الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المرصد السورى: مقتل 18 فى غارات جوية فى إدلب ..وتأجيل بدء تطبيق اتفاق «الفوعة» و«كفريا»

المرصد السورى: مقتل 18 فى غارات جوية فى إدلب  ..وتأجيل بدء تطبيق اتفاق «الفوعة» و«كفريا»
المرصد السورى: مقتل 18 فى غارات جوية فى إدلب ..وتأجيل بدء تطبيق اتفاق «الفوعة» و«كفريا»




كتب - إسلام عبدالكريم ووكالات الأنباء

قال المرصد السورى لحقوق الإنسان: إن ضربات جوية قتلت 18 شخصا على الأقل وأصابت العشرات فى محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، أمس، وأضاف: إن طائرات تابعة للحكومة السورية أو طائرات روسية قصفت مدينة خان شيخون فى إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
ونقل المرصد عن مصادر طبية وصفت الأمر بأنه هجوم بغاز، إن الضربات تسببت فى العديد من الاختناقات، فيما نفت الحكومة السورية مرارا استخدام مثل هذه الأسلحة، كما أكد المرصد، وفقاً لمصادر وصفها بالـ «موثوقة»، أنه تم تأجيل بدء تطبيق صفقة الفوعة وكفريا ومضايا والزبدانى التى كان من المزمع تنفيذها، وقال المرصد فى بيان له: إنه تم تأجيل تنفيذ الاتفاق، وأوضحت المصادر أن الاتفاق من المنتظر أن يجرى تطبيقه بين يومى الخميس والأحد المقبلين وكان مقرراً تطبيقه أمس، إلا أنه تم رصد رفض سكان من بلدتى الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية.
وأوضحت المصادر أن حزب الله اللبنانى مارس ضغوطاً على الرافضين للاتفاق من سكان بلدتى الفوعة وكفريا، وأجبرهم على القبول بالاتفاق الذى يفضى إلى خروج كافة المدنيين والمسلحين الموالين للنظام من البلدتين نحو مناطق تسيطر عليها قوات النظام فى محافظات أخرى، كما منعهم من إصدار أى بيان يعارض عملية الإجلاء هذه من البلدتين، فيما مورست ضغوطات مشابهة من قبل حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام على سكان مدينة مضايا المحاصرة.
من جانب آخر قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: إن بلاده تجرى تحضيرات لتنفيذ عمليات أخرى فى سوريا، مشيرا إلى أنه مع تطهير مدينة الباب، بريف حلب السورية، من العناصر الإرهابية انتهت المرحلة الأولى من عملية «درع الفرات» لكن ستكون هناك عمليات لاحقا.
على صعيد متصل، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكى هيلى: إن الولايات المتحدة تعتقد أن الشعب السورى لم يعد يريد بشار الأسد زعيما له، مضيفة: إن واشنطن لا تحمل حبا للأسد، مشيرة إلى أن الشعب السورى هو الذى يقرر مصير الأسد، متابعة: «لا نحمل حبا للأسد، لقد أوضحنا ذلك بجلاء، نعتقد أنه عائق أمام السلام منذ فترة طويلة، هو مجرم حرب وما فعله بشعبه لا يعدو أن يكون مثيرا للاشمئزاز».
فيما اعتمد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، استراتيجية موسعة حول سوريا، تركز على دعم العملية السياسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ستة أعوام، واستبعاد أى دور مستقبلى لرئيس النظام، بشار الأسد، فى سوريا، وبحسب ما جاء فى الوثيقة التى أخرجها الاجتماع فإنه لابد أن تبذل الحكومة السورية وحلفاؤها، وأبرزهم روسيا، كل ما بوسعهم لإنهاء الأعمال العدائية والحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية فى أنحاء سوريا.
وتدعو وثيقة الاستراتيجية إلى إنهاء الحرب عبر التحول السياسى، وإلى دعم المعارضة السياسية، والمساعدة الإنسانية للسوريين، ولاسيما الأكثر عرضة للخطر ودعم المجتمع المدنى لتعزيز الديمقراطية، وتمكين مقاومة الشعب السورى، وأعرب الوزراء عن اعتقادهم بأن حل الصراع فى سوريا لا يمكن أن يكون عسكريا، وعن التزامهم بوحدة وسلامة أراضى سوريا واستقلالها، مشددين على أهمية دعم عمل المبعوث الأممي، ستيفان دى ميستورا، وأهمية استئناف محادثات جنيف.
فى سياق متصل، أفاد موقع ديبكا، الأمنى الإسرائيلى، أن القوات الأمريكية تستعد لعملية عسكرية للاستيلاء على مدينة الرقة من قبضة تنظيم «داعش الإرهابى»، إلا أن هذا الأمر سيتم بدون مشاركة كبيرة للقوات المدرعة، مشيرا إلى أن قافلة عسكرية أمريكية كبيرة عبرت من مناطق الحكم الذاتى للأكراد بشمال العراق متجهة إلى سوريا عبر الحدود، وكانت محملة بالأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى شاحنات تحمل مركبات مدرعة.
وأفادت مصادر استخباراتية للموقع أن هناك جسرًا جويًا من الطائرات الأمريكية إلى مطار أربيل، عاصمة كردستان العراق، بدأ خلال الأيام الماضية، والتى نقلت كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والمدفعية الخفيفة، لافتا إلى أن القوات التركية لم تنجح فيتحقيق أهدافها من المشاركة فى تحرير مدينة الباب، إذ لم تنجح فى إنشاء منطقة عازلة فى شمال سوريا والتى تمتد لمسافة 650 كم، أيضًا لم ينجح الجيش التركى فى مدينة منبج التى تسيطر عليها القوات الكردية.