الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«باطل»

«باطل»
«باطل»




كتبت ـ شاهيتاز عزام - وخلود عدنان

طالب وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الطارئ الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولى على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضى الفلسطينية والعربية عبر حل سلمى يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا الوزراء العرب إلى العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن القرار الأمريكى يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأنه لا أثر قانونيا لهذا القرار.
وحذر وزراء الخارجية من العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانونى والتاريخى القائم فيها واستمرار محاولات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تغيير الهوية العربية للمدينة.
وقرر وزراء الخارجية العرب رفض قرار الولايات المتحدة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها واعتباره قرارًا باطلاً، وخرقًا خطيرًا للقانون الدولى ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، وأنه لا أثر قانونيًا لهذا القرار الذى يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر ويفجر الغضب.
كما قرر المجلس فى بيانه الختامى، اعتبار التحول فى سياسة الولايات المتحدة تطورًا خطيرًا ويضعها فى موقع الانحياز، عزلت نفسها راعياً ووسيطاً فى عملية السلام.
وأكد مجلس جامعة الدول العربية، التمسك بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التى تؤكد رفض جميع الإجراءات الأحادية التى تستهدف تغيير الوضع القانونى القائم فى القدس، لفرض وضع جديد عليها، وفرض أى التزام جديد، وخرق الاتفاقيات الموقعة التى نصت على عدم اتخاذ أى قرارات تغير الوضع فى الأراضى المحتلة، أوتستبق المفاوضات.  
من جانبه، أكد السفير فهمى فايد مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن البيان الختامى لاجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن القدس لم يكن متوقعًا أن يخرج بأكثر ما ورد فيه وهو اللجوء للمجتمع الدولى والأمم المتحدة سواء مجلس الأمن أو الجمعية العامة وهو الأمر المتاح من الناحية الفعلية على المستوى الدبلوماسى لأن المشهد العربى سيئ وفى حالة ترقب وحذر من إيران وهناك وعود أمريكية كاذبة للدول العربية أنها ستقف معها حالة حدوث اعتداء إيرانى عليها.. اعتقلت الشرطة التركية فى إسطنبول نحو 10 متظاهرين خلال تظاهرة ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتجمّع المتظاهرون فى حى كاديكوى على الضفة الآسيوية لمضيق البوسفور، ورفعوا العلمين التركى والفلسطينى، ولف بعضهم أعناقهم بالكوفية الفلسطينية مرددين شعارات مناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل، ورافعين لافتات كتب عليها «ضد الإمبريالية والصهيونية وشركائهما المحليين».
وتدخلت الشرطة بعنف لاعتقال حوالى 10 متظاهرين، فثبّتت بعضهم أرضا وكبّلت أيدى آخرين خلف ظهورهم.
وشهدت تركيا فى الأيام القليلة الماضية تظاهرات سلمية نظمتها جماعات دينية محافظة ضد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. لكن شرطة إسطنبول غالبا ما تقمع الاحتجاجات التى يشارك فيها معارضون للحكومة.
ودعا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، المسلمين إلى التزام الهدوء فى رد فعلهم على الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال «إن المحتجين يجب أن يتصرفوا فى نطاق القانون والديمقراطية»، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
كما أدى بعض المتظاهرين الصلاة خارج آيا صوفيا، الكنيسة البيزنطية التى حولّها السلطان العثمانى محمد الفاتح فى القرن الخامس عشر إلى مسجد قبل ان تصبح فى ثلاثينيات القرن الماضى متحفا، ويطالب بعض الأتراك المتشددين دينيا بإعادتها مسجدا، وهى خطوة من شأنها أن تهدد برد فعل دولى.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى مضيف ألتوغ «نحن نريد القدس حرة وأن يتمكن الفلسطينيون والمسلمون من الوصول إليها، نريد أن يرحل عنها المحتل الإسرائيلى، نريد التنديد بكل ما أوتينا من وسائل بهذا القرار الظالم».
من ناحية أخرى، شهد محيط السفارة الأمريكية فى بيروت، أمس، أعمال شغب تخللت تظاهرة أقيمت احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. ورشق عدد من المتظاهرين قوات الأمن بالحجارة، لترد الأخيرة بإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
ودعت قوى وأحزاب إسلامية ويسارية عدة، إلى اعتصامات متفرقة أمام مبنى السفارة الواقع فى منطقة عوكر شمالى العاصمة اللبنانية.
كما شارك فى التظاهرات، لاجئون فلسطينيون حضروا من مختلف المخيمات فى لبنان.
وكانت قيادة الجيش اللبنانى قد دعت، السبت، المتظاهرين والمعتصمين المتضامنين مع القضية الفلسطينية، إلى عدم التعرّض بأى شكل من الأشكال لأمن المواطنين والممتلكات العامة والخاصة والمصالح الأجنبية والبعثات الدبلوماسية، والتزام القوانين والأنظمة التى ترعى حرية التعبير والحفاظ على السلامة العامة.