الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الاحتلال يقتحم «رام الله» ويحطم المقرات الحكومية




كتب: أميرة يونس وإسلام عبدالكريم – وكالات الانباء
 
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلى فجر امس مدينة رام الله، وداهمت مقرى لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية فى مخيم «قدورة» بالقرب من مجمع فلسطين الطبي، كما اقتحمت مقرى شبكة منظمة الأهلية ومؤسسة الضمير لرعاية الأسرى.
 
ووفقاً لشهود عيان، فإن مجموعة كبيرة من آليات الاحتلال اقتحمت المخيم، بعد تحطيم أبوابه الرئيسية، وصادرت العديد من الملفات وأجهزة الالكترونية.
 
ووقعت مواجهات فى المخيم اثناء الاقتحام، بين مجموعة من شباب المخيم من وقوات الاحتلال، التى أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان، ولكن دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
 
وجاء هذا الهجوم بعد سيل من الانتقادات يتعرض لها نتانياهو رئيس وزراء الاحتلال،اذ شنت رئيسة حزب العمل «شيلى يحيموفيتش» هجوما على سياسته تجاه الفلسطينيين، واعتبرتها تسبب أضراراً بالغة للاحتلال ، ونقلت صحيفة «هآارتس» عن «يحيموفيتش» قولها أن العالم ينتقض ويهدد بوجود إسرائيل ، وعدم التحرك إلى الإيجابية مع الفلسطينيين سيزيد من خطورة الوضع فى ظل الدعم الكبير لحركة حماس على حساب السلطة الفلسطينية.
 
وأكدت أن انهيار السلطة الفلسطينية،المتمثلة فى أبومازن،سيدفع الاحتلال الإسرائيلى إلى التعامل مع خالد مشعل وحماس كبديل وحيد عنه، موضحة أن الجمود السياسى مع الطرف الفلسطينى فى رام الله سيخلق العزلة الدولية لإسرائيل .
 
ونقلت ايضا الصحيفة عن مجلة «نيوز ويك» مقالا بأن الرئيس الأمريكى ،باراك أوباما، سينتهج سياسة «الإهمال الناعم» تجاه إسرائيل ، اذ نقلت عن مسئول أمريكى ،مقرب من أوباما، قوله بأن الرئيس لا يعتزم خلال ولايته الثانية الدخول فى مواجهة مع نتانياهو، وسيقف جانبا ويترك المجتمع الدولى – خاصة الاتحاد الأوروبى – يمارس ضغوطه على إسرائيل.
 
فى حين كشفت القناة العاشرة فى تقرير لها عن قلق كبير تعيشه الأوساط الإسرائيلية من عودة العلاقات الودية بين فتح وحماس خاصة بعد ظهور مؤشرات تؤكد أن إعلان المصالحة اصبح مسألة وقت وقد تعلن قريبا.
 
وأضافت القناة أن السلطة الفلسطينية تشعر ان العلاقات مع الاحتلال توقفت وتميل لعودة المحادثات السياسية مع حماس بعد حصول فلسطين على دولة عضو مراقب بالأمم المتحدة، كما اعربت إسرائيل عن قلقها من قرار كل من رئيس السلطة عباس ورئيس الحكومة المقالة بغزة اسماعيل هنية بعودة جميع الفعاليات التى قد توقفت لأكثر من 6 سنوات إذ سمحت السلطة حماس بإقامة مهرجان الانطلاقة فى مدن نابلس والخليل مقابل تنظيم حركة فتح لمهرجان جماهيرى كبير فى غزة بمناسبة الانطلاقة والتى تصادف الاول من يناير.
 
وتخشى إسرائيل تطوير حركة حماس لبنيتها التحتية العسكرية وعودة نشاطاتها المقاومة للجيش الاسرائيلى فى الضفة أو الهجوم ضد إسرائيليين بالضفة من قبل كتائب القسام.
 
وحول ملف المصالحة قال رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى عزيز الدويك إن الهوة بين فتح وحماس لا تزال واسعة، مستبعدا إنجاز المصالحة فى وقت قريب.
 
وشدد على أن تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المستمر منذ أواسط 2007 ضرورة شرعية ولازمة وطنية لا يختلف اثنان على أهميتها.
 
وقال الدويك إن عباس صرح بأنه سيعود من الأمم المتحدة إلى المفاوضات مع إسرائيل وإنجاز المصالحة، لكنه عقد اجتماعا للقيادة الفلسطينية فى رام الله لم يشمل الجميع، متسائلا «أين نحن من هذا الاجتماع؟»، فى إشارة لحركة حماس.
 
فى سياق اخر استقبل الرئيس التركى «عبد الله جول»، امس، فى قصر جانكايا الرئاسى بأنقرة نظيره محمود عباس.
 
وأقام الرئيس التركى مأدبة غداء، بعيدا عن أعين الصحفيين، حضرها وزير الخارجية التركي «أحمد داود أغلو»،ورئيس الاستخبارات التركية» هاكان فيدان»،ووزير التخطيط العمرانى «أردوغان بيرقدار».