الست أمينة فى ثوبها الـ«أون لاين»

تقرير- أسماء قنديل


تغيير الصورة النمطية لحواء، هو الشعار الذى رفعته « إيمان سالم» من خلال موقعها «أمينة توداى» الذى اطلقته ليكون بوابة المرأة العصرية التى تحاول إثبات ذاتها فى المجتمع وعدم الاكتفاء بكونها ربة منزل تُربى أبناءها وتطهو لهم الطعام، حيث يستهدف الموقع فى المقام الأول تزويد المرأة بالمعلومات المهمة فى تربية أبنائها وكيفية الاستفادة من وقتها وتنظيمه بدلاً من إهداره فى مشاهدة التليفزيون وطهى الطعام، فالمرأة شريك أساسى فى المجتمع ويجب على كل أم وفتاة أن تبذل قصارى جهدها لصقل مهاراتها بجانب وظيفتها كأم وزوجة، تحدثنا مع إيمان مؤسسة موقع «أمينة توداى» والتى فتحت قلبها لروزاليوسف لتروى لنا السبب وراء إنشاء الموقع، وأحلامها وطموحاتها.
تقول «إيمان سالم « البالغة من العمر 28 سنة، إنها درست مجالات متنوعة مثل الفلسفة وعلم الاجتماع بجامعة الزقازيق، والتحقت أيضًا بكلية الخدمة الاجتماعية والتى استفادت منها على الصعيد الشخصى.
وأضافت بأنها أسست موقع «أمينة توداى» انطلاقًا من حتمية تغيير الصورة النمطية للمرأة التى كانت تنظر لها باعتبارها أمينة التى تطيع سى السيد وتمتثل لجميع أوامره بدون أن تناقشه أو حتى يحاول الاستماع لوجهة نظرها. وبالتالى قمت باستعارة اسم «أمينة» ولكنها أمينة العصرية التى واكبت تكنولوجيا العصر وتبذل قصارى جهدها من أجل تربية أبنائها وتعليمهم ودفعهم إلى بر الأمان، وذلك جنبًا إلى جنب مع التفوق فى عملها.. فأمينة التى ننشدها هى امرأة عصرية تسعى لإثبات وجودها فى المجتمع فى شتى مجالات الحياة.
وتستكمل حديثها قائلة: أعلنت عن انطلاق الموقع من خلال مداخلة فى راديو بى بى سى العربية خلال شهر يناير، وتم بث الموقع فى منتصف فبراير الماضي.
وفيما يتعلق بتمويل الموقع، تشير إيمان إلى أن الموقع ممول بالجهود الذاتية فقط، فنحن لن نقبل أى مساعدات مالية من المنظمات أو المؤسسات الحكومية.
ويعمل بالموقع فريق عمل متنوع الجنسيات، وهم: «نسيبة الكحلون» من المغرب و«إلهام ديلمي» تعمل كقاريء صوتى من الجزائر، بالإضافة إلى عدد من الكتاب والكاتبات بكافة المجالات، كما يوجد لدينا عدد متنوع من الشيفات الماهرات السوريات، وقد انضم إلى الموقع مؤخراً مجموعة من الإعلاميين والرياضيين ورواد التواصل الاجتماعى لإثراء محتوى الموقع، ومن أهمهم الاعلامية « رولا خارسا «، والدكتور «معتز كوكش» المستشار الإعلامى فى الميثاق العام للأمم المتحدة وغيرهم من الإعلاميين المعروفين بكافة المجالات.
وهناك العديد من الأنشطة التى شارك بها الموقع فى الفترة الأخيرة مثل: التنسيق مع حملة أنتى الأهم التى تمثلها الفنانة ياسمين صبرى للنهوض بفكر المرأة فى الوقت الحالى والتوعية ضد الجهل والفقر والعنف، بالإضافة إلى حملات توعية المرأة التى يقوم بها الموقع بصفة دورية والتى تستهدف محو الفكر القديم للمرأة الذى كان يعتبرها لا تشغل نفسها سوى بشئون الطبخ والأزياء فقط، والتى حاول الموقع تغييرها من خلال التركيز على تعليم المرأة الحرف اليدوية الممتعة على هيئة فيديوهات تقدم للمرأة دروس الخياطة والكروشيه وغيرها من المجالات التى تجعل منها سيدة أعمال فى منزلها وذلك إن لم تمكنها البيئة المحيطة من الخروج للعمل.
وتقول إيمان: يتميز الموقع عن غيره من المواقع النسائية بأنه يحتوى على قسم خاص للرجل لتقديم وجهة نظره فى المرأة العربية، ويضم الموقع باقة متنوعة من الأطباء فى كافة المجالات وخاصة النفسية.
ومن أكثر الصعوبات التى واجهت فريق العمل هو تعامل الجمهور على أن اسم الموقع محلى ويخص شخصية تدعى أمينة ولكن مع شرح الفكرة والهدف فأصبح هناك شغف من الناس لمعرفة محتوى الموقع.