابع لها هذا الفريق من المشاركة بعروضها لمدة عامين كاملين لأن رئيس الهيئة لابد من محاسبته فيجب أن تكون الأمور حاسمة.
■ بعد تعدد أشكال مسرح الفضائيات هل من الممكن اعتباره مسرح قطاع خاص والسماح له بالمشاركة؟
- مسرح الفضائيات ليس له علاقة بالقطاع الخاص، القطاع الخاص بالنسبة لى يتلخص فى جلال الشرقاوى ومحمد رمضان لأن فرق القطاع الخاص تقدم مسرحًا للمسرح وليس للتصوير التليفزيونى، أما تياترو مصر ومسرح مصر وما شابههما غير مناسب لأن المهرجان القومى مهرجان للمسرح الدرامى وقطاع الفنون الشعبية لا يحق له المشاركة إلا بعمل درامي، فإذا كانت عروض الأطفال لا تشارك فكيف نسمح لعروض الفضائيات بالمشاركة!
■ هل هناك استحداث لأفكار جديدة بدورة هذا العام؟
- هناك قسم جديد وهو «نظرة ما» محاكاة لما يقدمه مهرجان السينما، وتتلخص فكرته فى الاحتفاء بنوع من أنواع المسرح التى لم يحالفها حظ المشاركة ضمن فعاليات المهرجان مثل مسرح الطفل و المسرح الغنائي، لأنه عادة من الصعب مشاركة مسرح الطفل بالتسابق لأن معايير المنافسة ستكون ضعيفة فعروض الطفل تحمل قدرًا كبيرًا من المباشرة وبالتالى من الصعب الحكم عليها ضمن عروض الكبار، سنبدأ هذا العام بالمسرح الغنائى بعقد ندوة عنه بمصاحبة فريق يقدم لنا نموذجًا من بعض الأوبريتات الغنائية المصرية القديمة، استحدثنا أيضا أن يكون للمهرجان ضيف شرف عربى مثل الإمارات تقدم ندوة صباحية تعريفية عن المسرح الإماراتى أوالسودانى ويعقبها تقديم عرضين للجمهور المصرى للتعريف بهذا المسرح.      
 ■  فى كل دورة تخرج لجنة التحكيم بمجموعة كبيرة من التوصيات كيف ترى سبل تنفيذها؟
- قمت بعمل جدول لكل الدورات السابقة وتجميع كل ما يخصها وما تم تنفيذه، وأحيانا تكون التوصيات ناتجة عن عرض واحد وتأتى متكررة مثل أزمة اللغة العربية تتكرر فى كل دورة لأن الأجيال الحالية دخلت المعهد دون أن تتعلم اللغة العربية تعلما صحيحا، لكننى استعنت برئيس المهرجان السابق المخرج ناصر عبد المنعم حتى يذكر لى سلبيات الدورات السابقة وحتى نستطيع هذه الدورة أن نتفادها وكنت مهتمًا باستشارته فى كل شيء لأنه لابد من وجود نوع من تعدد الآراء وتبادل الخبرات لأنه شيء فى غاية الأهمية أن أستفيد من خبراته وفهمه للأشياء.
■ سبق أن أوصى ناصر عبد المنعم فى الدورة الماضية بضرورة وضع جائزة بعثة للخارج بدلا من منح أموال للفائزين..كيف ترى إمكانية تحقيق ذلك؟
- هذه الفكرة تشبه تماما جلسات مناقشة رسائل الماجيستير والدكتوراه التى تخرج بتقدير ممتاز نكتب فى التوصية بضرورة طبع الرسالة وتوزيعها بالجامعات المختلفة وبالطبع هذا لم يحدث، ومنحة السفر بند مختلف عن بند الجوائز المالية، وصندوق التنمية الثقافية يقوم بعمل هذه المنح  مع الأكاديمية المصرية بروما، لكن هناك جائزة أخرى أن العرض الأول والثانى يعرضان ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبي.