الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«ارسم ضحكة».. 8 أفكار لإسعاد «اليتيم»

«ارسم ضحكة».. 8 أفكار لإسعاد «اليتيم»
«ارسم ضحكة».. 8 أفكار لإسعاد «اليتيم»




كتبت - مروة فتحى

رسم البسمة وإدخال السرور على الأطفال الأيتام أمر محبب حث عليه جميع الأديان السماوية، فمجرد المسح على رأس طفل يتيم يكسبنا حسنات بعدد شعر رأسه، ومن هنا كان تخصيص يوم للاحتفال بهؤلاء الأطفال الذين فقدوا كلا أبويهم أو الاثنين معًا أو أسرتهم لتأكيد أهمية التكافل الاجتماعى مع هذه الفئة فى المجتمع، إلا أن سهام حسن خبيرة الصحة النفسية للأطفال تعترض على الاحتفال بالأيتام يوم واحد فقط ونمشى فيشعرون بأنهم أطفال اليوم الواحد، والأفضل ألا نشعرهم بأننا نحتفل بهم هذا اليوم بالذات دون باقى أيام العام لأنه يوم اليتيم، فمن الممكن أن يكون يوم فيه بهجة ومرح على أن يتم التعامل على أنه يوم عادى جدًا مع الاستمرارية فى الاحتفال بهم دون توقف وألا نربط الاحتفال بهم ومعهم فى هذا اليوم فقط.
أما الأطفال الكبار فمن الممكن أن نأخدهم فى رحلة خارجية فى أى منتزه أو حديقة عامة ومع ضرورة عدم إخبارهم لأن اليوم عيد اليتيم فسنحتفل بكم لأن هذا حتمًا سيؤثر على نفسيتهم ويخلق لديهم شعورا بالوحدة أو الغربة أو النبذ الاجتماعي، لافتة إلى أنه يجب تنفيذ أنشطة ومسابقات وفقرات ترفيهية تشعرهم بالمرح مع التشديد على أهمية المداومة على ذلك، لأن عدم تكرار زيارة الأطفال الأيتام بعد انتهاء الاحتفال بيوم اليتيم يؤكد داخل الطفل اليتيم الشعور بالاستغلال وكأنه أداة للهو فى يوم واحد.
وتقدم دكتورة إيمان عبد الله مجموعة من الأفكار المبتكرة التى من شأنها إدخال البهجة على نفوس الأطفال الأيتام ليس فى يوم اليتيم فقط ولكن طوال أيام العام تتمثل فيما يلي:
■ إقامة معرض لبيع المنتجات والأعمال اليدوية التى يبدعها الطفل اليتيم بنفسه، كإقامة معرض رسم إذا كان يرسم أو معرض أشغال يدوية وبالأموال التى يحصدها المعرض نشترى له أى شيء ندعمه بها.
■ إقامة حفلات يقوم خلالها الأطفال الأيتام من ذوى مواهب التمثيل أو الغناء أو العزف بإبراز مواهبهم وتسجيلها فيديو ثم يشاهدونها فتخلق فى نفوسهم الفرحة.
وأكدت د. إيمان أن العظماء مئة، 52 منهم أيتام، وقد وجد الباحثون أن هناك علاقة بين اليتم والإبداع، فلابد من الاهتمام بتنمية مواهبهم حتى يكون الطفل اليتيم مضيفا ومنتجا لمجتمعه ولا يكون سيكوباتيا أو عدوانيا.
■ إقامة مسابقات لتحفيظ القرآن، فالقرآن يهذب النفس والروح.
■ إقامة مسابقة كبير على مستوى الإنتاج السنوى لجميع دور الأيتام، والدار الفائزة يتم تكريمها على مستوى الدولة بدلًا من وجود يوم واحد فقط نحتفل فيها بهؤلاء الأطفال فقط لاسيما وأن هناك جمعيات ليس لها دور سوى أن تحقق مكاسب مادية من وراء أولئك الأبرياء.
■ أن يكون هناك عملية دمج للطفل اليتيم فى أسرة تستضيفه بشكل شهري، إذا كنا نبحث عن التربية الصحيح والسليمة للطفل نعمل على إدماجه أسريًا ليتمكن من رؤية شكل الحياة الأسرية وتجربتها وتذوق طعمها لأن هذا أفضل من أن يكون مقيما فى دار كالسجن، ويكون عايش بأوامر، وهذا الدمج الأسرى من شأنه النشأة فيكبر على مساندة هذه الأسرة، ولا شك أن ذلك سيحدث فرقا فى نفسيته لأن سيتم بناؤه نفسيًا بشكل سليم مما يولد لديه شعور بالأمان والحنان باستمرار دمجه تعليميًا وأسريًا.
■ عمل صندوق تحت اسم «مستقبل اليتيم» يكون من أهالى فى كل منطقة، حتى يشعره بالأمان وببريق نور يسير عليه عندما يكبر ويخرج من الدار يكون هناك وظيفة تنتظره أو عندما يكون مقبلا على الزواج يكون لديه شقة.
■ ضرورة عمل زيارات للأطفال الأيتام لمعالم بلدهم من آثار ومتاحف وبحر بشكل شهري، من خلال صندوق ترفيهي، وإقامة معسكرات كشافة لهم لأن أخطر شيء للطفل اليتيم هو وجود وقت فراغ كبير لديه حينها سيملؤه الهوي، وبالتالى يجب معاملته معاملة الأطفال الذين لديهم أسر، فالثقافة السياحية والدينية والبيئية للطفل اليتيم تساهم فى تشكيل شخص عاقل منتج فى المجتمع، وقد أكدت العديد من الأبحاث النفسية أنه إذا تربى الطفل اليتيم نفسيًا بشكل جيد سيصبح لديه ذكاء اجتماعى ويكون مبدعا.
■ ضرورة اصطحاب الطفل اليتيم لدور السينما والمسرح ونذوقه طعم المتعة، فالدراسات تشير إلى أن الشخص الذى يتعرض لصدمة نفسية لابد أن نعد له البديل، والطفل اليتيم هنا حرم من الأب والأم وبالتالى يصبح البديل هنا تعليمه أنشطة رياضية وثقافية مثل أطفال ذوى القدرات الخاصة، وسيحقق تفوقا أكبر منهم لأن لديه استعداد.
وفى النهاية تؤكد دكتورة إيمان بضرورة وجود نظرة ثقافية مستقبلية رحيمة للأطفال الأيتام لأن قهر اليتم وتقليص دوره وإهماله يجعله شخصا سيكوباتيا عدوانيا لنفسه ولمن حوله وللمجتمع بأكمله.