فضيحة المخابرات التركية
داليا طه
كتبت - داليا طه
تتورط تركيا منذ بدء الأحداث السورية فى علاقات مشبوهة مع التنظيمات المتطرفة وخاصة تنظيم «داعش» الإرهابى، فى البداية كانت الاتهامات والحديث عن العلاقات التركية مع التنظيم على نطاق ضيق وغير رسمى، لكن مع تطور العلاقة بعد تهديد الأمن الإقليمى والدولى بدأت هذه الاتهامات توجه لها من قبل قوى عالمية وعلى نطاق واسع.
وتعد أحد أهداف تركيا الأساسية من دعم تنظيم «داعش» وتدريب مقاتليه وإمدادهم بالسلاح هو افساد الحل السياسى بسوريا وضرب مطامح الأكراد السوريين فى سوريا، وبرز ذلك جليا من خلال الدعم التركى الواضح فى معركة كوبانى، أواخر عام 2014.
وكشف تقرير أعده مركز بحثى مختص بشئون تركيا والمشرق العربى عن تورط أجهزة المخابرات التركية مع عناصر تنظيم داعش وتنظيمات جهادية أخرى فى سوريا وذلك لتحقيق مصالحها الاقتصادية من خلال استيراد النفط من مناطق نفوذ تلك العناصر مقابل تمديدها بسلاح تركى عبر المدن التركية على الشريط الحدودى مع سوريا وتحويل تلك المنطقة إلى محطة دعم لوجستى لداعش والتنظيمات الجهادية الأخرى. وقد نشرت صحيفة «جمهوريت» التركية فى تقرير لها، فضيحة للمخابرات التركية وحكومة «رجب طيب أردوغان»، وأكدت فى مجموعة صور المعلومات التى نشرتها حول إمداد عناصر تنظيم بالأسلحة والذخيرة، عن طريق شاحنات ترسلها المخابرات التركية إلى مقرات التنظيم فى سوريا. وأوضحت الصحيفة التركية فى تقرير نشرته أن السائقين يؤكدون أن شاحنات المخابرات التركية تتوجه نحو مقرات تنظيم داعش الإرهابي، والمناطق التى تخضع تحت سيطرة المسلحين من بين الوثائق صور وشهادات من السائقين.
ووفقا لمراسل الصحيفة فى أنقرة اردم جول، يتم إرسال المجاهدين إلى سوريا عبر تركيا وليس كوبانى.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، فى تصريح له، بأن تنظيم «داعش» يملك مكاتب خاصة بتجنيد المقاتلين فى كلٍ من مدينتى إسطنبول وغازى عنتاب.
وتؤكد تقارير تركية وجود مؤسسات ومواقع إعلامية تقوم بخدمة التجنيد لصالح تنظيم «داعش»، من خلال نشر البروباجندا الخاصة بالتنظيم لجذب الشباب المتحدثين بالتركية فى كل من تركيا وألمانيا، بالإضافة إلى إنشاء أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم مؤسسات ومدارس دينية تعمل فى هذا المجال أيضا.