الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تظاهرات حاشدة فى ألمانيا اعتراضاً على مؤتمر المناخ

تظاهرات حاشدة فى ألمانيا اعتراضاً على مؤتمر المناخ
تظاهرات حاشدة فى ألمانيا اعتراضاً على مؤتمر المناخ




كتبت – داليا طه


شكل إعلان انسحاب الولايات المتحدة ضربة قاسية لمؤتمر المناخ العالمى ، الذى يبدأ أعماله غدا الاثنين فى مدينة بون بغرب ألمانيا.
وتتجمع الدول التى احتفلت قبل عامين بتوقيع اتفاق باريس للمناخ  فى أجواء يغلب عليها ترقب حذر إزاء تأثير موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ومن المقرر أن ترسل واشنطن وفداً إلى بون من أجل «حماية المصالح الأمريكية» وفق تعبير الرئيس دونالد ترامب.
وعلى الرغم من التقدم المحرز، مثل تثبيت مستوى انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، فإن الفارق بين الإجراءات المتخذة والاحتياجات لا يزال كارثياً، وفق ما حذرت منه الأمم المتحدة فى تقرير نشرته هذا الأسبوع، ودعت فيه الدول إلى تعزيز مساهماتها.
ويبدو بعض الموقعين أقل تفاؤلاً، مثل وزير كوستاريكا إدجار جوتييريز إسبيليتا رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة، الذى قال: «نلمس تراجعاً فى الزخم: واشنطن تقول إن (اتفاق باريس) ليس منصفاً للولايات المتحدة، غير أنى أذكر أن بلداناً أخرى صفقت للرئيس ترمب عندما قال ذلك. سنرى إذن».
ويعتزم آلاف الأشخاص المشاركة فى الاحتجاجات الأولى ضد المؤتمر ،ومن المتوقع ان تنطلق تظاهرتان من مكانين مختلفين وتندمجان فى مظاهرة احتجاج واحدة.
وذكر بيان صادر عن الشرطة الألمانية إن حوالى ألف شخص سيتجولون لمسافة 36 كيلومترا من كولونيا إلى بون فى اطار الاحتجاج على المحادثات الخاصة بالمناخ.
فى غضون ذلك، يتجمع حوالى 9 آلاف شخص فى ميدان مونستربلاتز فى بون عند الظهر، وسوف تندمج المجموعتان فى وقت لاحق اليوم أثناء كلمة سيلقيها قادة الاحتجاج بالقرب من مكان انعقاد القمة اسم « كوب 23».
وسيعقد المؤتمر بمشاركة حوالى 20 ألف مندوب، حيث سيركز على تنفيذ اتفاق باريس التاريخى الذى تم التوصل إليه فى عام 2015، فى ضوء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
 ويشمل المتظاهرون مجموعة واسعة من المنظمات بما فيها أحزاب يسارية ونقابات عمال وجماعات مناهضة للعولمة.
وخططت منظمات غير حكومية عديدة منذ اسابيع تظاهرات احتجاج متعددة فى مدينة بون التى تستضيف مؤتمر المناخ. منظمة «اتاك» المناهضة للعولمة أعلنت فى بون قبل أربعة أيام» ألمانيا هى بطل العالم فى الترويج لاستعمال الفحم البني، وهى تتصدر قائمة المسيئين للبيئة فى أوروبا، وهى إحدى سبعة دول مسئولة عن انتاج 63% من الانبعاثات الغازية من البيوت الخضراء عبر العالم».
ونقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية عن بيان المنظمة القول «إنّ التأثير العظيم للوبى الفحم وصناعة السيارات قد حال حتى الآن دون وضع تطبيق ثابت مستمر لخطة خفض انبعاثات غاز ثانى اوكسيد الكاربون، لكننا سننزل الى شوارع مدينة بون لنقهر الفقر العولمى وندحر تدمير الطبيعة، فى تضامن نأمل أن يتنامى دون ضغوط».