الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

151 دولة فى الأمم المتحدة تصوت ضد تبعية القدس لإسرائيل

151 دولة فى الأمم المتحدة تصوت ضد تبعية القدس لإسرائيل
151 دولة فى الأمم المتحدة تصوت ضد تبعية القدس لإسرائيل




كتبت – نشوى يوسف

وسط أنباء عن نية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة ضد تبعية مدينة القدس لدولة إسرائيل.
وأكدت 151 دولة أثناء التصويت الذى أجرى فى نيويورك، الخميس الماضى أنه لا صلة للقدس بإسرائيل، مقابل 9 دول ممتنعة وست داعمة، وهى إسرائيل نفسها والولايات المتحدة وكندا وجزر مارشال وميكرونيسيا وناورو.

بعد التصويت مباشرة صدر قرار أممى ينص على أن أى خطوات تتخذها إسرائيل كقوة احتلال لفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها فى مدينة القدس غير مشروعة وتعتبر لاغية وباطلة ولا شرعية لها، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى احترام الوضع القائم تاريخيا فى المدينة قولا وفعلا، خاصة فى الحرم القدسى الشريف.
فيما أعرب الجانب الأمريكى عن خيبة أمله من القرار الصادر، قائلا: إن هذا هو القرار الأممى الـ18 الموجه ضد إسرائيل منذ بداية العام.
كانت مصادر من البيت الأبيض قد أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تفكر جديا فى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مطلع ديسمبر الجاري، وذلك رغم استعداده حاليا للتوقيع على قرار بتأجيل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس لمدة ستة أشهر، وهو عكس ما أعلنه نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس من ان ترامب «يفكر فعلاً» بنقل السفارة الأمريكية الى القدس.
وقالت المصادر إن ترامب حاليا فى المراحل النهائية لإعلان قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقد يصل إلى قراره بالتزامن مع التوقيع المرتقب على قرار تأجيل نقل السفارة  غدا الاثنين.
 ودرأ لماء الوجه، أعلن البيت الأبيض أن المعلومات عن استعداد الولايات المتحدة لنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب الى القدس هى معلومات «سابقة لأوانها»، فيما أعرب وزيران إسرائيليان عن أملهما بأن يضع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حداً لما وصفاه بـ «وضع سخيف».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز «إنها معلومات سابقة لأوانها. لا شىء لدينا كى نُعلنه» فى هذا الإطار.
وكان ترامب قد أعلن عن تأييده نقل السفارة إلا أنه لم يجدد الدعوة التى كانت ستثير غضب الفلسطينيين والدول العربية عندما قام بزيارة القدس العام الحالي.
من جانبها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من الأثر «المدمر» لأى خطوة تحرم الفلسطينيين من حقهم فى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن «الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل يدمر عملية السلام».
وأضاف إن «الاعتراف أو نقل السفارة الأمريكية للقدس ينطوى على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام ويدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار».
وفى بيان سابق الجمعة، قال أبوردينة: «إن أى حل عادل يجب أن يضمن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة المستقلة».
وتعليقا على ما تداول من أنباء حذر الدكتور أسامة شعث الاستاذ فى العلوم السياسية والعلاقات الدولية فى تصريح لـ«روزاليوسف» من إقدام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لحكومة الاحتلال الاسرائيلى .
وأضاف إن أى قرار أمريكى يمس الوضع السياسى والقانونى لمدينة القدس إنما سيكون كارثيا بكل ما تعنى الكلمة.
وأوضح أن ما ينوى ترامب فعله هو استخفاف بالشرعية الدولية وقرارتها التى تؤكد أن القدس الشرقية أرض محتلة منذ عام 1967، وقال إن ترامب يتجاوز تعهدات واشنطن بعدم المساس بوضع مدينة القدس والتى وردت فى رسائل التطمينات الأمريكية للقيادة الفلسطينية التى تمت منذ عهد الرئيس الأمريكى جورج بوش الأب ثم الرئيس كلينتون، ومن جاء بعده.
وأضاف الخبير السياسى الفلسطينى بأن رغبة ترامب تعنى إطلاق رصاصة الرحمة على عملية السلام وتعد شرعنة للاحتلال الإسرائيلى واستيطانه.
وشدد شعث على ضرورة تحرك الدول العربية والمجتمع الدولى والوقوف عند مسئولياتهم تجاه مدينة القدس، مؤكدا أن هذا الانحياز الأمريكى الواضح للاحتلال الإسرائيلى يفقد الإدارة الأمريكية مكانتها فى إدارة عملية السلام وقيادتها الدولية باعتبارها دولة عظمى يجب أن تكون بمقدار مكانتها الدولية.
ودعا شعث الدول العربية ذات التأثير الدولى والإقليمى وبخاصة مصر والأردن للتحرك العاجل بتقديم مشروع قرار  لمجلس الأمن الدولى باعتبار أن مصر عضو فيه يمنع الاعتراف بالقدس كعاصمة للاحتلال ويعتبرها جريمة غير مقبولة لدى المجتمع الدولى واعتبارها تجاوزا للقانون الدولى.