الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

للمرأة الإسماعيلية.. تعلمى صناعة الحلى فى ورشة «كادوللى» المنزلية

للمرأة الإسماعيلية.. تعلمى صناعة الحلى فى ورشة «كادوللى» المنزلية
للمرأة الإسماعيلية.. تعلمى صناعة الحلى فى ورشة «كادوللى» المنزلية




تقرير - شهيرة ونيس

 

 سماح عبد الوهاب الشهيرة بــ«كادوللى»..سيدة ذاع صيتها فى الأيام الأخيرة الماضية بعد أن فكرت بطريقة مميزة وغير تقليدية، فى تحدى الظروف والحياة الاقتصادية الصعبة التى طالت الأخضر واليابس منها. فلم يعد فى الامكان أن تهتم المرأة بزينتها خاصة عقب الارتفاع الجنونى فى أسعار الذهب، وعدم قدرة الفرد على توفير احتياجاته الأساسية للعيش والتمتع بحياة كريمة دون النظر لرفاهيات الحياة.
جاءت الظروف كاملة لتحول دون سعادة هذه المرأة البسيطة التى ضحت بوظيفة محاسب بجامعة قناة السويس من أجل حبها لأسرتها وأبنائها. فكان الحب هو الداعم والدافع الأساسى لها، لنهج طريق لحياتها العملية، فقد أحبت زوجها وأبناءها فضحت من أجلهم بالكثير، أحبت عملها فى مجال إكسسوارات النحاس فوصلت إلى النجاح والتميز فيه بل الاكتساح أيضا، والحب هو المعنى الحقيقى لــ«كادوللى» فهى كلمة نوبية الأصل بمعنى «بحبك»، فكان الاختيار لكلمة نوبية ذات أصول شرقية أصيلة وأيضا اختيار معدن النحاس الأصيل الذى لا يصدأ، وقليل فى ثمنه مقارنة بالذهب يؤدى غرض الحلى من الذهب.
 ومع بداية «كادوللى» للعمل فى هذا المجال حققت نجاحا محدوداً، خاصة فى ظل الارتفاع الشديد فى الخامات والتصنيع ومصاريف شركات الشحن التى تصل إلى 100 جنيه فى الطلب الواحد فقط، الأمر الذى دفعها إلى التفكير فى عمل ورشة خاصة بتصنيع قطع النحاس داخل منزلها ورشة يعمل بها أربعة فقط من العاملين وهم «زوج، وزوجة، ونجليهما»، لتكون بذلك مشروعا أسريا ناجحا متحدية لمتطلبات السوق وجشع الحرفيين وعمال المهنة. وتوالت النجاحات فيما بداية من توفير مندوبات للتسويق فى عدد من محافظات مصر مرورا بانتشار تصميماتها المميزة ثم وصولا إلى شحن أعمالها إلى دول «الكويت، الامارات، الهند، السعودية.. وغيرها من الدول التى تطالب كادوللى بإرسال بعض من تصمميات إكسسوارات النحاس.
بذلك عملت سماح على تذليل بعض العقبات والمعوقات التى تعترض مسيرتها العملية، لتبقى أزمة ورش طلاء المعادن بمياه «الذهب، الفضة، البلاتين» وعدم تواجدها فى محافظة الإسماعيلية أزمة حقيقية لم تحسم بعد.
وتقول سماح كادوللى: لم ولن أتخذ الآن قرارى بإنشاء «جاليرى «لعرض منتجاتى خلاله، نظرا لضيق الوقت، حيث مرور أبنائى بفترة عمرية مهمة من «النشأ، التربية، والتعليم»، فضلا عن إهمالى لمباشرة أعمال ورشتى وهى الأهم والمميزة بالنسبة لى، فإننى احلم بالتوسع فى شغلى من خلال استحداث التصميمات الخاصة بالإكسسوارات (الحريمى، الرجالى، الأطفال)، فهى مهنة لمكملات الاناقة لدى المرأة والرجل.