الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فوربس: إيران منشغلة بدعم الإرهاب وشعبها غارق فى الفقر والبطالة

فوربس: إيران منشغلة بدعم الإرهاب وشعبها غارق فى الفقر والبطالة
فوربس: إيران منشغلة بدعم الإرهاب وشعبها غارق فى الفقر والبطالة




كتبت – داليا طه

نشرت مجلة «فوربس» الأمريكية تقريرا مأساويا عن الأوضاع التى يمر بها ضحايا الزلزال المدمر فى إيران، وقالت إن الحكومة الإيرانية غير مهتمة بالضحايا ومنشغلة بدعم الإرهاب فقط.
وأضافت أن الزلزال الأخير أظهر هشاشة البنية التحتية حيث تهتم الحكومة بتمويل الحروب والميليشيات الطائفية والإرهابية بالمليارات فى الوقت الذى يعيش فيه عدد كبير من الشعب هناك ظروف سيئة، نتيجة الفقر والبطالة.
ونقلت المجلة عن النائب الإيرانى، أحمد سفارى ، قوله بأن: «أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم نتيجة الزلزال»، حيث إن عددا كبيرا من القتلى لم تعلن عنه السلطات، مضيفا: «قمت بزيارة إحدى القرى التى قيل إنه تم فيها سحب 20 جثة من تحت الأنقاض، ولم يكن قد تم احتسابهم ضمن عدد الوفيات، إضافة إلى 70 شخصا قُتلوا فى حارة واحدة من بلدة بينما قُتل 250 شخصا آخر فى مجمع مهر السكنى».
وقالت «مريم رجوى» زعيمة المعارضة، إنه «وبما يتعارض مع ممارسات نظام الحكم الدينى الإيرانى، الآن هو الوقت المناسب لإظهار التضامن، والمساعدة وإنقاذ ضحايا الزلزال، وهو واجب وطنى مقدس».
وأشارت المجلة إلى أنه لم يقم أى مسئول بزيارة المناطق المتضررة، واضطر السكان مع أطفالهم إلى النوم فى حقولهم الزراعية دون أى مأوى».
لكن لم يقف الأمر عند ذلك، بل إن النظام الإيرانى فرض قبضة أمنية فى بعض الأحياء السكنية المتضررة بدلا من التركيز على التدابير اللازمة لإرسال المساعدات للضحايا.
وتناولت مجلة «فوربس» فى تقريرها التدابير العالمية لمواجهة آثار الزلازل فى محاولة لتقييم أداء نظام الحكم الإيرانى بعيدا عن إثارة الأزمات فى دول المنطقة، حيث قالت: «تملك  اليابان تاريخا هائلا من الزلازل، ولكن بفضل التقدم التكنولوجى لم نشهد وقوع عدد مماثل من الإصابات والأضرار، كما تعرضت أستراليا أيضا لزلزال قوى بلغت قوته 7.0، وأسفر عن تحذيرات بحدوث تسونامى كارثي، ولكن لم يبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة».
وأوضح التقرير أن «منع ضرر الزلزال ليس شيئا غير عادى أو مستحيلا، ويمكن لحكومة صادقة أن تخصص اليد العاملة اللازمة، والوسائل، والميزانية للقيام بهذه المهمة، وهنا بالضبط تكمن المشكلة فى إيران».
لكن ذلك لم يحدث فى إيران المنشغلة بتمويل الميليشيات الإرهابية، حيث ذكرت المواقع الإلكترونية التابعة للدولة فى إيران أن ما يقرب من 20 ألف منزل دُمّرت بالكامل فى الزلزال الأخير، فى حين أنّ منازل بسيطة فى إيران لا تتجاوز كلفة بنائها 10 آلاف دولار أثبتت قدرتها على مواجهة الزلازل.
وتوصلت «فوربس» إلى نتيجة تؤكد أن على النظام الإيرانى بدلا من دعمه للإرهاب الخارجى بملايين الدولارات أن يقف إلى جانب الخدمات الأساسية التى يستحقها المواطنون، فيما تتمتع الكيانات العسكرية الخمسة فى إيران بميزانية تقدر بمبلغ 13.5 مليار دولار للسنة الحالية.
وأشارت إلى أن مبلغ 7.4 مليار دولار من الميزانية مخصصة للحرس الثورى، وهذا بزيادة 24% عن السنة التقويمية الماضية.
وتؤكد «فوربس» بحسب تحليل مراقبيها أن الحلول موجودة، غير أن إيران يحكمها نظام لا يعطى أدنى اهتمام للشعب.
وقال «محمد بيرانفاند» وهو عضو فى البرلمان الإيرانى مستغربا: «هل تعلم أن الناس هنا يثقون بالرياضيين والمشاهير أكثر من ثقتهم بالمؤسسات الحكومية؟ وكل هذا يشير إلى أن زلزال عدم الثقة سيكون أكثر تدميرا من الزلزال الأخير».
ووفق المعطيات فقد كان بإمكان الحكومة الإيرانية بناء 60 ألفا من المنازل لضحايا الزلازل الثلاثة الرئيسة الماضية فى جميع أنحاء البلاد، ويشمل ذلك 20 ألف منزل لمقاطعة «كيرمانشاة»، وموقع الزلزال الأخير الذى يعتبر أقوى زلزال فى العام 2017 حتى الآن، و20 ألفا أخرى لضحايا زلزال شرق أذربيجان العام 2012 شمال شرق إيران، إضافة إلى 20 ألفا لضحايا زلزال مدينة «بام» الذى وقع العام 2003 وقُتل فيه آلاف المواطنين.
ومما يؤكد قدرة إيران المالية على بناء المنازل تربعها على محيط من 125 مليار برميل من النفط، و227 تريليون متر مكعب من الغاز، وإيراد يومى بمبلغ 200 مليون دولار من تصدير النفط، لكن النظام هناك يفضّل تمويل الإرهاب.