الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«ميركل» تبدأ معركة تشكيل الائتلاف الحاكم بعد انتهاء الانتخابات

«ميركل» تبدأ معركة تشكيل الائتلاف الحاكم بعد انتهاء الانتخابات
«ميركل» تبدأ معركة تشكيل الائتلاف الحاكم بعد انتهاء الانتخابات




برلين – وكالات الأنباء


بدأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مهمة جس نبض الشركاء السياسيين من أجل تشكيل ائتلاف حكومى، وذلك بعد فوزها بولاية رابعة كمستشارة للبلاد فى انتخابات الأحد، وذلك رغم ضعف موقفها الذى أحدثه ازدياد شعبية اليمين المتطرف.
وحصل التكتل المحافظ بزعامة ميركل على 33% بالمائة من الأصوات بانخفاض 8.5 نقطة مئوية مقارنة بانتخابات 2013 حيث يبدو أن سبب التراجع هو تعامل ميركل مع أزمة اللاجئين فى 2015. وهذه هى أدنى نسبة من أصوات الناخبين يحصل عليها التكتل المحافظ منذ 1949.
وتشعر المؤسسة السياسية الألمانية بالصدمة مع اتجاه الناخبين المحافظين إلى حزب البديل من أجل ألمانيا المعادى للهجرة والذى حصل على 12.6% من الأصوات. وهذه هى المرة الأولى التى يدخل فيها حزب من اليمين المتطرف البرلمان الألمانى منذ أكثر من 50 عاما.
ورغم ذلك فإن حزب ميركل أقوى زعماء أوروبا لا يزال أكبر كتلة فى البرلمان بينما تقول هى إن حزبها سيعمل على بناء الحكومة المقبلة مضيفة أنها متأكدة من الوصول إلى اتفاق حول تحالف سياسى بحلول عيد الميلاد.
ومع ذلك فإن وجود ميركل فى وضع ضعيف على رأس ائتلاف غير مستقر يضم الحزب الديمقراطى الحر المؤيد لقطاع الأعمال وحزب الخضر أدى إلى هلع المستثمرين خصوصا أن مثل هذا التحالف لم يتم اختباره على المستوى الوطنى من قبل.
وتراجع اليورو فى التعاملات الآسيوية أمس بنسبة 0.2% عند 1.1930 دولار، فيما يبدو أن الوضع سيستمر على ما هو عليه لشهور قادمة سيطغى عليها عدم الاستقرار فى أكبر اقتصاد أوروبى.
وقالت صحيفة «هاندلسبلات بيزنس ديلى» الألمانية «زلزال، استنفار، انهيار أرضى، صدمة. لا يمكن وصف هذه الانتخابات إلا بكلمات عنيفة كهذه. إنها انتخابات بدأت بمعاداة لميركل وانتهت لصالح ميركل».
وحذر بعض قادة قطاع الاقتصاد من أن حزبا شبهه وزير الخارجية بالنازيين هو أمر قد يضر ألمانيا.
وقال رئيس هيئة العمال الألمانية إنجو كرامر إن «وجود حزب البديل من أجل ألمانيا فى البرلمان هو أمر مضر لبلادنا».
وأضاف «على الأحزاب الأخرى الآن أن تحاصر حزب البديل من أجل ألمانيا فى المناظرات البرلمانية».
وأعطى ألكسندر جاولاند أحد مرشحى حزب البديل من أجل ألمانيا فكرة عما سيحدث فى المستقبل متعهدا «بمطاردة» ميركل و«استعادة شعبنا وبلادنا».
وحث قادة القطاع الصناعى ميركل على المضى بسرعة فى تشكيل الحكومة.
وقال ديتر كيمف رئيس هيئة (بى.دى.آى) الصناعية «شركاتنا تحتاج إلى إشارات واضحة. الأهم الآن هو تجنيب ألمانيا تضرر سمعتها كمكان لأداء الأعمال».