الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

9.3 مليار دولار فاتورة خسائر إمارة الإرهاب بعد «الصفعة الدبلوماسية»

9.3 مليار دولار فاتورة خسائر إمارة الإرهاب بعد «الصفعة الدبلوماسية»
9.3 مليار دولار فاتورة خسائر إمارة الإرهاب بعد «الصفعة الدبلوماسية»




كتب - طارق القاضى


يتوقع محللون اقتصاديون استمرار خسائر «الصفعة الدبلوماسية» التى تلقتها قطر والأسهم القطرية بنسب كبيرة جراء المقاطعة المصرية - الخليجية، ولن يقف التأثير السلبى عند حدود البورصة فقط، بل امتد ليشمل السندات الدولارية السيادية المستحقة عام 2026، حيث تراجعت أمس بواقع 1.8 سنت لتصل لأقل مستوى لها منذ مارس الماضى إلى جانب ذلك ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها، وهو الأمر الذى سيقلل من التصنيف الائتمانى لقطر خلال الأيام المقبلة.
وعلى صعيد الاستثمار المباشر من المتوقع أن تخسر قطر معاملاتها التجارية - صادرات وواردات - مع مصر التى وصلت خلال العام الماضى إلى 325 مليون دولار منها 282 مليونا صادرات مصرية، و43 مليونا واردات قطرية.
وتتركز أهم الصادرات المصرية إلى قطر فى السلع الهندسية وإلكترونية، حاصلات زراعية، صناعات غذائية، مواد بناء، منتجات كيماوية وأسمدة، أثاث، ملابس جاهزة ومفروشات، غزل ونسيج، صناعات يدوية، جلود، وكتب.
كما ستخسر قطر نحو 10.5 مليار دولار هى حجم التبادل التجارى بينها وبين دول الخليج التى تستحوذ السعودية والامارات على اكثر من 8.2 مليار دولار منه وذلك بحسب بيانات وزارة التخطيط التنموى والإحصاء القطرية، وتستورد قطر سنويا من دول الخليج ما يقرب مما قيمته 19 مليار ريال قطرى لا سيما من السعودية والإمارات التى شكلت صادراتها إلى قطر 83% من واردات قطر الخليجية، يضاف إليها 6% من البحرين، لتشكل صادرات الدول الثلاث إلى قطر 89% من إجمالى واردات قطر من الدول الخليجية. وهو ما يعنى ان قطر ستخسر معاملات تقدر بنحو 9.3 مليار دولار هى جملة معاملاتها التجارية (صادرات وواردات) مع دول المقاطعة.
وتعتبر أهم واردات قطر من دول الخليج البضائع المصنعة يليها الأغذية والحيوانات الحية و تستورد قطر 15% من المواد الغذائية من السعودية، و11% من الإمارات.
أما بالنسبة للصادرات، فإن صادرات قطر إلى الدول الخليج تجاوزت 19 مليار ريال عام 2016، ما يمثل 9 % من مجمل صادراتها.
وتستحوذ السعودية والإمارات على 65% من صادرات قطر إلى الدول العربية. ولاتقف الخسائر الاقتصادية لـ«إمارة الإرهاب» عند ذلك الحد بل تتعداها الى أنفاق مظلمة نتيجة لغلق المجالات الجوية لبلدان كبيرة فى المنطقة حيث سيتعيّن على الشركة القطرية أن تغيّر مسار رحلاتها مع ما يقتضيه ذلك من زيادة فى وقت الرحلات إلى جانب رفع فواتير الوقود كما سيعمل الغلق على فقدان قطر منفذها البرى الوحيد مع السعودية وهو بمثابة الحبل السرى لغذاء القطريين حيث تعبره يوميًا مئات الشاحنات المحملة بالبضائع، وخاصة المواد الغذائية ويصل حجم المواد الغذائية التى تنقل من خلاله إلى 40% من غذاء قطر.