الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ورشة القناع والجسد تنهى أعمالها بالقاهرة

ورشة القناع والجسد تنهى أعمالها بالقاهرة
ورشة القناع والجسد تنهى أعمالها بالقاهرة




تحت رعاية المعهد الدنماركى المصرى شارك المخرج كريم المنطاوى فى مشروع ورشة القناع والأداء الحركى باستوديو ذات مع المدربة روث ليرشه وتعتبر هى الورشة الأولى من نوعها التى ركزت على استغلال الجسد فقط كعنصر فاعل فى الأداء التمثيلى والعرض المسرحى كما يقول كريم عنها.. هذا النوع من المسرح القائم على استغلال ايماءات وحركة الجسد كان موجودا لدينا فى مصر منذ فترة طويلة مثل شكوكو وإسماعيل ياسين فتعتمد عروضه بالأساس على الكوميديا، وفلسفة الورشة قائمة على ارتداء أنواع مختلفة ومتنوعة من الأقنعة حتى يتم عزل تعبيرات الوجه تماما لأنه كما تقول المدربة دائما الوجه يكذب وقد لا نستطيع استبيان صدقه من كذبه لكن حركة الجسد لا يمكن تكذيبها لأنها الوحيدة التى تشير إلى الحقيقة.
ويضيف: فهذه االورشة أقيمت خصيصا للتعرف على الأقنعة المختلفة، مع التركيز على التقنيات الحركية الجسدية فى الأداء بالقناع، لأن الأقنعة تعلم الطالب الوعى بالحركة والإيماءة والتحكم فيهما. كما تتطلب الأقنعة أن يكون الممثل على وعى بالحركات الأساسية، وأيضا بتلك غير الأساسية والتى تعد لهذا السبب مشتتة للتركيز. إن القناع يوسع مدى أداء المؤدى ويزيد من قدرته على اللعب. وهو يحتاج لوضوح النوايا والدقة البالغة فى الإيماءة والصوت، صاحبت هذه الورشة المشاركين عبر المراحل الأولى للإعداد العملى لاستخدام الأقنعة فى الأداء والألعاب والتدريبات البدنية والارتجال، ثم قمنا بعد ذلك بالعمل بالأقنعة الميتافيزيقية (المحايدة) لتركيز الجسد وخلق لغة جسدية بالغة الدقة. لأن القناع الميتافيزيقى لا يحمل أى تعبير درامي، ويسمح للممثل أن يستكشف حالة من التواجد الحر، فى الزمان والمكان الحاليين، وتوحى بتعبير ما (مدبب، طويل، ضيق، على شكل كمثرى) بدون أى تحديد لملامح الوجه البشري. إنها أقنعة مفتوحة ومتاحة للمساحة، وتحتاج لإيماءات كبيرة لتبث فيها الحياة، أما الخطوة الثانية كانت الأقنعة التعبيرية لخلق شخصيات وإيماءات وحركات أكثر تعقيدا وأخيرا كانت أقنعة مدرسة الـ«كوميديا ديلارتي» المسرحية التقليدية الإيطالية.
ويضيف: للأسف لم يسعفنا الوقت لإقامة عرض مسرحى كامل نتاج للورشة لكن خلال الفترة المقبلة من المنتظر أن نعيدها من جديد لأن تقديم عرض كامل كان يحتاج إلى أسبوعين والورشة كانت ثلاثة أيام فقط.