الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الجزيرة» تستضيف مؤرخا إسرائيليا لترويج الأكاذيب حول تاريخ فلسطين

«الجزيرة» تستضيف مؤرخا إسرائيليا لترويج الأكاذيب حول تاريخ فلسطين
«الجزيرة» تستضيف مؤرخا إسرائيليا لترويج الأكاذيب حول تاريخ فلسطين




كتبت - أمانى عزام


 جريمة شنعاء ارتكبتها قناة الجزيرة القطرية فى حق القضية الفلسطينية، بعد أن استضاف الإعلامى البريطانى من أصل سورى فيصل القاسم، الباحث الصهيونى فى الحضارة العربية «مردخاى كيدار»، عبر شاشتها فى برنامجه الشهير الإتجاه المعاكس؛ لمناقشة تاريخ الأقصى وتبعيته، فى الوقت الذى يقف فيه العرب بمؤسساتهم وشعوبهم وإعلامهم صفًا واحدًا لنصرة القدس.
 الحلقة منحت مساحة كبرى للباحث الصهيوني، لطرح أفكاره ومعتقداته الزائفة التى تضمنت تشويهًا لتاريخ الأقصى وتبعيته، كما احتوت على إهانات للعرب والمسلمين، مما أثار غضب واستياء الشباب الفلسطيني، الذين شنوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعى تندد بما فعلته الجزيرة وتطالبها بالاعتذار الفوري، ودشنوا هاشتاج حمل عنوان «لا لاستضافة الصهاينة..التطبيع خيانة»، لمطالبة القناة المشبوهة بالكف عن تطبيعها الصارخ، وإدخال سمومها إلى البيوت العربية.
   الدكتور محمود الهباش، قاضى قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس للشئون الدينية والإسلامية، استنكر فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» الجريمة الشنعاء التى ارتكبتها القناة المشبوهة فى حق القضية الفلسطينية، مضيفًا:» نحن نستهجن استضافة العنصريين الإسرائيليين على وسائل الإعلام العربية».
 ومن جهته قال المحلل السياسى الفلسطيني، عبدالمهدى مطاوع، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، إن ما جرى أمر غير مُستغرب من قناة الجزيرة التى أدخلت الصهاينة إلى بيت كل عربى منذ نشأتها، مضيفًا: «إذا عدنا للوراء نتذكر استضافتهم لشمعون بيريز، رئيس إسرائيل الأسبق، للترويج لحملته الانتخابية بعدما رفض فلسطينيو الداخل استقباله فى إطار ترويجه للحملة عقب مذبحة قانا.
 «مطاوع» أكد أن أحد مؤسسى قناة الجزيرة هو «ديفيد كمحي» المتقاعد من الموساد الاسرائيلي، ولذلك فهى القناة الوحيدة المسموح لها التصوير من داخل القواعد العسكرية الإسرائيلية فى كل الحروب التى خاضتها إسرائيل ضد الفلسطينيين، كما أن لها دورًا بارزًا فى تسويق ورعاية الإنقلاب والانقسام الفلسطيني.
 «مطاوع» أشار إلى أن استضافة هذا المؤرخ تاتى فى نفس الإطار الذى يهدف إلى غزو العقل العربى والإسلامى تحقيقًا لأهداف صهيونية، مؤكدًا أن قناة الجزيرة لم تكن إلا أداة للفتنة وتدمير الوعى العربي.
ياسر أبوسيدو، القيادى البارز فى حركة فتح، قال إن الحقيقه العارية تكشفت منذ زمن دور قناة الجزيرة فى خدمة الكيان الصهيوني، وبث السموم فى المحيط العربي، عبر العديد من برامجها والقائمين عليها.
 «أبوسيدو» أضاف: «عندما نعرف أن شيمون بيريز اهتم بزيارة الجزيرة وما تعنيه هذه الزيارة فلاغرابة أن تصبح الجزيرة منصة لبث الأكاذيب الصهيونية المزعومة حول تاريخ فلسطين، فالأفعى لها دورها فى نفث الفحيح ولدغاتها المسمومة، وهو جزء من دور حكومة قطر فى نشر الإرهاب ومشاركة الصهيونية فى تدمير الانظمة العربية».
 محمد غريب أمين سر حركة فتح بالقاهرة، قال فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، إن الجزيرة للأسف أصبحت منبرًا لسياسيين ومحللين اسرائيليين صهيونين، تبحث كعادتها الإثارة وتزور كل ما هو أصيل وحقيقى، لافتًا إلى أن ما يقوله «كيدار» يصب فى نفس الخانة فى وقت يقف العالم كله دون استثناء فى صف القدس العربية المحتلة ويدين دون محاولات تهويدها وحقيقتها العربية الفلسطينية قبل أن يعرف التاريخ الديانة اليهودية والشعب اليهودى بألفى سنة.
«غريب» أضاف كان أولى بالجزيرة أن لا تخرج عن إجماع العالم بحوارات ملفقة مزيفة بعيدة كل البعد عن الحقيقة والتاريخ والجغرافيا.
 أما منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامى لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، قال فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، إن التطبيع الإعلامى أخطر أنواع التطبيع، لافتًا إلى أن أهم مظاهره فتح وسائل الإعلام العربية أمام المتحدثين الإسرائيليين من سياسيين وإعلاميين.
 «الجاغوب» أوضح أن خطورة التطبيع الإعلامى مع إسرائيل تكمن فى قدرته على اختراق البيوت العربية دون قيد أو شرط ونقل وجهة النظر الإسرائيلية المزوره للجمهور العربية، مؤكدًا أن الجزيرة باستضافتهم وفرت منبرا للشخصيات الإسرائيلية لمهاجمة الثوابت الوطنية الفلسطينية وبث المعلومات المزورة.
 فى السياق ذاته قال الصحفى الفلسطينى سعيد الطويل فى تصريح لـ«روزاليوسف»، إنهم دشنوا حملتهم الإلكترونية عبر الانترنت رفضًا لاستمرار قناة الجزيرة استضافة صهاينة مجرمين فى برامجها وفتح الهواء لهم لنفث السم فى جسد أمتنا، مطالبًا الجزيرة والإعلامى فيصل القاسم بالاعتذار عن ما عرُض من تطبيع سافر، وإهانات وشتائم طالت كل الشعوب العربية والإسلامية.
 «الطويل» تسائل باستنكار هل تاريخ الأقصى وأحقيته تحول إلى مادة تُناقش إعلاميًا، مضيفًا متى ستتوقف الجزيرة عن التطبيع وإدخال الصهاينة لبيت كل فلسطينى وعربي.
«الطويل» أوضح أن الباحث الصهيونى «مردخاى كيدار»، مشهور ببث سمومه الخاطئة عن القدس وتأصيلاتها  التاريخية المعروفة، لافتًا إلى أن توفير الوقت والمجال له لتقيؤ نفس الأطروحات ولو كان فى برنامج حوارى يغلب عليه النقاش والمناظرة وجلب داعية فاضل صنديد يعتبر تطبيعًا صارخًا، مشيرًا إلى أن الجزيرة أرادت أن تظهر فى صورة المحايد بين خصمين، وهو شكل مقيت ومرفوض لاينبغى أن تسلكه أداة إعلامية عربية.
من جهته أكد الكاتب الصحفى الفلسطينى سامر قنداح، أن استضافة قناة الجزيرة للباحث الصهيونى والمتطرف مردخاى كويدار، ما هو الا تطبيعا واستخفافا بالقضية الفلسطينية التى تتعرض الان لاشد مؤامرة عبر التاريخ بعد اعتراف الإدارة الأمركية بإسرائيل وعاصمتها القدس، «قنداح» استنكر عمل القناة المشبوهة بشدة مضيفًا: «فى الوقت الذى يجب أن تتجه بوصلة الاعلام العربى للدفاع عن القضية الفلسطينية.
 وعن مقدساتها وعن مدينة القدس، تخرج علينا قناة الجزيزة المأجورة كعادتها باستضافة حلفائها الصهاينة لمناقشة حق «إسرائيل» التاريخى فى القدس، لن ينسى التاريخ وصمات العار التى تسجلها هذه القناة منذ تأسيسها ونحن الفلسطينيين ندرك ونعى من يدافع عنا بحق ويقف بجانبنا ويجيش وسائله الاعلامية فى نقل وإيصال رسالة القضية الفلسطينية وعدالتها للعالم».
«قنداح» أكد أن الجزيرة لا تعرف المهنية  ولا تمت للوطنية وللعروبة بشيء، موجهًا التحية للشعب المصرى والقيادة المصرية والاعلام المصرى على دعمه الكامل والمتواصل للقضية الفلسطينية، مضيفًا:
مصر الحاضنة للقضية والداعمة لنا عبر مختلف مراحل القضية الفلسطينية».
فيما قال الناشط السياسى الفلسطينى آدم المدهون، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، إن استضافة «قناة الجزيرة» القطرية لمستوطن صهيونى عبر شاشتها وأمام ملايين الناس بمثابة طعنة غادرة ووصمة عار فى جبين القائمين على هذه القناة التى التى اعتادت على دس السم فى العسل، ومحاولة اللعب على عواطف الشعوب وقضاياها المصيرية.
  «المدهون» أكد أن فتح المجال أمام صهيونى لينشر سمومه ضد العرب والمسلمين يجب ألا يصدر عن قناة إعلامية تزعم أنها تقف مع شعبنا فى مواجهة دول الاحتلال، لافتًا إلى أن ما قامت به الجزيرة هو تطبيع علنى استكمالًا لطريق هذه القناة فى التحالف مع كل الاتجاهات حتى المشبوهة والمأجورة منها.