الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المهلة انتهت

المهلة انتهت
المهلة انتهت




كتب- صبحى شبانة

شهدت الساعات الأخيرة حراكا عربيا ودوليا، لإرغام حكومة الدوحة على تنفيذ حزمة الشروط التى طالب بها الرباعى العربى كمرحلة أولى تلتزم بها قطر، وذلك خلال مهلة مدتها 14 يوماً انتهت أمس، وهو ما جعل الأزمة تأخذ منعطفا حاسما وخطيرا، خاصة بعد تأكيد الرياض أنها بصدد إعداد قائمة شكاوى حول ممارسات النظام القطري، فى الوقت الذى كشفت فيه البحرين عن مؤامرات قطرية جديدة استهدفت أمنها وسلامة مواطنيها.
لقد باءت محاولات الدوحة بالفشل فى تشكيل ظهير إقليمى ودولى  داعما لها يتكون من إيران وتركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا، أمام صلابة الموقف الخليجى والعربى، ولعبت قطر على عنصر الزمن لتوسيع هامش الخيارات المتاحة أمامها على الصعيدين الإقليمى والدولى، فتوسلت الوساطات واحدة بعد الأخرى دون اى تحرك من جانبها لتلبية ماهو مطلوب منها، سعيا إلى كسب مزيد من الوقت، آخر هذه المحاولات هى الوساطة التركية التى  لم يكتب لها النجاح، بعد أن دخلت العلاقات السعودية التركية مرحلة جديدة من التوتر بعد أن أفشى (الانتهازى) رجب طيب أردوغان عن عرض  سبق أن تقدم به إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة قاعدة عسكرية تركية على الارض السعودية وهو ما رفضته السعودية ونفته على لسان مصدر مسئول أكد، أن المملكة لا يمكن أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها، وأن السعودية ليست بحاجة إلى ذلك، وأن قواتها المسلحة وقدراتها العسكرية فى أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة فى الخارج، بما فى ذلك قاعدة أنجيرليك العسكرية فى تركيا.
وجاءت المرحلة الثانية فى مواجهة الارهاب القطرى بتحرك دبلوماسى عربى، حيث قام وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش بزيارة إلى لندن، بالتزامن مع زيارة  وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد إلى واشنطن،  وزيارة وزير الدولة الإماراتى سلطان أحمد الجابر لموسكو ولقائه الجمعة مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف.
وفى تصريحاته لصحيفة الجارديان البريطانية، لوح أنور قرقاش باقتراب الحسم فى مواجهة قطر بعد استنفا المهلة، داعيًا إلى إنشاء آلية مراقبة غربية تجبر قطر على الالتزام بأيّ اتفاق لإنهاء دعمها للإرهاب، لأن الرباعى العربى (مصر، السعودية، الامارات، البحرين) لم يعد يثق بقطر.
فى ذات الوقت استقبل ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، (فيما يبدو لتشجيع القبيلة العربية الكبرى للتحرك لخلع تميم) حشد كبير من شيوخ قبيلة آل مرة الذين أكدوا له وقوفهم مع المملكة ضد الحكومة القطرية الداعمة للارهاب، وأكدوا له جاهزيتهم لتحرير الدوحة من آل ثاني،  وبارونات الإرهاب الذين إتخذوا من قطر قاعدة لنشر التطرف والإرهاب وإثارة القلاقل، وزرع الفوضى والهمجية فى المحيط العربي، وهون الشيخ طالب بن لاهوم المرى أحد أعيان آل مرة من عرش تميم بقوله ان قطر أصغر من أية محافظة سعودية، وقال رئيس الفوج الأربعين الشيخ فيصل بن لاهوم المرى ان الفضل  فى ان تكون قطر دولة يعود إلى الملك فيصل بن عبد العزيز فهو الذى منحها ٨٠ كيلو مترًا من الاراضى السعودية هبة، بعد أن قال الحاكم الخامس القطرى على بن عبدالله  له إن قطر لا تعدو أكثر من قرية من قرى محافظة الاحساء المجاورة.
كل الشواهد تؤكد أن الدوحة قد سقطت فعليا، ولم يتبق إلا إعلان خلع تميم والذى بات قريبا، لقد سقطت الاقنعة التى كان يتخفى من خلفها حكام قطر بطلبهم حماية إيران وأردوغان باقى اضلاع مثلث الشر والإرهاب.