الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«خريجو الأزهر» تنظم «ولاء الأزهرى بين دعوات المتطرفين والأفكار الوسطية» لطلاب غينيا

«خريجو الأزهر» تنظم «ولاء الأزهرى بين دعوات المتطرفين والأفكار الوسطية» لطلاب غينيا
«خريجو الأزهر» تنظم «ولاء الأزهرى بين دعوات المتطرفين والأفكار الوسطية» لطلاب غينيا




قال د.خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الانتماء للوطن هو شعور فطرى عميق يربط الإنسان بوطنه الذى ولد على أرضه وتنسم هواءه، مؤكداً أن هذا الشعور العظيم  لابد و أن يترجم إلى سلوك وعمل خلاق يستهدف الدفاع عن هذا الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ومصالحه وصيانة حرماته وما تعنيه الحرمات من مقدسات وأرواح وأعراض وممتلكات عامة مع حرص دائم على العمل الدؤوب فى سبيل الارتقاء بأحوال الوطن وتقدمه على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التى عقدتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة المنظمة، لعدد  24 طالباً من دولة غينيا والتى تأتى تحت عنوان «ولاء الأزهرى بين دعوات المتطرفين والأفكار الوسطية»، والتى تمتد على مدار شهر كامل  وتتناول عدة موضوعات فى مقدمتها «الأزهرى والشعور بالإنسانية»، «الأزهرى والوطن»، «معاملة أهل الأديان».
أضاف عمران خلال المحاضرة أنه لا يوجد تناقض كما يدعى المتطرفون ما بين الولاء للوطن والإنتماء للدين، موضحا أن الأزهرى الحق هو إنسان بالمقام الأول وبالتالى فهو ينتمى للإنسانية، وهو مواطن فى بلده وبالتالى هو ينتمى لهذا الوطن، وهو أزهرى وبالتالى فهو ينتمى للأزهر الشريف منبر الوسطية والاعتدال ومنارة المسلمين فى الشرق والغرب.
وأشار د.عمران إلى أن الفارق بين الأزهرى والمتطرف أن الأزهرى يدرك أن هذه الأمور لا تتعارض ولا تتناقض، مؤكدا أن غموض معنى الانتماء لدى هؤلاء أدى إلى ظهور الأفكار المتطرفة والتى تدعو إلى الكراهية  وعدم قبول الآخر، مضيفا أن الأزهرى الحق على النقيض من المتطرفين يحب وطنه ويحب دينه ويحب كل أنسان ولا يجد فى ذلك شيئاً من التناقص بعكس المتطرف الذى يجعل حبه لوطنه والإنسانية متناقضاً مع حبه لدينه.
تأتى الدورة فى إطار توجهات المنظمة  بتنظيم البرامج الثقافية للطلاب الوافدين، بهدف حمايتهم وتحصينهم ضد الفكر المتشدد وتفنيد الأفكار المتطرفة، ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف  فى بلادهم.