الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فضيحة «المصرى اليوم»

فضيحة «المصرى اليوم»
فضيحة «المصرى اليوم»




على طريقة دس السم فى العسل، أعلنت المصرى اليوم موقفها صراحة من الإخوان، وحاولت أن تروج لهم وتخلق حالة من التعاطف عبر ملف ملىء بالاكاذيب عن عملية «فض رابعة».
صياغة الموضوعات جاءت شديدة التأثر بما يروجه الارهابيون الإخوان عبر مواقعهم وقنواتهم الممولة من قطر.
الملف الملىء بالمغالطات جاء أبرزه تحت عنوان  «بعد 4 سنوات: مواطنون لم يتقبلوا إطلاق اسم «الشهيد هشام بركات» على الميدان.
العنوان يوحى للقارئ أن ليس الخونة الارهابيين من الاخوان وحدهم من يرفضون تغيير اسم الميدان ليصبح باسم الشهيد هشام بركات، أن الامر عام والمواطنون من مختلف الاتجاهات السياسية يرفضون ذلك تعاطفا مع ماحدث للإخوان فى عملية الفض على حد ما زعمت المصرى اليوم فى مقدمة ننقلها لكم كما هى:
«مشاهد للعنف ومداهمات، خلّفها فض اعتصام الإخوان المعروف بـ«اعتصام رابعة».. ذكريات غير مرغوب فيها للكثيرين دفعت الدولة لمحاولة إصلاح ما خلّفته الاعتصامات من ناحية وتغيير أسماء مواقع استولى عليها الإخوان لفترات من ناحية أخرى، فى محاولة لطمس تلك الأحداث من حقبة مصر التاريخية».
انتهى الاقتباس وعلينا أن ننتبه أن البداية بمشاهد للعنف والمداهمات وهو ما يوحى ضمنيا بأن العنف ارتكبته قوات الشرطة والجيش فى عملية المداهمة.
ثم جملة اعتصام الإخوان المعروف باعتصام رابعة... هذه جملة ثانية شديدة الدلالة على أن الاخوان اعتصموا سلميا، فلم تشر الجريدة إلى جماعة الإخوان الإرهابية بحكم القانون ولا إلى عملية التسليح والاعتداء على حق الناس فى المنطقة لفترة طويلة هى تبرر لهم اعتصامهم وترفض تغيير حتى اسم الميدان.
أخطر ماجاء فى المقدمة الفضيحة والفاضحة لنوايا الجريدة الممولة من مصادر مجهولة جاء نصا «.. ذكريات غير مرغوب فيها للكثيرين دفعت الدولة لمحاولة إصلاح ما خلّفته الاعتصامات من ناحية وتغيير أسماء مواقع استولى عليها الإخوان لفترات من ناحية أخرى، فى محاولة لطمس تلك الأحداث من حقبة مصر التاريخية».
إذن الدولة تحاول طمس حقبة من تاريخ مصر بتغيير اسم الميدان، وأن الدولة المصرية تحاول التدليس وأن ينسى الشعب الذكريات غير المرغوب فيها للكثيرين على حد قول الجريدة!!
وحاولت الجريدة التدليل على فشل الدولة بذلك فوضعت على لسان الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، قوله إن ثقافة المصريين ترفض التعامل بالأسماء والألقاب الجديدة للشوارع والميادين بعد تغييرها.
وتابع: هذه فكرة غير مجدية بالمرة، أولا لأن كل تغيير تقوم به الدولة فى الأسماء ولا يتداوله الناس، هو دليل إخفاق وفشل منها أمام أعدائها، الذين تحاول طمس هوياتهم».
لم يتسن لـ«روزاليوسف» التأكد من الدكتور عاصم الدسوقى ومناقشته فيما قاله وإن كان فى منتهى الخطورة.
فما تم وضعه على لسانه يعنى عملية التغيير سواء فى اسم ميدان رابعة أو ميدان النهضة والذى لم يتغير هو دليل على فشل الدولة المصرية وإخفاقها أمام أعدائها الذين تحاول طمس هوياتهم!!
فهل قال ذلك الدكتور عاصم الدسوقى فعلا، أم أن السم فى العسل الذى تمارسه المصرى اليوم دس على الرجل قول إن الدولة أخفقت فى طمس هوية الإخوان!!