الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محافظ المنيا فى حواره لـ«روزاليوسف»: «البديوى»: لن نتستر على إرهابيين ومكافحة الفساد «حياة أو موت»

محافظ المنيا فى حواره لـ«روزاليوسف»: «البديوى»: لن نتستر على إرهابيين ومكافحة الفساد «حياة أو موت»
محافظ المنيا فى حواره لـ«روزاليوسف»: «البديوى»: لن نتستر على إرهابيين ومكافحة الفساد «حياة أو موت»




 حوار ـ علا الحينى

اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، شخصية هادئة الطباع، تعمل فى صمت دون مصادمات مع أحد، علاقته طيبة بالجميع، ومنذ توليه زمام أمور الإقليم، نجح فى خلق حالة من الود بينه وبين المواطنين بتواجده فى الشارع، إضافة إلى قيامه باستقبال الجميع يوميا بمكتبه ممن لهم مشكلات، دون التزامه بيوم محدد لخدمة المواطنين، لذلك رأى البعض أن الحظ تبسم للمحافظة الحزينة التى حاصرتها المشاكل وقلت استثماراتها واكتوت بنار المتاجرين بالدين.
«البديوي» فتح ملفات عديدة وشائكة ولم يضع خطوطا حمراء لمشكلات بعينها، وذلك فى حواره لـ«روزاليوسف».. وإليكم تفاصيل الحوار..


■ بداية.. حدثنى عن المجالس الاستشارية الجديدة؟ وهل ستكون بديلا للمجالس المحلية التى لم يتحدد بعد موعد لإجراء انتخاباتها؟
- المجالس الاستشارية فكرة تقدم بها وزير التنمية المحلية ووافق عليها مجلس الوزراء وتم إقراره بمجلس المحافظين، بمعنى أن كل محافظ يشكل مجلسا استشاريا لا يزيد عدد أعضائه على 25 عضوا، والهدف منها الاستفادة من أصحاب الخبرات المتميزة فى جميع المجالات المختلفة «العلمية ـ الاقتصادية ـ الاجتماعية ـ الاستثمار ـ العمل الخدمى ـ دعم المشروعات الصغيرة»، على أن ينعقد هذا المجلس مع الأعضاء الذين وقع عليهم الاختيار لتطوير منظومة العمل بالمحافظة ووضع إستراتيجيات ملائمة، ناهيك أن جميع ما يصدر عن هذه المجالس من قرارات فهى استرشادية وغير ملزمة للمحافظين، والمجلس يضم نخبة النخبة بالمحافظة، خاصة أننا نتحسس طريقة الاختيار حتى لا تكون الاختيارات فى دائرة المعارف والأصدقاء، علاوة على أن هذه المجالس ليس لها علاقة بالمجالس المحلية من قريب أو بعيد، وليست بديلا لها، فالمجالس المحلية، لها قرارات تنفذ وتحترم.
■ المسارات الجديدة فى المرور واجهت رفضا كبيرا من قبل المواطنين.. كيف ترون التجربة وهل من الممكن تعديلها؟
- فكرة الطريق ذو الاتجاه الواحد مطبقة فى العديد من المدن، وتحل أزمات المرور بشكل متميز، وإن كان مواطنو المحافظة لم يشعروا بالتغيير الآن، لكنها رؤية إستراتيجية ومستقبلية تراعى الزيادة فى أعداد السيارات، خاصة عندما تزيد الاستثمارات سيكون هناك ضغط فى الوقت الذى تجد فيه شوارع المدينة محدودة، علاوة على أن المرور لم ينفرد بقرار المسارات المرورية الجديدة، لكن تم أخذ القرار من لجنة مشكلة تضم فى عضويتها أساتذة من كلية الهندسة والمحافظة، ومقترح التطوير صادر من المحافظة، لكن لدينا دراسة أساسية وستتم مناقشتها لمدى إمكانية نقل الأشجار على الجانبين بطريقة مدروسة بدلا من منتصف الشارع، دون أن يتسبب ذلك فى موتها حتى لا يقال أن هناك مذبحة للأشجار، وفى حال عدم إمكانية نقل الأشجار سيتم تهذيب الرصيف لتوسعة الشوارع وإعادة رصف الرصيف على الجانبين وعمل أماكن لعبور المشاة وإعادة تجديد الأرصفة على يمين ويسار الطريق ورفع إشغالات المواطنين والمحلات على الأرصفة.
■ كيف تتعامل المحافظة مع العقارات المخالفة والتعلية فى الأبراج؟
- مشكلة العقارات المخالفة والتعلية مشكلة قائمة ومزمنة وليس لها حل سوى تعديل تشريعي، حيث إن القانون رقم 119 لم يحل المشكلة لأن عند وقوعها يعطى إزالة فى المهد فيتم عمل محضر وإبلاغ النيابة واستصدار قرار إزالة وحتى صدور القرار يكون المخالف قد قام ببناء الطابق الثاني، وبالتالى يتغير شكل المخالفات ويحتاج الأمر استصدار قرار آخر، وكل مرة يتغير شكل المخالفات بشكل يصعب إزالة العقار، ورغم المطالبات بتعديل تشريعى يضمن استصدار قرار بالإزالة بقرار واحد لمكان واحد حتى مع تغيير شكل المخالفة وتوقيع الجزاءات والغرامات على العقارات المخالفة تصل لحد المصادرة للعقار بالكامل.
■ زيادة العقارات المخالفة أثر سلبا على البنية التحتية لبعض المناطق.. ما موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة؟
- قطاع مياه الشرب والصرف الصحى حدثت به طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث افتتحنا عدة محطات لمياه الشرب، بعد فتح ملفات عدة بتعطل بعضها، واستطاعت المحافظة حل مشاكلهم وإنجازهم، وتم التنسيق مع وزير الإسكان فى هذا الشأن، وقد زارت المحافظة لجنة لمتابعة المشروعات من مجلس الوزراء وأخذنا وعدا بالانتهاء من جميع المشروعات المفتوحة بنهاية عام 2018 فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
■ حدثنى كيف تعامل المجلس الأعلى للصحة بالمحافظة مع أزمات القطاع الطبي؟
- ملف الصحة والخدمات المقدمة للمواطنين ملف شائك، خاصة لوجود 3 مستشفيات فى مرحلة الإحلال والتجديد «ملوى ـ سمالوط ـ بنى مزار» وأعقبها تصدع أحد مبانى المستشفى الجامعي، الذى صاحبه قرار إزالة المبنى ووقف المستشفى مما قل من عدد الأسرة الجامعى من 400 سرير إلى 70 سريرا فقط، وعقدنا سلسلة اجتماعات وأعددنا مذكرات لرئيس مجلس الوزراء وبناء عليه تم عقد عدة اجتماعات بالقاهرة بحضور وزراء الصحة والتعليم العالى والتنمية المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الأزمة، وبالفعل عام 2017 هو عام عنق الزجاجة فى ملف الصحة فى المنيا وبعدها ستشهد المحافظة حلا لتلك الأزمات.
■ إذن فماذا عن العجز الصارخ فى الأطباء؟
- تقدمنا بمنظومة لوزارة الصحة ونتمنى أن يتم الأخذ بها، منها اعتبار مركزى ديرمواس والعدوة كمناطق نائية حتى تتم إضافة مزايا مالية ووظيفية للأطباء للإقبال على العمل من أطباء المنيا داخل المنيا، ومقترح آخر يضمن مساواة القطاعات المختلفة داخل وزارة الصحة ماديا وتوفير حوافز مالية أعلى للمناطق النائية مع إعادة النظر فى الإجازات الطويلة للأطباء، وعمل الطبيب بالعيادات الخاصة بعد مواعيد العمل.
■ المنيا محافظة فقيرة فى جذب الاستثمار رغم ما يبذل من مجهودات.. ما الأسباب وما موقف الاستثمارات الجديدة؟
- نحاول بشتى الطرق دفع عجلة الاستثمار بالمحافظة وطالبنا هيئة التنمية الصناعية أن نأخذ حقنا فى حق الولاية على منطقة المطاهرة والسماح لنا بتخصيص المشروعات، بالإضافة إلى أن هيئة التنمية الصناعية أرسلت لنا لتوقيع بروتوكول مع المحافظة واعترضنا عليه وأرسلنا ملاحظتنا وتضمنت الملاحظات حق المحافظة التى تستطيع من خلاله أن تستقبل أى مستثمر يحتاج إقامة مشروعات وتسمح له بالتخصيص من خلال ولايتها على الأراضى لأن الهيئة تحتفظ بالحق فى التخصيص فى كل الأراضى بجميع المناطق الصناعية والمحافظات تتفرج.
لم يكن هذا فحسب، بل طالبت المحافظة، الهيئة العامة للتنمية الصناعية بدراسة إمكانية توفير أراضى بالمنطقة الصناعية بوادى السراريه بالمجان تنفيذا للقرار الجمهورى رقم 158 لسنة2016، والعمل على توصيل المرافق اللازمة بتلك المنطقة لفتح المجال أمام المستثمرين لإقامة المزيد من المشروعات، فضلا عن أن هناك 52 مشروعا لمستثمرين استقبلتهم المحافظة، وتم إرسال أوراقهم لهيئة التنمية الصناعية ولم تصل الموافقة على مشروعاتهم حتى الآن بعد أن احتفظت الهيئة بهذا الحق.
أيضا يعتبر مكسبا كبيرا للمحافظة اختيار المنيا لإقامة المدينة النسجية، حيث تم تحديد المساحة الخاصة بمنطقة المطاهرة وتقديم إحداثيات الموقع وزار وفد من مجلس إدارة اتحاد الصناعات النسجية، علاوة على تخصيص 13 ألف فدان غرب أبوقر قاص من رئيس الجمهورية لإقامة مدينة للإنتاج الداجنى وهذا المشروع سيحدث طفرة ونقلة كبيرة للمحافظة.
■ وماذا عن القطاع السياحي؟
- نجحت جهودنا فى موافقة وزارة السياحة على تطوير خط رحلة العائلة المقدسة وسيدخل التطوير، وهو تحول كبير فى قطاع السياحة بالمحافظة وهى مناطق يتردد عليها عدد كبير من الزوار، فضلا عن زيارة المحافظة وفد من هيئة تنشيط السياحة بتكليف من رئيس مجلس الوزراء لبحث إقامة منتجعات سياحية.
■ افتتاح فرع لجامعة الأزهر بالبهنسا حلم لأبناء المنيا.. هل تواصلتم مع الإمام الأكبر لتحقيقه؟
- المبانى المنشأة بمنطقة البهنسا تبرعات وبالجهود الذاتية، وجامعة الأزهر رفضت افتتاحها وضمها، وفضلت استكمال منشآتها بالمنيا الجديدة، وكان هناك مقترح يعرض الإنشاءات على جامعة المنيا لضمها، والجامعة رحبت، وحاليا فى الطريق للتواصل مع الجمعية التى أنشأت المبانى لدراسة موافقتها.
■ تداول البعض صورا لعدد من القيادات الحاليين بالمحافظة أثناء تواجدهم فى اعتصام رابعة العدوية.. كيف تعاملت المحافظة وما موقف تلك القيادات؟
- اعتصام رابعة العدوية كان منذ 3 سنوات ماضية ولم يشر أحد لهذا الموضوع على مدار الـ3 سنوات من قريب أو بعيد، ورغم ذلك تعاملت مع الملف بكل اهتمام وجدية وبدأت دراسته ومشاهدة الصور المتداولة حول هؤلاء الأشخاص، فوجدت 7 أشخاص من العاملين بالمحافظة فى هذه الصور دون تواجد أى عناصر إخوانية مشهورة، ويتناولون الطعام ورافعين علامة النصر، وليس علامة رابعة وعرضنا الموضوع على الأمن الوطنى وأثبت أن هؤلاء ليس لهم انتماءات، ومن المؤكد أن تلك الحملة سببها قيام لجنة مكافحة الفساد بتوجيه ضربات قوية للأحياء والمجالس، الأمر الذى جعل الفاسدين يحاولون يخرجون علينا بصور قديمة، خاصة بعد أن انتقلنا من مواجهة الفساد بسلمية لمرحلة الضرب تحت الحزام والتشكيك.
■ كيف تبلورت العلاقة بين المحافظة والمجتمع المدنى تزامنا مع التصريحات بأن مؤسسات المجتمع المدنى شريك أساسى فى التنمية؟
- هناك تعاون متميز بين المحافظة وعدد كبير من الجمعيات الأهلية، خاصة مؤسسات «مصر الخير» وصندوق «تحيا مصر» و«الأورمان» وبعض المؤسسات العربية التى تعمل فى مجال الخير وليس لها أية أهداف كهيئة الإغاثة الإسلامية، التى تقوم من خلالها كفالة 1000 يتيم وهى ترعى الأيتام من عمر سنة حتى 26 عاما.