الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نطالب «الداخلية» بتأمين حياة حارس «الشاطر» في السجن




ما أعلنته نيابة شرق القاهرة أمس الاثنين حول حبس الحارس الشخصي لنائب المرشد العام «خيرت الشاطر» 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة حيازة سلاح ناري دون ترخيص، ويدعي «خليل أسامة محمد العقيد» أعاد الأذهان إلي المنهج الأمني لجماعة الإخوان المسلمين منذ أكثر من 50 عامًا حول التنظيم الخاص.

ما جاء علي لسان حارس الشاطر يجعلنا نطالب وزارة الداخلية بتأمين حياة الحارس داخل السجن لأقصي درجة لأن ما كشف عنه يفتح طرقًا كثيرة حول ما تشهده الدولة من اضطرابات أمنية وصلت احيانا إلي قتل المتظاهرين دون الامساك، بما يطلق عليه الطرف الثالث الذي مازال يقوم بدوره علي أكمل وجه.
ما كشفه الحارس الشخصي هو ما يجعلنا نوجه المطالبة لوزارة الداخلية بتأمينه خاصة بعد أن عثر في هاتفه المحمول بعد فحصه علي رسائل بعد إلقاء القبض عليه تطلب منه عدم الكشف عن أنه الحارس الخاص بالشاطر في التحقيقات وألا يذكر أي شيء حول علاقته بجماعة الإخوان المسلمين أو السلاح، وذلك في صندوق الوارد بهاتفه.
التحقيقات كشفت عن مفاجأة، حيث اعترف المتهم بتلقيه تدريبات قتالية في قطاع غزة، وبفحص هاتفه المحمول عثر علي صور له أثناء تلقيه تدريبات علي اطلاق الرصاص في الأراضي الفلسطينية وأخري في جنازة أحد الشهداء وثالثة داخل أحد الأنفاق الواصلة بين سيناء وغزة.
كانت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار وائل الدريدي، أمرت بحبس سمسار، أكد خلال التحقيقات أنه الحارس الخاص للمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أربعة ايام علي ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له النيابة تهمة حيازة سلاح بدون ترخيص.
وكشفت أيضًا التحقيقات التي باشرها باسم عبدالعزيز مدير النيابة أن «خليل العقيد» من محافظة الشرقية، كان ضمن افراد الحراسة الخاصة بخيرت الشاطر وتوجه معه أثناء إدلائه بصوته في مدرسة طابا بمدينة نصر، وتوجه بعدها الحارس إلي مدرسة بالتجمع الخامس بدائرة قسم ثان القاهرة الجديدة مقر سكنه للإدلاء بصوته، وأثناء تواجد الحارس بالمدرسة اشتبه فيه أمين شرطة من المكلفين بتأمين المدرسة أثناء عملية الاستفتاء، حيث شاهد سلاحا ناريا في طيات ملابسه، وبسؤاله عن ترخيص السلاح ارتبك وتبين عدم حمله للتراخيص، فتم القبض عليه واقتياده إلي قسم الشرطة، وحرر محضر بالواقعة وتمت إحالته إلي النيابة التي اعترف امامها بأنه الحارس الخاص لـ«الشاطر» وأنه يعمل سمسارا بمدينة الرحاب.
وفي ظل تعرض وكلاء النيابة لضغوط في بعض الأحيان في قضايا تتعلق بشخصيات لها وضع خاص، قال الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل لـ«روزاليوسف» اجزم أن ترضخ النيابة لأي ضغوط، وكلاء النيابة يراعون ضمائرهم لأبعد الحدود، وأي ضغوط لن تجدي.
وعن وضع المتهم في السجن وتأمينه، لأهمية ما جاء منه من معلومات قال سيف اليزل إن وزارة الداخلية تراعي في تعاملها مثل هذه الحالات الخاصة ومصلحة السجون لديها من الخبرات لتأمين المتهمين داخل محبسهم.