السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سكوتك تحرش» حملة لاستعادة الـ«نخوة»: لا «تسكت على إهانة أنثى»

«سكوتك تحرش» حملة لاستعادة الـ«نخوة»: لا «تسكت على إهانة أنثى»
«سكوتك تحرش» حملة لاستعادة الـ«نخوة»: لا «تسكت على إهانة أنثى»




كتبت - نهى عابدين


كم من مواقف سلبية تواجهها النساء فى مجتمعنا كلما تعرضت للتحرش بكل صوره! ويزداد الأمر سوءاً إذا حاولت أن تدافع عن حقها فتجد من يوجد مبررات واهية للمتحرش أو يكتفى بالمشاهدة دون تدخل إيجابى لحمايتها لذلك انطلقت حملة «سكوتك تحرش» للمصورة مروة راغب والموديل نورهان اللتين وجهتا مجهودهما للدفاع عن حقوق المرأة بشكل مختلف منذ ما يقرب من عامين.
للتعرف أكثر عن تفاصيل الحملة المصورة التى تداولها وأثنى عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعى وتناولتها وسائل إعلام عربية وأجنبية تحدثت «روزاليوسف» مع المصورة الشابة مروة راغب التى أوضحت أن حملة «سكوتك تحرش» هى التجربة الثانية بعد مشاركتها السابقة فى حملة مصورة لتجسيد العنف الجسدى الذى تتعرض له النساء وهى الشرارة الأولى لإبراز المشكلات التى تواجه المرأة من خلال التصوير الفوتوغرافى من منطلق أن الصورة تحمل الف كلمة .
وأكدت ايمانها الشديد بأن الفن وسيلة للفت الانتباه وتسليط الضوء على قضايا بعينها لذلك استخدمت التصوير للتعبير عن معاناة النساء وخلال رحلة البحث الميدانية لتحديد أبرز مشكلات المرأة المصرية وجدت تزايدا فى معدلات التحرش الجنسى فقررت ان تكون المحطة الثانية لها واختارت أن يشاركها فى الحملة عدد من الممثلين بأكاديمية الفنون المسرحية وقدم الرؤية الإخراجية للصور المخرج محمد الهجرسى، وذلك بعد مجموعة من جلسات العمل لبلورة الفكرة ونقل الصورة كاملة لتجارب وروايات الفتيات حول تعرضهن للتحرش.
من خلال 10 صور استغرقت شهرين لتخرج إلى النور قدمت مروة راغب رسالة للمجتمع ولكل شخص سلبى بضرورة التحرك واتخاذ موقف إيجابى حتى لا يكون شريكا فى هذه الجريمة فهناك فتيات لا يحسن التصرف عند التعرض لواقعة تحرش وتكون بحاجة إلى من يساندها ولا يلقى باللوم عليها متمنية أن تعود النخوة للرجال للدفاع عن الفتيات فذلك سيكون له أثر إيجابى فى خفض معدلات التحرش وسيكون رادعا للمتحرش لأنه سيفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على هذه الجريمة خوفاً من العقاب المجتمعى الذى سيناله لاسيما مع غياب تطبيق القانون.
ترى مروة أن حل قضية التحرش يعتمد فى المقام الأول على التربية فهى العامل الأساسى لتغيير ثقافة المجتمع الذى أصبح لا يعترض على النظر لجسد المرأة سواء كانت محجبة أو لا ترتدى الحجاب فهناك أجيال لم يتعلموا قيمة احترام المرأة ومبدأ الدفاع عنها.