الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هكذا تحمين طفلك من الاعتداء الجنسى

هكذا تحمين طفلك من الاعتداء الجنسى
هكذا تحمين طفلك من الاعتداء الجنسى




كتبت - مروة فتحى

فى المدرسة أو الشارع أو ربما فى المنزل قد يتعرض طفلك لنوع من أنواع التحرش أو الاعتداء الجنسى ولأنه قد يشعر بالخوف من رد فعلك فلا يتحدث وأنتِ لا تعلمى ما حدث له، ولكن قد تطرأ بعض التغييرات فى سلوكه فيجب عليكِ أن تنتبهى لطفلك جيدًا إعمالًا بالمثل القائل حرص ولا «تخونش».
فى البداية تقول ديانا المناوى أخصائية نفسية بمؤسسة ucb.canada وباحث معالج لحالات الاضطرابات الجنسية أنه يجب أن نعلم أن الاعتداء الجنسى بأى شكل يسبب اضطرابات بدنية ونفسية عميقة، وللأسف تلزم وقتا كبيرا جدًا للعلاج، ولأن الأطفال فى الغالب لا يفهموا معنى الاعتداء الجنسى أو التحرش على وجه الخصوص، أو نتيجة عدم خبرة الوالدين فى التعامل مع تلك المشكلات فيستخدم الآباء هنا العامل الزمنى أى النسيان وتعويض الأطفال ببعض المحفزات التى فى اعتقادهم تنسى الطفل ذلك الحادث، ولكن يجب أن نعلم أن تلك الاعتداءات لها توابع نفسية ليس فقط فى مرحلة الطفولة بل قد تصل إلى فترة المراهقة والشباب وحتى بعد الزواج.
وتؤكد أنه من خلال الدراسة مع حالات التحرش من الجنسين استنتجت مسمى لتلك التوابع نسميها «الاضطرابات نفس جنسية دفينة» تظهر مع كل مرحله عمرية مختلفة، وأيضًا مع التعرض لمواقف أو مشاكل قريبة من حادث الاعتداء.
وتشير المناوى إلى وجود عدة علامات تستطيع من خلالها كيف تكتشف الأم الاعتداء الجنسى على أبنائها، وذلك فيما يلي:
1- العلامات النفسية التى تظهر فى بعض السلوكيات:
■  الانطواء والبعد حتى عن أقرب الأصدقاء دون أسباب مقنعة وبشكل مفاجئ.
■  التفات الطفل حوله كثيرًا والرعب الشديد من الأصوات الصاخبة حتى وإن كان قد سمعها من قبل.
■  التعلق الشديد والمفاجئ بالأب أو الأم.
■  رفض الطفل وتخوفه الظاهر من وجود أشخاص بعينهم دون إبداء أسباب.
■  إظهار العواطف بشكل مبالغ فيه وغير طبيعى.
■ التصرفات التى تنم عن النكوص (مص الأصابع، التصرفات الطفولية، التبول اللاإرادى).
■ السلوك العدوانى والعنف أو السلوك المنحرف.
■ قلة الثقة بالمحيطين به وقد تصل إلى قلة الثقة فى نفسه بالتدريج.
■ الخوف من أماكن التبول أو التبرز (الحمام).
■ الميل إلى الكتمان والسكوت غالب الوقت.
■ المشاكل الأكاديمية وقلة تحصيله الدراسى.
■ الهروب أو الرفض أو التأخر فالذهاب إلى المدرسة.
■ الإهمال فى شكل ملبسه ومظهره.
■ مشكلات النوم المختلفة (الخوف من النوم وحيدًا، الإصرار على إضاءة النور، القلق، الأرق، كوابيس وأحلام مزعجة).
■ حالات تصل للتبول اللاإرادى أثناء النوم.
■ استخدام كلمات جنسية أو أسماء جديدة لأعضاء الجسم ولا يجاوب عن سؤال من مصدرها.
■ خلع الملابس وإظهار جسمه وإبراز أعضائه الجنسية  للآخرين.
- الاهتمام والبحث وراء الأمور الجنسية.
■ تصوير نفسه أو غيره حتى وإن كان من الأقارب فى أوضاع غريبة (أثناء خلع الملابس - النوم - الاستحمام.. إلخ).
■ الهروب من المنزل.
2- علامات جسمية:
■ تغير فى لون الفم أو الأعضاء الجنسية.
■ خدوش وكدمات غير مبررة حول الفم أو الأعضاء التناسلية.
■ الشعور بآلام أثناء التبول أو التبرز.
■ عدم التحكم فى التبول ولأن فى غالب الحالات يتم الاعتداء عليها من الخلف فترتخى فتحة الشرج وبالتالى لا يتحكم فى البراز أو الشعور الدائم بالحكة داخلها.
■ الإصابة ببعض الأمراض الجلدية فى الأعضاء الجنسية.
■ صعوبة فى المشى أو القعود.
■ الإصابة ببعض الأمراض التى لا تتنقل إلا من خلال الجنس.
وتؤكد المناوى أن الحماية والعلاج وجهان لعملة واحدة وهى الحفاظ على الأبناء وهو الدور الأكبر للوالدين والأسرة أكثر من أى تدخل آخر ويمكن المساعدة من خلال الأخصائى أو المرشد أو الطبيب النفسى.
كيف يتدخل الوالدان
لا بد فى البداية إذا ظهر على الطفل بعض العلامات التى تم ذكرها أن تقوم بما يلي:
■ الذهاب إلى الطبيب للتأكد من مسألة الكدمات والحكة فى فتحة الشرج لأنها أعراض مشابهة لمشاكل صحية أو التعرض للانزلاق أو الوقوع.
■ الحديث مع الطفل على مدى أهميته داخل الأسرة، ويجب على والديه ألا يؤنباه أو يتهماه بأنه السبب. وعليهم أن يستقبلوا المشكلة بهدوء ولايرتبكوا أمام الطفل ولا يخوفونه مما وقع فيه بفتح محضر له وإلقاء اللوم عليه، بل يجب أن نمده بالطمأنينة وتشجيعه على الكلام وشكره إذا أخبرهم بما حصل له وعليهم أن يعدوه بأنهم سيحمونه ويحلو المشكلة دون الإفصاح لأحد احترامًا لرغبته، ونتأكد من أنه لا يصل له إحساس أنه عار علينا ولكن احترامًا له وإن كان يفضل أن يخبر أحد المقربين له لا نمنعه، ويخبرونه أن عند مثل هذه التصرفات الخاطئة يجب عليه أخذ الحيطة والحذر دائمًا منها، وأن الجانى يجب أن يعاقب على فعلته السيئة، وأن هذا العمل ضد الدين والأخلاق والإنسانية.