الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كوينتان فيكتورفيتش فى كتابه «شجرة نسب الجهادية»: سيد قطب أهدر دماء المسلمين من أجل السلطة

كوينتان فيكتورفيتش فى كتابه «شجرة نسب الجهادية»: سيد قطب أهدر دماء المسلمين من أجل السلطة
كوينتان فيكتورفيتش فى كتابه «شجرة نسب الجهادية»: سيد قطب أهدر دماء المسلمين من أجل السلطة




كتب_ محمد شعبان


أعقاب الإعلان الأخير عن تحرير الموصل من «داعش» اتفقت تقديرات عربية وغربية على ان تحرير هذه المدينة العريقة لا يعنى القضاء التام على هذا التنظيم الدموى- السادى ولا على فكرة العنف وقتل المدنيين العزل
لأن داعش-وفق هذه التحليلات- بالأساس فكرة قابلة للتجسيدفى أي لحظة وفى أي مكان ما لم تتم مواجهتها فكريا واجتماعيا وسياسيا
يسرد كوينتان فيكتورفيتش مؤلف كتاب «شجرة نسب السلفية الجهادية ..دراسة أيديولوجية» قصة هذه الشجرة الملعونة –السلفية الجهادية- منذ البداية وحتى طرحها لثمارها الدموية «داعش» و «النصرة» وغيرهما من التنظيمات السادية التى يندر ان تجد لها مثيلا فى التاريخ البشرى
قبل البداية
أول ما يتوقف عنده المؤلف فى مصطلح «السلفية الجهادية» هو مفردة «السلفية فيقول عنها: يستخدم مصطلح «السلفية» للدلالة على اولئك الذين يحذون حذو صحابة النبى محمد صلي الله عليه وسلم (السلف)».
ويمضى : يعتقد السلفيون ان الصحابة يملكون فهما نقيا للدين لانهم تعلموا الاسلام مباشرة من النبى . وفى المقابل تلوثت الممارسات اللاحقة للدين بالبدع التى افسدت نقاء المجتمع الإسلامي على مر الزمن ومن ثم يجب على المسلمين تنقية الدين عبر الاتباع الحرفى الدقيق للقرآن والسنة واجماع الصحابة. ويجب ان يراجع كل سلوك حسب هذه المصادر الدينية».
والسلفية كما عرفها المؤلف هى موقف رافض للممارسات الدخيلة على الدين اعتمادا على اتباع النصوص الدينية-القرآن والسنة- فضلا عن اجماع الصحابة.
إلا أن هذه الحالة السلفية تنقسم-برأى المؤلف- إلى فصيلين.. أولهما: السلفية الجهادية التى تستخدم العنف لتصحيح كل سلوك مخالف لسلوك السلف  وتسعى إلى تأسيس دولة اسلامية تقوم على سلوك السلف فضلا عن سعيها الحثيث إلى محاربة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها.
الفصيل الثانى: السلفية الهادئة-كما يسميها الكاتب- وهى ترفض رفضا قاطعا استخدام العنف ويؤكد هذا الفصيل على أهمية الدعوة والنصح –عادة سرا- للحكام الحاليين فى العالم الإسلامى.
نقاط خلافية
يرصد المؤلف أربع قضايا خلافية تفرق بين السلفية الجهادية والسلفية الهادئة وهى:
أولا: تكفير الحكام وشن الجهاد ضدهم
ثانيا: طبيعة الجهاد الدفاعى والعالمى
ثالثا: جواز استهداف المدنيين
رابعًا: شرعية العمليات الانتحارية «أو الاستشهادية حسب الاسلامويين»
فهذه القضايا الاربع تؤمن بها السلفية الجهادية وتختلف بها عن السلفية الهادئة.
الخلاف فى هذه القضايا مرجعه- بحسب المؤلف- إلى تأويل النص الدينى وفهمه.
كما يتوقف الكتاب عند نقطة بالغة الاهمية وهى أن استخدام «السلفية الجهادية» للعنف لا علاقة له بالنصوص الدينية ولا بمعناها بل هو مرتبط بالأساليب العصرية التى يمكن بها تفعيل هذه المبادئ.

البداية
يرجع المؤلف النزعة السلفية الجهادية المعاصرة إلى الهند وقت الاستعمار البريطانى فيقول: كان المسلمون الهنود المتشددون قلقين من أن العديد من الهندوس المتحولين إلى الإسلام حافظوا على ممارستهم الثقافية السابقة وان الشيعة وبريطانيا يسعيان الى تقويض نقاء الاسلام السنى وكان رد فعل المتشددين هو وضع تمييز حاد بين «المؤمنين الحقيقيين» والكفار والذى شمل المسلمين المنحرفين عن التفسير الصارم للإسلام «المرتدين» وظهرت جماعات سنية متطرفة تدعم هذا المنظور المانوى- أى العنصرى- فى شمال الهند خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن التاسع عشر بما فى ذلك حركة يقودها سيد احمد بريلوى».
أى أن النزعة السلفية الجهادية العنيفة بدأت من مسلمى الهند الذين كانوا يواجهون الاستعمار البريطانى المتحالف مع الشيعة وبدأت تحديدا مع حركة سيد أحمد بريلوى من اشهر المناضلين ضد الاستعمار البريطانى فى القرن ال19
ويمضى المؤلف راصدا نشأة الفكرة السلفية الجهادية فى الهند قائلا: كان هؤلاء المسلمون الهنود المتشددون هم الاسلاف الفكريون لمولانا أبو الأعلى المودودى الذى اعطى فى ثلاثينيات القرن العشرين صورة حداثية لنهج سيد احمد بريلوى .بينما رفض بريلوى وأخرون كل ما هو غربى مناقض للإسلام سعى المودودى  إلى أن يستفيد المسلمون من التكنولوجيا الغربية والعلوم وغيرها من جوانب الحداثة مع التمسك بأصول الاسلام. بالنسبة للمسلمين الحداثيين يمكن ان تستخدم الجوانب الايجابية فى الغرب لتعزيز المجتمع المسلم وتقويته ضد الامبريالية الغربية. وفى الوقت نفسه وبالرغم من هذا الاختلاف مع المتشددين السابقين اعتمد المودودى التمييز الصارم بين الايمان والكفر الذى وضعه بريلوى وامثاله»
لكن المودودى كان مقتنعا بالتمييز التام بين الايمان والكفر كما صاغه بريلوى.
هناك رافد آخر نقل عنه المودودى فكرة توحيد الربوبية وهو ابن تيمية الامام السلفى الشهير –توفى فى القرن الـ14 الميلادى-
يشير  «توحيد الربوبية» إلى أن الله وحده هو صاحب الحاكمية الوحيد وهو خالق الكون ومن ثم فرق المودودى بناء على هذا التصور بين «حزب الله» الذين يتبعون فقط قانونا إلهيا وبين «حزب الشيطان» الذين يتبعون قانونا من صنع الإنسان.
اتباع قانون بشرى غير إلهى سماه المودودى «الجاهلية الحديثة»  وهذه حالة – كما يرى المودودى- فرضها الاستعمار الغربى على المسلمين بتغيير احكام الشريعة وفرض قوانين وضعية بشرية ومن ثم وجب على المسلمين النضال ضد هذا الوضع كما جاهد النبى صلي الله عليه وسلم وأصحابه ضد وثنية قريش التى كانت تهيمن على مكة وقتها.
لذا فقد أسس المودودى الجماعة الاسلامية بغرض الجهاد السلمى ضد الجاهلية الحديثة لتعزيز حاكمية الله على الأرض.

سيد قطب
لم يقف تأثير المودودى عند سلفيى الهند وباكستان بل امتد الى مصر وتحديدا عن سيد قطب والذى يعد أبرز ممثل للسلفية الجهادية المعاصرة بل هو مؤسسها الحقيقى.
يوضح الكاتب ان قطب قرأ مؤلفات المودودى الأكثر تأثيرا بما فى ذلك «الجهاد فى الاسلام» و«الاسلام والجاهلية» و«الحكومية الاسلامية»  وتأثر بها ثم اتصل اتصالا مباشرا بتلميذ المودودى ابى الحسن الندوى مؤلف كتاب « ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين» لذلك يكثر قطب من الاستدلال بكتابات المودودى والندوى فى «ظلال القرآن».
ثم يقول المؤلف: لقد دمج وصهر قطب معا كلًا من فكرة الجاهلية الحديثة للمودودى مع فكرة ابن تيمية بأن توحيد الله يوجب على المسلمين اتباع القانون الإلهي ما نتج عنه توليفة فكرية خطرة تعزز التمييز الصارخ بين حزب الله وحزب الشيطان: أى أن جميع اولئك الذين لا يعملون بمقتضى الإيمان عبر تطبيق واتباع النظام القانونى الإسلامى وطاعة أوامر الله هم جزء من الجاهلية الحديثة وليسوا مسلمين .وفى سياق الشرق الاوسط كان هذا يعنى «الردة» لأن معظم أعضاء المجتمع الجاهلية «ولدوا مسلمين».
هذا الخلط الذى قام به سيد قطب بين فكر المودودى وفكر ابن تيمية يراه المؤلف التأسيس الحقيقى للفكر الجهادى التكفيرىالعنيف فى عصرنا الحاضر.
فالجاهلية كما يعرفها سيد قطب فى «فى ظلال القرآن»: تدل على حاكمية الانسان على الانسان او بالأحرى التبعية للإنسان بدلا من الله انها تدل على رفض إلوهية الله وتقديس البشر. وبهذا المعنى تصبح الجاهلية ليست مجرد فترة تاريخية محددة ولكنها اسلوب للحياة .وقد وجدت مثل هذه الحالة لشئون الانسان فى الماضى وموجودة اليوم ويمكن ان توجد فى المستقبل كشكل من اشكال الجاهلية المناقضة للاسلام. وفى أى زمان ومكان يواجه فيه البشر ذلك الخيار الحاسم: أما اتباع قانون الله كاملا او تطبيق القوانين التى وضعها الانسان بمختلف أنواعها .فى الحالة الاخيرة يصبحون فى حالة من الجاهلية ويصبح الانسان على مفترق الطرق وامامه خياران: الاسلام او الجاهلية»...الخلاصة ان كل البشرية اليوم فى جاهلية لا تختلف عن جاهلية الكفار قبل الإسلام.
اما قطب فدعا الى الجهاد والعنف ضد الجميع لإقامة دولة اسلامية لأنه رأى ان الحكام يستخدمون قوانين غير اسلامية وقد اعتبروا جزءا من الجاهلية الحديثة وبالتالى فليسوا مسلمين بل كفار يمكن قتالهم والاطاحة بهم لان الهدف الاسمى للمسلمين هو اقامة الدولة حكم الله على الأرض.
انتقلت افكار قطب التكفيرية الداعية الى استخدام العنف الى التنظيمات الارهابية مع محمد عبد السلام فرج مؤسس «الجهاد الإسلامى» ومؤلف «الفريضة الغائبة» ثم امتد تأثير قطب الى جماعات : «التكفير والهجرة والناجون من النار والجماعة الاسلامية.. هذا على المستوى الداخلى المصرى.
اما على المستوى العالمى فألهمت افكار قطب اثنين من ابرز رموز الحركة الجهادية العالمية.. اولهما: عمر عبد الرحمن –توفى فى فبراير الماضى- وكان مسجونا فى امريكا مدى الحياة لاتهامه فى تفجيرات نيويورك عام 1993.
اما ثانى الشخصيات الارهابية التى جسدت عمليا فكر قطب فهو ايمن الظواهرى القيادى الاهم فى تنظيم القاعدة وهكذا كانت كتب سيد قطب هى الملهم لمؤسسي تنظيم القاعدة.

ثلاثة روافد
امتد تأثير سيد قطب الى السعودية وبرأي المؤلف فجماعات العنف الدينى فى المملكة نشأت بالأساس نتيجة انتشار فكر سيد قطب عبر كتبه و تلامذته الاخوان الذين فروا فى ستينيات القرن الماضى إلى شبه الجزيرة العربية بعد صدام الإخوان مع نظام ثورة يوليو ويشير بوجه خاص الى محمد قطب شقيق سيد الذى كان يدرس هناك فى الجامعة وكان تلميذه اسامة بن لادن.
الكتاب يقول ان سيد قطب لم يكن هو السبب الوحيد لظهور جماعات التطرف بالمملكة بل  لعبت بعض كتابات محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية والجناح الراديكالى فى الوهابية دورا بارزا فى تشكيل التنظيمات الارهابية السعودية.
ثم اضيف عامل اخر وهو حرب الافغان ضد السوفييت فى ثمانينات القرن الماضى حيث شجعت هذه الحرب على ظهور فكر متطرف عرف فيما بعد باسم العائدون من افغانستان.

الإرهاب العالمى
يعد تنظيم القاعدة هو أبرز التنظيمات الاسلاموية التى مارست العنف ضد امريكا والغرب وكان طبيعيًا ان يكون فكر سيد قطب حاضرا فى تأسيس مثل هذا التنظيم وتحديدا عند عبدالله عزام وهو إخواني فلسطيني شارك فى الحرب ضد الافغان ووضع الاساس الفقهى والفكرى لفكر تنظيم القاعدة فى مقاله الذى نشر فى ابريل 1988 فى مجلة الاجتهاد بعنوان: القاعدة الصلبة... اوجب فيه تنفيذ عمليات ارهابية ضد الانظمة الغربية والامريكية وعرف مثل هذه العمليات بـ«الجهاد الجوال» وهذه الفتوى اخذ بها اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة.
وكشف عزام عن التزامه واتباعه لفكر قطب الجهادى بقوله: يقول الاستاذ سيد قطب فى تفسير الظلال -2/742- فى تفسير هذه الآية: لو كان الجهاد ملابسة طارئة فى حياة الامة المسلمة ما استغرق كل هذه الفصول من صلب كتاب الله فى مثل هذا الاسلوب ولما استغرق كذلك كل هذه الفصول من سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم وفى مثل هذا الاسلوب . ولو كان الجهاد ملابسة طارئة ما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم تلك الكلمة لكل مسلم الى قيام الساعة: من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق»...ويضيف عزام: الجهاد الان فرض عين بالنفس والمال فى كل مكان استولى عليه الكفار ويبقى فرض عين مستمرا حتى تتحرر كل بقعة فى الارض كانت فى يوم من الايام اسلامية-مثل اسبانيا على سبيل المثال.

استهداف المدنيين
يتوقف المؤلف عند جواز قتل المدنيين المسلمين عند السلفية الجهادية ويشير إلى ان مثل هذا الامر ثابت ومعروف عند سيد قطب ومحمد بن عبد الوهاب حيث أباحا قتل  المدنيين.
لكن عادت المسألة الى النقاش فى منتصف تسعينيات القرن الماضى أثناء الحرب الاهلية الجزائرية عام 1992 بعد الغاء انتخابات البرلمان.. فى البداية حصر المتمردون الاسلاميون هجومهم ضد المسئولين الحكوميين والعسكريين والشرطة ولكن نطاق الصراع تصاعد تصاعدا كبيرا عام 1993 مع ظهور جماعات مسلحة يطلق عليها «الجيا» التى بدأت بهجمات واسعة النطاق ضد اجهزة الامن والوزراء ثم دخل اسامة بن لادن والقاعدة على الخط بإرسال اموال ومقاتلين.
ثم أصدر عنتر الزوابرى امير تنظيم «الجيا» فتوى حكم فيها بردة المجتمع واجاز الهجمات ضد اى جزائري يرفض الانضمام الى الجيا ونقل كلام سيد قطب عن تقسيم العالم إلى فسطاطين مؤمن وكافر.
شكل المدنيون 10% من ضحايا الجيا عام 1992 وبعد فتوى الزوابرى ارتفعت النسبة الى 84% حيث تعرض الآلاف للذبح وتعرض المواطنون العاديون للتشويه وقطع الرأس والاطراف والحرق وهم أحياء.
اذا كان هؤلاء وجدوا مبررات لقتل المسلمين المدنيين فتنظيم القاعدة كان قتل المدنيين الامريكيين لديه اسهل من حيث الحجج والتبريرات الفقهية.
ينقل المؤلف المسوغات الفقهية التى اعتمد «القاعدة» عليها لشرعنة أحداث 11 سبتمبر: هناك مؤامرة لابادة الشعوب الاسلامية تحظى بمباركة امريكا ليس فقط بحكم تعاونها الفعال ولكن من حيث تورط امريكا فعليا .وخير دليل على ذلك التورط هو ما يحدث على مرأى ومسمع العالم فى المدن الفلسطينية ..جنين ونابلس ورام الله وأماكن اخرى. ويمكن للجميع –كل يوم- متابعة المذابح البشعة هناك بدعم أمريكى والذى يستهدف الاطفال والنساء وكبار السن. ألا يجوز للمسلمين الرد بالطريقة نفسها وقتل الامريكيين الذين هم مثل المسلمين المقتولين؟ بالتأكيد! والله انه حقا حق للمسلمين».
ثم يصل تنظيم القاعدة الى استنتاج واضح: يجوز للمسلمين قتل النفوس المعصومة بين الكفار، بحسب مبدأ «العقوبة بالمثل» .اذا استهدف الكفار نساء المسلمين وأطفالهم وعجائزهم فانه يجوز للمسلمين الرد بالمثل وقتل مثل من قتلهم الكفار».
واستمرار لهذا المسلسل العبثى ظهرت فتوى سلفية اخرى تجيز هجمات 11 سبتمبر للشيخ السلفى السعودى حمود العقلاء الاب الروحى للجهاديين حيث اباح قتل كل امريكى يشارك فى العملية الديمقراطية قائلا: لابد ان نعرف ان اى قرار يصدر من الدولة الامريكية الكافرة خاصة القرارات الحربية والمصيرية لا تقوم الا عن طريق استطلاع الرأى العام او عن طريق التصويت من قبل النواب فى مجالسهم الكفرية والتى تمثل تلك المجالس بالدرجة الأولى رأى الشعب عن طريق وكلائهم البرلمانيين .وعلى ذلك فإن اى امريكى صوت على القتال فهو محارب وعلى اقل تقدير فهو معين ومساعد».


C.V

■ البروفيسور كوينتان أستاذ سابق للعلوم السياسية قسم الدراسات الدولية كلية رودس، ممفيس، تينيسى، بأمريكا

■ درس اللغة العربية بمصر وتعلم مبادئ الشريعة الإسلامية فى الازهر

■ عمل مستشارا فى البيت الابيض ويعد من أبرز الخبراء الغربيين فى التيار السلفى  

■ يشغل حاليا منصب مدير مشارك لمؤسسة افيزنيز جلوبال الامريكية التى تقدم استشارات حول الامن الوطنى ومكافحة الارهاب

■ نشر عشرات المقالات الاكاديمية عن الحركات الاسلامية